رواية عشقت امراة خطړة الفصل التاسع والعشرون بقلم ياسمينا احمد
صبانحو غرفة جدها الذي طلب منها كوبا القهوة بعد رحيل حكيمبمدة قصيرة تقدمت حامله الصنيه و تهتز لأول مرة تصنع قهوة ولمن لجدها لذا
فهى مرتعبه من ردة فعله نقرت الباب فأذن لها بالدخول دخلت اليه وهى تحاول أن لا تسقط ما في يدها وبنفس الوقت عينها عليه وهو يجلس خلف مكتبه منهمك فى العمل يرتب بعض اوراقه وضعت أمامه الصنيه ووقفت
قباله بابتسامه غراء متحدثه بمرح كي تدفع الخجل الذي سيقع عليها إن لم تنال القهوة إعجابه
قمر بيعمل قهوة قمر والله يا جدو إنت محظوظ بيا
رفع وجهه عن الأوراق ونظر لها من خلف نظارته الشفافه متعجبا من جرأتها بالحديث بهذا الشكل المرح أمامهحركت رأسها مستفسره معاينة هذا التعجب وسألته
تيقن جدها من أنها تمزح ومن قلة عقلها المزاح في التوقيت الغير مناسب فمكتبه هذا محراب العمل ولا يسمح به بالمزاح أو الدخول إليه دون إذن أشاح بيده مشيرا للخارج وقال
روحي شوفى وراكي إيه
أجابته وهى تتمسك بالوقوف
جدوا أنا عايزه أعرف رأيك فى القهوة قبل ما امشي الصراحه كدا أول مرة أعملها
ظل على نفس عبوسه وعدم تقبله أى حديث فأثناء عمله لا يحب الجدال معه حتى لا ينسي ويشتت عما يفعل فهتف موضحا بضيق
روحى شوفى وراكي إيه انا ما بحبش حد يتكلم معايا وانا بشتغل بعدين نشوف مشاكلك مع القهوة
تعالى خدي قهوتك وإنتى خارجه
الټفت ببطء وحذر وعادت نحوه وعلامات الخيبه ترتسم على وجهها قال فايزوهو يحدق الى فنجان القهوه بشرود
إشمعنا دى اللى ما تطلعتيش فيها لأمك
إنتبهت وهى تميل الى مكتبه لتلتقط الفنجان الى ذكر والدتها من جديدكيف يريدون منها النسيان ومع كل خطأ يذكرونها بأمها وينتظرون منها أن تشبهها بأى شئ ويتهمونها بأنها تشبها طاره ليخلق بداخلها فضول لاستكشاف المرأة التى تثير الشكوك ولا ينساها التاريخ.
أمي ..ممكن حد يريحنى ويقولى أمي دى كانت كويسه ولا وحشه
نظر لها بعمق ليردها عن الوقوف طويلا والحديث فى أمور أخرى قد تشتت تركيزه عما يفعل ثم تعطف وأعطاها إجابة
ماحدش هيريحك لأن ماحدش يعرف حقيقة أمك
المهم ما تبقيش زيها
لم تكن إجابته غامضه بل مخيفه هل كانت شبح لدرجه أن لا احد يعرف حقيقتها أم كانت سيئه لدرجه حصولها على كره الجميع لم تشفى بإجابته الغامضه وسالة من جديد بنبرة متحيره
قولى إزاى إزاى تطلب منى ما بقاش حد أنا ما أعرفهوش
إبتسم نصف إبتسامه خفيفه وهو يرد
دى حاجة فى الجينات الوراثية زى ما بيقولوا
مش عايزه أعرف إنتوا بجد كلكم متعبين وإن هى حتى كانت وحشه معاكم فأنا من عشرتى ليكم بقولكم تستحقوا
إتسعت عينه مستنكرا جرأتها وصاح بها بعدما ډمرت جلسته
ما تزيديش فيها قلبتى رأسي مش عارف أنا وصلت لفين الله يكون فى عون زيد منك
على ذكر زيد إنتبهت الشي الوحيد الذي يعطيها طاقة لتحمل كل هذا والاستكمال فى هذا البيت نظرت له ببرود وعادت تأخذ الفنجان من سطح المكتب ليميل معها ويهمس بشدة وكأنه يلومها
ما تخليش