رواية عشقت امراة خطړة الفصل الرابع والعشرون بقلم ياسمينا احمد
فى إغضابها وجرها للخطأ الشنيع
لتصيح ببرائه
هااا انا وقحه شوفت يا زيد انا مش هرد عليها وانت واقف
انفعل زيد على كليهما وصاح پغضب وسط الغرفه
بس اسكتوا انتوا الاتنين انتوا مش مراعين احنا فين
تحدثت صبا ببرائه
انا لو عليا مراعيه الدور والباقى على اللى مش مكسوفه وهى جاي واقفه جانبك و...
اسكتى لما اتكلم ما ترديش
لاحظت كلا من مها وبثينه ومروة والده نهي الشجار الذي تصاعد وخرج عن السيطره ظلت صبا تنظر فى عينه دون أن تخشاه وكأنها تحذره من التمادى بالخطأ فى حقها أمامهم وكان لها السيطره الكاملة عليه لتنهاه وقت ما تشاء
هتفت مها متعجبا مما حدث
زيد انت اعصابك تعبانه ومن امبارح ما ارتاحتش روح واحنا هنستنى هنا معها
اجاب وهو يضغط على مقدمة رأسه بقوة
لامش هينفع انا هاروح لجدى واشوف موضوع الحريق دا وصل لفين وكدا كدا انتوا كمان لازم تروحوا الزيارة هتخلص وقاعدتكم فى الطرقه مالهاش لازمه.
استمعت ونيسه للحديث وتعجبت من كلمة حريق لكنها لم تقوى عن السؤال مايدور حولها كان اكبر من تحملها خاصتا رؤيتها الساحره الصغيره تستحوذ على عقل إبنها
نهضت بثينه وقالت
انا هروح اعملكم لقمه تاكلوها انا وصبا
وهاخد نهى معانا عشان مريم
لاحظت السرور على وجه مروة وهى تقول
احنا أهل ولا يمكن نسيبكوا فى محنه زى دى يا ام عامر
ربت بثينهعلى كتفها وهى تقول مبتسمه
دا العشم برضوا يا ام ياسر انتوا ولاد اصول
وسط كل هذا التبجيل والتفخيم تنحى زيد عنهم ليجلس جوار والدته ويمسك بيدها تاركا صباتواجه مشكلتها الجديدة وحدها عندها هتفت بداخلها بشړ
كدا يا زيد بتهرب طيبب ربنا يقدرنى على فعل الخير
هي لا تريد أن تكون سيئه لكن الظروف هى التى تجبرها وعليها ستتصرف بطريقتها وصلت الى القصر مع عمتها ونهى ووالدتها وكذالك زوجة أبيها اللطيف فى الامر هو وجود مريم وقطتها بينهم حاولت الانغماس معها والبعد عن محاولاتهم مضايقتها بها لكن مريم كانت غريبة الأطوارعندما سألتها فور نزولها من السيارة بحماس
إيه رأيك نأخد القطه ونطلع نوريها السطوح واللعب اللى فوق
بدت خائفه وغاضبه وهى ترد عليها
لاء مش هروح معاكي
مالها البت دى
وأثناء مرور بثينه من جوارها وكزتها متعمده بكتفها لتعود قائله بإبتسامه شامته
معلش يا صبا بقى مستعجلة بصراحه أقضى اليوم مع نهي اطعى غيرى وتعالى نعمل أكل عشان جدك وولاد عمك لما يرجعوا
أخفت صباتشنجها وهدرت مستدعيه هدوئها
ولي ما نجبش اكل من برا ولا نشوف طباخين
اسرعت بثينهبالقول لتردعها ناهيه
لاء يا حبيبتي احنا هنا مش بندخل بيتنا لا طباخين ولا دليفري دى لو ونيسة علمت كانت تهد القصر وكمان جدك مش بيرتاح غير فى الاكل البيتى شدى حيلك واتعلمي بقى عشان جدك يتبسط منك
اقتربت منها صبا وركزت عينها عليها وكأنها تتمعنها لقول شئ مهم ومع آخر خطوة اتخذتها بالقرب منها طرحته
متسائله بجديه
إنتى بتكرهينى كدا ليهطيب ونيسه پتكره أمي إنتى بتكرهينى ليه!
مطت بثينه شفاها ببرود وهى ترد محركه رأسها
عشان نفس السبب يا عنيا
امتعض وجهها