رواية عشقت امراة خطړة الفصل الرابع والعشرون بقلم ياسمينا احمد
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الرابعه والعشرون
ظل يستمع لها وعينه لا تفارق عينها مشاعرها المجنونه كان يشاطرها إياها ويستمتع بهذا الاعتراف وبقلبه أكثر وأكثر لم تجد منه رد سوى ابتسامه على وجهه ونظره هائمه بتفاصيلها سألته بإهتمام
حاسس نفس اللى أنا حساه ولا ااا
ضغط على كلتا يديه ليعتدل فى جلسته سؤالها كانت إجابته أكبر من الشك هذا وأكبر من الاجابه ما يكنه لها أكبر من يتلفظه لكن مع تحول إبتسامتها للعبوس تنهد مجيبا
حاسس أكبر وأكثر إنتى مش بقيتى مراتى إنتى بقيتى حبيبتى وبنتى وكل حياتى
اتسعت عينها غير مصدقه مقولته أوقعته الخطړة حصلت على تأشيرة عبور لقلبه بل وإمتلاكه أنسته همه بالنظر لوجهها ضاع بإرادته فى غيابات عيناها التى أدمعت فجأة
لازمته إيه دا دلوقت
لم تعرف تعبيرا عن فرحتها سوى بالدموع وكأنها بحرا لا يجف فرحا وحزنا تأتي
مش مصدقه إنك بتحبنى بجد
مط فمه بابتسامه ومسح دموعها من أسفل جفنها دون ان يسمح لها بالتمادى فهى لايليق بها البكاء والحزن قال مؤكدا وهو ينظر بعينها
عنيكى دى ممنوع تبكى وأنا موجود الزعل ممنوع الزعل الزعل عمروا ما كان لايق عليكى
هتفت من أعماقها بحروف ذهبيه لم تمنحها لأحد من قبله
حبيبى
خمس أحرف أفقدته تعقله من أين يبدأ وأين ينتهى منها الكلمه مختلفه ملئت قلبه وأرضته تمام الرضا
ايوا يا جدو
هتف الآخر بانزعاج
يا ابنى انت مش رايح المستشفى ولا ايه
ابعد الهاتف ليرى الساعه التى قاربت لمنتصف النهار وعاد يهتف بتعجل وهو يدفع الغطاء عن جسده
لاء هروح ثوانى وهكون عندها
تحدث جده هازئا
ثوانى هتكون عندها ازاى يعنى هطير انا هروح القسم عشان نشوف الإجراءات واخوك رايح مع عماد المعرض وهيباتوا هناك يحرسوا المكان لحد ما نعرف الفاعل باقى بلال هخدوا معايا وعمك حسين ومراته عند عمتك بثينه وهيطلعوا على المستشفىوما تسيبش صبا لوحدها خدها معاك
حاضر يا حاج
تحدث فايز بنبره غامضه وكأنه يعرف شيئا
ونتقابل بليل عايزك .
بهذا أغلق الهاتف بينه وبين حفيده الذي حدق بالهاتف لوهله محاولا التكهن سبب هذا اللقاء قطعت هذا صبا التى تابعت ما يفعل وسألته
انت هتخرج يا زيد !
اجابها وهو يتحرك نحو الحمام
ايوا ويلا انتى كمان إجهزى عشان هتخرجى معايا مش هسيبك لوحدك
تصنمت قليلا ثم همت سريعا من الفراش لتلتقط أحد الاثواب وإرتدتها على عجل وتبعته حيث إختفى
وقفت امام الباب وتسألت بعد مدة
سمعت بوضوح صوت الماء المنهمر على جسده لكنها ابتعدت عن الباب بحرج لتسمع اجابته
هنروح المستشفى
تعجبت من إجابته وتذكرت ما حدث لونيسه بالامس فلطمت جبهتها لتقول بتذمر
يعنى اول خروجه لينا تكون المستشفى !
جائها صوته المنزعج من عدم تفاعلها مع حزنه على والدته
ما انتى لازم تيجى معايا انتى مش واخده بالك ان اللى فى المستشفى دى أمى ولا ايه!
زمت فاها لكلا الجانبين ورفعت يدها الى السماء وهى تدعوا سرا
ربنا ياخد أمك دى عشان ما تعذبش على ايدى من اللى هعملوا فيها
فجأه وجدته قادم تجاها يقضب حاجبيه متسائلا
_ بتقولى إيه!
ارتبكت وحاولت إخفاء الامر لتقول عكس ذلك بابتسامه بارده
بدعيلها يا حبيبي بدعيلها
غادرته لتاخذ هى الأخري