السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل التاسع والعشرون بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

زيد يكسر القواعد يا صبا لأحسن أنا هكسرك اتنين لو ضيعتى حفيدى منى .
ارتعشت من تهديده الغير واضح سببه وكأنه يخشي شخص آخر غير تلك الضعيفه التى ترتعش أمامه مسح على سطح المكتب وتحدث بنبرة ذات مغزي
المكتب دا ليه إحترامه دا مكان شغلى ممنوع تدخلى بعد كدا غير بإذن منى حتى لو كان زيد جواه.
الآن فهمت جدها يلمح لما حدث هنا بينها وبين زيد إشتعلت وجنتها بحمرة الخجل وانطلقت من أمامه 
بسرعه كادت أن تسقطها وقفت بالخارج تحاول أن تلملم أنفاسها المتبعثره لاتعرف كيف علم جدها أخبره زيد نفضت رأسها بالنفي وهى تردد يستحيل وكيف عرف
أوعلم لأى درجه هى إقتربت من مكتبه المبجل 
إنها بالفعل حائره وخائفه وخجله من منزل كالزجاج الكل مطلع على أبسط الأشياء وأقلها وكأنها تحت المجهر .
فى المساء
أخيرا إجتمعت العائلة بالكامل على طاولة الطعام كلا من ونيسة وبلال ويحيي وزوجها عماد وحسين ومها وعلى رأسهم الجد فايز 
قدمت صباالطعام الذي إجتهدت فى صنعه قلبها كان يرتجف وهى تعرف أن الكل سينقدها وتحضر نفسها للدفاع وكذلك عدم التشكيك فى ذاتها نادت فى نفسها
يااا لو كان زيد هنا 
وكأنه كان نداء موصول بينهم لتسمع صوت صرير سيارته يتصتف بالخارج تركت ما بيدها وهرولت صوب الباب بحماس فهتفت ونيسهبحنق
إجري يا أختى كلي عقله كمان وكمان
نظر فايزلها دون معنى الحق أنه بات ېخاف أن تتوحش الصغيرة وان تكون سببا فى إسقاط زيدوضعفه خاصتا وهو يري ابتسامه عمادالساخره ويسمع صوته الهامس بسخرية
من حق الكبير يدلع
عيبه الوحيد أنه ينتقد الأخرين دون أن ينظر لعيوبه قلب فايز الآن مشتت صبا تقلقه بشدة ويخشي أن ينجرف زيدفى عشقها وينسي عائلته التى سيترئسها بعد ۏفاته 
يحاول جاهدا أن لا يفكر فى إعادة النظر فى إختبار غيره.
وقفت امام الباب لتنتظره وقد نزل عن سيارته ارتسم على ثغره أبتسامه فرحه بإستقبالها وما إن إقترب منها حتى هتف مازحا
مالك واقفه كدا ليه زى العيله الصغيره اللى مستنيه حاجه حلوه
أنا مش مستنيه منكم أى حاجة حلوة لأن إنتوا كلكم ما حوليكمش غير ۏجع القلب 
سأل متعجبا من هذا الانتقاد الذي يبدوا حقيقيا
الله الله الكلام دا حقيقي ولا بجد
لم تكن على ما يرام لمزاحه ودخلت مباشرة فى الموضوع لتهتف 
انت هتقعد تتغدى معانا وإوعى ترفض أنا اللى عاملة الأكل وانا متأكده إن الكل هيحفل عليا
رفع أحد حاجبيه وسأل مشيرا لنفسه بإستنكار 
بتستغليني 
أومأت بسرعه وهى تجيب
أيوا لان أنا فاض بيا بصراحه يا هستغلك يا هطفش
ضحك على ڠضبها الطفولى وشدة تمسها بطلبها الذي لا يسبب مشكله رفضه فمازحها قائلا وهو يدفع رأسها من الخلف بخفه
هتطفشي فين دا إحنا لاقيتك على باب جامع
تحدثت بضيق وهى تكاد أن تجذب شعرها من أسفل الحجاب وتعترض على كل شئ فهى ايضا غاضبه منه لإخبار جدها بما حدث ومعاتبته لها اليوم .
صحيح هروح فين منكم الواحده بتزعل تروح على بيت أبوها إنما أنا أروح فين ! اذا كان ابويا هنا
سأل متعجبا من مزاجها المعكر وضيقها الغير معلل 
مالك يا بنتى كل دا عشان الاكل 
زعق جده متعصبا ليقطع هذا الحديث الذي طال
مش هنتغداء إنهارده ولا إيه
تحرك زيد ليلبى نداء جده وهتف بصوت منخفض
إعقلى كدا ولما نطلع أوضتنا إبقى قولى اللى عندك
لم يكن لها خيار أخر سوي بإتباعه والاقتراب منه 
اقبل بإتجاه الطاولة ليلقى التحيه 
السلام عليكم
أجاب الحضور السلام ودعته والدته على غير عادتها دون ترحيب
إقعد كل مراتك اللى طابخه
نظر

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات