رواية عشقت امراة خطړة الفصل الرابع والعشرون بقلم ياسمينا احمد
دورها فى الاستحمام وتبدا بالتجهيز للخروج .
فى منزل شاكر
تحدث والد نهى بتعجل
سمعتوش إللى حصل
جذب انتباه كلا من نهىووالدتها وتسألوا
حصل إيه !
أجاب وقد ظهر على وجهه علامات واضحة للدهشة
الدنيا مقلوبه من امبارح فى قصر الواصل
تسألت المرأة بفزع
يا ساتر يارب خير كفانا الشړ
هتف مخبرا إياها
ونيسة بايته فى المستشفى ومخزن الخشب ۏلع
لوت نهى فمها قائله بإستخفاف
هه وش العروسه حلو عليهم
نهضت والدتها وهى تقول بتعجل
بتقول كدا وانت قاعد قوم ياراجل نشوفهم ونواسيهم فى مصيبتهم
أجابها متعجبا
الاه وإحنا هنروح فين ولا فين
انت تروح للحاج فايز وانا وبنتك نروح المستشفى
تدخلت نهى متسائله
انا هروح يا ماما
اجابتها والدتها بضيق
ايوا اومال ايه حماتك فى المستشفى واجب تروحى وتطمنى عليها وبالمرة تعرفى الكل مين صاحبة الاصول اكيد التانيه ما تعرفهاش
فى المستشفى
إستقرت حالة ونيسةالى حد ما فتحت عينها وبدأت بالتجاوب قليلا مع الحديث لكن لازل سبب هذا الإضراب مجهول وقفت صباامام الباب بإنتظار إذن الزيارة من جانب الطبيب يقف إلى جوارها عمتها بثينهوزوجة أبيها بينما ذهب زيد مع عمه حسين لمراجعة الطبيب فيما يخص الحالة نظراتهم تجاهها لم تتغير الحقد والغل وڼار الاڼتقام تسيل من عينيهم لكن من تغير كان نظرة صباتجاهم نظرة مليئه بالثقة والا مبلاه كانت مختلفه فى استقبال نظراتهم هذه وكأنها تنظر اليهم من جبل عالى
قدمك نحس زى أمك
إسطنعت البرائه فى اجابتها مجيبه بتأثر
أنا دا أنا بهزر معاكى بنغشك يا عمتوو دا انتى حتى حبيبتي
ردت بثينه بإشمئزاز وهى تشيح وجهها عنها
حبك بورص وعشره خرص
بقيت مهاتشاهد تحول صبابإبتسامه ماكره ثم سألتها بفضول
إتعلمتى دا كلوا منين يا صبا !
رمقتها صبا بنظرة مترفعه لقد كانت دوما هى مثلا لكل مكر وشړ غرس بداخلهاقررت راحتها بالاجابه
منك وانا هجيب من برا وإنتى موجوده برضوا!
حقك ما انتى عرفتى تلفى دماغ زيد بحركاتك امبارح
لم تبالى بما تعتقد ولم تريد أن تعطيها إجابه شافيه او تعرض لها أى جزء من حياتها فأجابت متسترة بإبتسامه شريره
إنتى لسه شوفتى حاجه دى الحركات والتكات جاية تابعى كويس عشان ما يفوتكيش حاجه لاحسن دورك جاي
ضيقت مها عينها وقالت بضيق
بقى كدا يا صبا طيب وحياة غلاوتك ليرميكى زيد اللى انتى فرحانه بيه دا بإديه للڼار وهيسيبك تتسوى على الجانبين ساعتها مش هتلاقى حد ينقذك غيري
لازالت كما هى صلبه لا تهتز ولا تتأثر بكلماتها المسمومه
لو اترميت فى الڼار مش ھتحرق يا مرات ابويا أنا الڼار اللى ھتحرق مش اللى تتحرق
رغما عن مها بدأت تقلق من هذا الحوت الصغير الذي بدأ يتوحش رقصت عينها بين مقلتيها وهى تبحث عن شيئا بعين صبا ولكن لم تجد له إجابهصبا تتحول بشكل سريع وتحولها سيقضي على الجميع بقيت عينها تتوسط عين مها بثقه كبيرة حتى سمعت صوت زيد وهو يدعوها للدخول معه لوالدته
صبا يلا تعالى
توجهت صوبه وأمسكت يده ودخلت معه تاركه الكل ېحترق بما أن زيد معها فلن تهتم بأحد هو وجهتها الأولي وحمايتها .
فى غرفة العناية المركزة
ونيسه
متمدده بلا حول ولا قوه جسدها موصول بالاجهزه وفمها مغطى بقناع للتنفس وحالتها تبدو سيئه عينها فقط ما بثيت ڠضبها من حضور صبا ويدها المرتبطه بيده زادتها