السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الرابع والعشرون بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

محركه فمها لكلا الجانبين
امك فين يا زيد!
اشار للغرفه المجاورة 
موجوده هنا اتفضلى 
سحبت نهى عنوة من يدها وهى ترد
يزيد فضلك يا ابن الاصول 
عادت مجبرة لغرفة ونيسه وقفت تشاهد مدى ترحيب الكل بحضور نهى ووالدتها ونظرات ونيسه النقيض لها 
كانت تحلل كل حرف ولفته ونظرة من نهى تجاه زيد بالأخص الغيظ يتملكها وچنونها يحثها على الإقدام على كارثه دون تريس لكنها إستدعت هدوئها حتى لا تخسر علاقتها بزيد للابد سرعان ما إنقطع الأمل فى الصبر عندما تحدثت نهى برقه واضحه لزيد 
أنا خۏفت على مريم أجيبها معايا عشان نفسيتها 
بدى الإهتمام على وجه زيد وهو ينصت إليها مهتم بشده لمعرفة أى أخبار عن إبنة التى غابت عن نظره لمده ليلة كاملة عرفت كيف تجذبه بطريقه سهله للغايه بإستدراج عاطفته تجاه إبنته فهتف متعجلا
أنا هعدى أخدها كفاية عليها كدا 
ردت نهى وقد سبقت غيراتها الحديث وطفت على وجهها 
لو عايز نخليها معايا كام يوم انا مش مضايقه
كانت مقاطعته ناهيه 
لاء أنا هاخدها 
تطرقت نهىالى حديث آخر وهتفت وهى تسبل عينها بعينه وكأنها تعاتبه 
إنت كويس يازيد !
كلماتها كانت بلا معنى كيف يكون بحال جيد وهو فى وسط هذه المشكلاتلكن هى كانت تسأل عن حاله 
قلبه تحديدا هل إمتلئ بغيرها هل سعد بزيجته هذه كما استمعت من المدعوين عن مدى تفاعل الثنائي معا حتى هذا السؤال فى الوقت هذا غير مناسب رد بامتعاض
اومال مافيش أحسن من كدا !
ظهرت فى نبرتها الانفعال وهى ترد بصوت خاڤت
انت فاهم انا قصدي على إيه بلاش تغير الكلام
اجاب محدقا بوجهها بضيق 
انتى مش امبارح اتصلتى واتأكدى بنفسك إنى كويس
زاغ بصرها بين عينيه الغائره وهتفت وقلبها يتألم
قلبك اتملى تانى بعد غاليه
طعنته بنصل حاد فى ذكرياته القديمه أحيت علاقه نسيها أو تظاهر بنسيانها ظل ينظر الي عينيها التى تشبهها بحد كبير دون حديث وكأن من تحدثه هى غاليه عادت لتسأله وتلومه فعصفت بقوته وشلت حواسه مهما حاول النهوض تثقل على كتفه الهموم فتطرحه أرضا وكأنه حربه الدائره هى فقط من أجل أن يقف على قدمه.
تدخلت صبا والتى اصابها الضجر من طول الحديث الهامس بينهم والذي إنتهى بتمعن نظر زيد فى وجهه نهى 
تحركت صوبه ووضعت يدها على كتفه برقه وهى تناديه متعمده إغاظتها
حبيبى 
انتبه لها وقد إنتشلته من همومه التى أوشكت على دفنه حيا كما انتبهت نهى والتى تحولت نظراتها لشرسه وضيقت عينها بغل لا آخر له تحدثت صباعوضا عنهما 
عندما ساد الصمت بعد حضورها وكأن هناك ما يخفيانه عنها
إيه يا جماعه سكتوا يعنى مش تشاركونى معاكم بدل ما إنتوا قاعدين تتوشوشه لوحدكم كدا على جنب
أجفل زيدخوفا من إختلاق مشكلة او توتر فى المكان الغير مناسب وهتف 
صبا بلاش مشاكل 
نظرت باتجاه وتصنعت الصدمه قائله ببرود 
معقول يا زيد انا أعمل مشكلة عشان بتكلم ضرتى المستقبلية مش أوى كدا دى حتى هتسلينى بعدين انا قولتلك انا يوم ما أغير عمرى ما هغير من نهى يعنى
اتسعت عيناها وهم بالحديث ليردها عن استعمل فنون الكيد والاغاظه ومنعها من الاهانات المبطنه التى ترسلها لها 
صبا بلاش تنرفزينى 
ظلت على نفس هدؤئها واجابت لتشعل الواقفه امامهم وآثار الكيروسين على وجنتها وجبهتها وبات قابله للاشتعال 
سلامتك من النرفزه يا زيزوا هدى اعصابك يا حبيبي دا حتى النرفزه مش حلوه عليك يا عريس 
تعمدت رمى كلمتها الاخيره بميوعه حتى تفقدها عقلها وترتاح منها بالفعل صاحت نهى من بين اسنانها 
اما إنتى وقحه بصحيح 
فعلتها صبا ونجحت

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات