رواية عشقت امراة خطړة الفصل التاسع والعشرون بقلم ياسمينا احمد
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
التاسع والعشرون
فى غرفة صيا
اخيرا استطاعت أن تجد الراحه وتتمدد الى الفراش بعد يوما طويل من العمل لم تستطع حتى الاهتمام بنفسها كالعادة وإكتفت بالاستحمام دون وضع أى مرطبات أو روائح مما تستخدمها عادتا دخل زيدوالذي لا يقل عنها تعبا خلع عنه سترته وإندفع الى الفراش ليرتمي فوقها ومن ثم يختبئ فى أحضانها فإبتسمت لهذا اللجوء السريع
الذي لم يأخذ اكثر من دقيقه لفعله هذا ما يوضح مكانتها لديه ومدى شعوره بالرحه سألته وهى تعبث بخصلات شعره المجعده الطويل
تعبت إنهارده
أجابها وهو يحاوط خصرها بيده ورأسه مستكينا
زادت من إبتساماتها ومالت برأسها لتطلعه لكنه كان مختبأ بالكامل كالطفل الصغير فأجابت بسعاده
وإنت كمان وحشتنى أوى ربنا ما يحرمنيش منك
غمغم مجيبا
يارب ولا يحرمنى منك
حاوطت جسده بذراعيها فوجته يقول دون مقدمات
نورتى حياتى بعد سنين عتمه حولتى الخريف لربيع
وفتح الورد جوايا بشوفتك وبوجودك وكنتى أحلى شئ حصلي حضرتك
خفق قلبها بقوة على إثر كلماته فهتفت وقد ضيعت عذب كلماته حروف الهجاء
مش عارفه ارد أقول إيه على الكلام الحلو دا
أجاب دون جهد
إضحكى كفايه عايز اشوفك بتضحكى على طول
خليك جانبى كفايه خلينى أنسي بيك كل همي
هتف وهو لا يزال مغمض عيناه مكتفيا بصوتها ونبضها ورائحتها المنعشه التى تملاء صدره
حفرتى إسمك على قلبى نصي التانى وفرحة دنتيتي
نورتى عتمتى إنتى بقيتى نوري هفضل أقولهالك على طول عشان أفكر نفسي إني ماينفعش أبعد عنك وإن ماحدش غيرك ينفع يبقى نوري وما حدش نور عتمتى غير نورك .
كانت جرعه كبيره من الحب دفعها تجاهها برغبته التامه ملئت حواسها بالراحه والسعادة والمحبه فهتفت بعشق تام وقد بلغ تأثيره عليها مبلغ عظيم
إنت أحلى قدر صدقنى إنت روحي
لم يجد كلمه واحده تصف ما بداخله لها فراح يضمها بقوة لعل يستطيع التعبير شوقه وسعادته الجارفه ولو بقدر ضئيل سكت الكلام
فى الصباح
عمو حكيم
قالتها بلهفه عند رؤيته يقبل من بوابة القصر الداخلية متجها نحو غرفة مكتب جدها أوقفته لتسلم عليه لقد كان لطيفا معها فى فترة إستضافتها والوحيد الذي عاملها بإنسانية دونا عن الجميع لكن عكس المتوقع منه سلم بفتور وكأنه لايريد رؤيتها
أهلا يا صبا
تعمقت بالنظر إليه حتى تفهم سبب هذا الفتور فلم تفهم شيئا فسألته
تردد فى إخبارها وعينه زائغه
مافيش حاجهانا داخل للحاج عن إذنك .
منعته قائله بإصرار
مش هتدخل إلا لما تقولى سبب التغير دا من ناحيتى
سكت قليلا وكأنه يستدعى شجاعته للقول رفع وجهه بوجهها وزاد ارتباكه تشبه والدتها بكل شئ وكأنها نسخه مصغره لكن السن أصغر لذا الترويض من الممكن يكن أسهل وإن روضت صبالصالحه سيكون من الحظ أن
يعاد الزمان لكن لصالحه .
تحدث ونبرته تملئ بالحزن
كان نفسي تبقى فى داراى لكن يلا أهو النصيب
شعرت بالحرج من رفضها ولده علانيه و تفضيل زيد على عامر زمت شفاها بأسف وهى تجيبه
صدقنى أنا ما رفضتش عامر عشان اسباب معينه انا بس كنت حاطه العقد .....
قطعت حديثها الذي لا معنى له بعدما سقطت عشقا فى حب زيد وإستعوضت كلامها بغيره مستأنفه
يلا أهو زى ما إنت قولت نصيب عموما إنت هتفضل عمو حكيم الطيب الحنين اللى ما شفتش منه غير كل خير
ياريت ننسي الموضوع دا