السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الرابع والعشرون بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

تعب لم يكن لديها قدرة لرفض الأمر .
مال زيدلها متأثرا بحالتها أمسك بيدها وتسأل بإهتمام 
إيه سبب كل دا !
نابت عنها بثينهبالرد من خلفه
هيكون إيه السبب من القهر مش اتجوزت بنت عدوتها
زم فمه وتحاشي النظر باتجاهها لم يقل سوي 
لا اله إلا الله
أما صبا فكانت تحاول عدم الإنفعال مهما حدث لن تتفاعل مع أحاديثهم رغم أن ذكر والدتها المستمر بالسوء ماعادت تريد إكتشاف حقيقة أمها لقد أصبحت متيقنه أنها كانت مظلومه مثلها وأنه عالم مصتنع كائنات مقرفه كلا يستحق ما يحدث له وحتى إن أرادت معرفة الحقيقة من تسأل هى لا تثق فى أحد من سيخبربها الحقيقة الكل يراها مذنبه ولن يحكى أحد سبب هذا الذنب .
عاد زيد ليحدث لوالدته ممسدا على ظهر يدها بلطف
الف سلامه عليكيقومى يا أمي خليكى جانبى محتاجك
حركت رأسها بإيماء قصير دون أى حديث فقط وضعت يدها على وجنته لتطمئنه وتهدأ من روعه زيد له موقع خاص بقلبها وغلاوة لا ينافسه بها أحد .
تحدثت مها مقتربه منها 
الف سلامه عليكي يا أم زيد شدة وتزول وترجعى تنورى بيتك من تانى 
الټفت لها وحركت رأسها بالقبول وجدت صبا أنها عليها التحدث لقد نظر زيد باتجاهها مرارا حتى تحدث وحتى لا يغضب هتفت مقتربه منها بابتسامه
الف سلامه عليكي يا طنط 
سرعان ما تبدلت ملامحها واشاحت بوجهها عنها شعرت صبا بالحرج ونظرت نحو زيد بتوتر من فعلتها فأبعد هو الآخر نظره عنها لتبقى سجينة نظرات مها وبثينه الشامته 
تحدثت مدعيه عدم الاكتراث بقبولها أو رفضها فهى فى النهاية حصلت على زيد وليس إداراة وجهها عنها تغير شئ 
ربنا يقومك بالسلامه ان شاء ويديكى الصحة لحد ما تشوفى ولاد زيد
اتسعت عين ونيسةعقب كلماتها وكأنها متعمده جلطها أما صبا فإنتظرت صدى ما قالته نعم لم تقل شيئا خطأ لكن هى تعرف أين ټضرب بالصح وأصابت جمعت ونيسة قواها وشحذتها فى كلمات غاضبه
طلع البنت دى برا 
لم يحاول زيد مناقشتها بالامر يعرف مدي إستيئها من صبا دون أن تقوم بشئ نظر بإتجاه زوجته وإستدارت لتتوجه خارج الغرفه قلبها يكاد ينفجر مما سببته ونيسة من حرج
ظلت هكذا واقفه أمام الباب تحاول العوده على سجيتها والبرود المتناهى التى كانت تدعيه تنظم أنفاسها باسترخاء وتقول
إهدى يا صبا إهدى
خرج إليها زيد لشعوره بها لقد أحرجته والدتها أشد الحرج وأبعدتها من جلستهم بمنتهى القسۏة وقف قبالها 
وقد لاحظ عينها الحزينه وفمها المطوى وكأنها تقاوم البكاء رفع يده ليضعها على وجنتها لكنها تراجعت پخوف وكأنها خشيت أن يضربها تعلقت يده بالهواء بدهشه حتى أدركت هي من يكون فمالت بوجهها بالكامل لتحط على كفه بإشتياق للحنانعندها مال يقبل مقدمة رأسها ثم عاد ليهتف مبتسما لها
إنتى عارفه إن ضحكتك أحلى من دموعك 
ابتسمت ابتسامه لا تمت لقلبها بصله وظلت تنظر بعينه وهى تحتجز يده بين كتفها ووجنتها وسألته سؤال مقابل سؤال
طيب أنت عارف إنك أحلى حاجة حصلتلى 
اجاب مؤمأ برضاء 
عارف وعارف حاجات كتير كمان انتى لسه مش عارفه انك تعرفيها 
ضمت حاجبيه وتسألت
حاجات زى إيه!
ثبت نظره بعينها وهو يقول مؤكدا
زى إنك هتعرفى تتخطى دا ومش هيأثر فيكى ولا كلمه
تذكرت الموقف الذي نسيته فى غمرة مشاعرها الملتهبه ناحيته لمعت عينها من جديد وهتفت متأثره
أنا مش عارفه أنا عملتلهم إيه كلهم پيكرهونى
_كفايا أنا بحبك ولا ايه!
اقتربت منهم نهى ووالدتها والتى دحجة زيد بخيبه مستنكره تماما ملطفة لصبا فى وسط المشفى سألته

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات