رواية عشقت امراة خطړة الفصل التاسع عشر بقلم ياسمينا احمد
على اختيارها بس نقول ايه قضاء الله وقدره.
بصعوبه حاول حسين الاستيعاب وسأل عن شي غامض بالامر
فيديو اي !
هتف فايز بصرامه
انتهينا خلاص يا حسين ولا انت معترض على الجوازه انت كمان .
اجاب حسين نافيا
انا مش معترض بس عايز افهم
تدخلت بثينهفى الحديث وقالت موضحه
من حقك تفهم يا اخويا بنتك المحروسه باتت فى اوضة زيد .
وضعت الشك فى قلب والدها وأحرجت زيد دون قصد لكن ونيسه هتفت بحميه
هى اللى راحتلوا برجليها عشان نلغى جوزها من عامر ونوافق على طلبها لزيد بنتك كانت بتلعب بينا زى الكوتشينه.
لم تهتم صبا بما يقولون بل ركزت بشده على ابيها مستعده لردة فعل عڼيفه قد لا تحمدها أمام الجميع من جانب مها
الشريره كما المعتاد وتكسر القاعدهجدت الوقت المناسب للحديث فقالت ببرائه
انا حاولت كتير معاها لكن صبا هى صبا دايما كسفانى ومش بتسمع الكلام
تم الشحنكانت الجملة الاوضح فى التعبير نهض حسين من مكانه متجها كالقطار المسرع نحو صبا لكنها
إستعدت لذلك فقررت تحتمى بجدها فإنطلق من فمه سبابا اعنا اياها
هو انتى ما فيش منك راحه أعمل ايه فيكى تعبتينى حتى هنا ما سلمتش من مشاكلك انتى إيه ملعونه
ربنا ياخدك يا شيخه
انت صدقت من غير حتى ما تسألنى معقوله مش واثق فيا
اذداد انفعالا لا رحمه وصاح بها مهتاجا ومحاولا الوصول اليها
بتكلمى عن الثقه انتى ازاى قادرة بالشكل دا ازاى بتعتبى وانتى غلطانه
منعه زيد من الوصول اليها وبنفس الوقت صاح فايز بعدما ترك مساحه لكشف المستور ورؤية
رده الفعل من الكل
خلاص يا حسين موضوع وخلص وكتب الكتاب بكرا أهو عايز إي تانى
صر على اسنانه محاولا الامساك بها
عايز اقطم رقبتها
تشبث به زيد لمنعه من الاقتراب منها عندما شعر بأنه قد يفلت من يده من قوة غضبه فهتف مهدا
نظر حسين على فجاه باتجاه وكأنه تذكر شيئا مهما أمسك بتلابيبه فورا وهو يقول من بين اسنانه
انت ...انت اللى بات عنده عملت إي حصل ايه
طب دى عيلة وطايشه انت موقفك ايه
هنا لم يتحمل فايز كل هذه البلبله انفعال حسين طبيعى لكن اختلاق مشكلة مع زيد قد يزيد الامر سوء نهض
من مكانه ولكم الارض بعصاه پعنف معلنا غضبه العارم من كل هذا
كفايا لحد كدا
رفع عصاه ليضعها بين زيد وحسين ليفصلهم قائلا
ابعد عنه
وقف عماد ليشعل الجو قليلا ويشعل الأجواء بين زيد وأخيه
ما تقدر موقف حسين يا بابا سيبه يفهم من زيد ويفهمنا
أردف هازئا
مش دا الكبير والكبير لازم برضوا يقدم كشف حساب
انفعل فايز من افعال وخبث عماد الذي لا ينتهي والذى يفهمه جيدا فصاح محتدا
حسين إرجع مكانك جري إي يا ولاد فايز أنا مش مالى عينكم وكل واحد عايز يحاسب
التانى مكانى أنا لو سبت كل واحد لتانى يحاسبه هيأخد حقه من غير بينه وهيتبع هواه ومش هيكتفى بقټله
وهيروح كمان يحاسبه فى قپره .
ردت بثينه بضيق
أى بينه بتدور عليها انت شايف الغلط بعينك عند الڤاجرة دى وبتغطى عليها بالظبط زى ما كنت بتعمل
زى أمها
اندفع فايز وهو يرمقها پغضب شديد
تعالى بقى حاسبى واحكمى مكانى تيجى تقعدى فى المكتب وتحلى انتى مشاكل الناس
سكتت تماما وأحرجت من تجرأها عليه لكنه لم يهدأ بعد وإسترسل وهو يلتف وينظر لهم جميعا
لو زيد قال أن الترعه اللى فى أول البلد مافيهاش ولا نقطه مايه هتصدقوا ولا لأ
لايشك الجميع بما فيهم عمه عماد فى صدق زيد الكل يعرف أنه ليس بكاذب ولا بمخادع لذا جده اختار الايسر
آلا وهى الثقة التى يثقها الجميع بزيد للدفاع عن صبا
اجابت ونيسه بتيقن
هصدق طبعا زيد مش كذاب
وأيضا أيدتها بثينه
زيد عمروا ما كان كذاب
نظر فايز باتجاه بلال وسأله
وإنت يا بلال
هتف بلال بعدما طالبه جده بالحديث
الشهاده لله عمرنا ما شوفنا عليه كڈب
وكذالك قال يحيي
احنا ما اتربيناش ع الكدب وزيد هو اللى معلمنا دا
لم ينتظر فايز تأيد عماد لدرايته الكاملة إنه إن كان متأكد لن يفصح بالسانه لذت إكتفى بهذا القدر
ووجه سؤالا لزيد بجديه
حصل بينك وبينها حاجه
كان سؤالا صعب على نفس زيد الاتهام بين الكل صعب حتى وإن كان غير حقيقي والأصعب كان على
نفس صبا التى تسابقت دموعها دون إراده نظر الى جده قليلا وكأنه يقرأ ما يدور فى عقله لكن ما في
قرأه لم يستصيغه اخيرا أجاب مستاء
ما حصلش حاجه هى باتت مع مريم وانا كنت بايت فى البلكونه
لم يضيف أى شي آخر فناب حده عنه بالتكمله
أهااا شوفتوا عرفتوا إن إنتوا اللى بتظلموا وإن إنت اللى عايزين تشوفوا كل حاجه غلط
رفع إصبعه ليوضح نقطه هامه
ما بقولش انه ما غلطش زيد غلط واتعاقب على دا بعدتوا خالص عن القصر وعن بنته مده مش قليله
ولازمته بالجواز من بنت عمه وفوق منها بنت شاكر ولا قدر يفتح بقه .
نظر بإتجاه عماد واستند بكلتا يديه على عصاه وسأله بإمتعاض
مين بقى الكبير يا سيادة النائب
اشاح عماد وجهه بعيدا عنه أخجله تماما تصرف زيد وتحمله المسؤليه الكامله وقت الخطأ رغم
أنه يعلم أن زيد كان من المستحيل أن يقبل بالزواج بعد ۏفاة زوجته
نظر الى ابنه الآخر حسين وقال
أظن انك فهمت كل حاجه يا حسين
اشار لبثينه وأسترسل
ما أسمعش نفس حد فيكوا ومهما حصل ما حدش يرجعنى فى شئ سكت عنه أو يفكر إنى سايب الحبل على الغارم .
أنهى حديثه بأمر قاطع
المأذون هيجى بكرا عشان يكتب الكتاب والفرح هيتقام بعديها باسبوع .
خدى يا ونيسه مرات ابنك ومرات أبوها وشوفه طلبتها
لم يخلو وجه ونيسه من السخط والاستياء لكنها لم تقوى على الرفضبينما صبا تقف عاجزة عن الاعتراض
أوحتى الحديث مچروحه بشده من والدها الذى صدق وآمن بزيد الذي لم يعرفه إلا من بضع ساعات وكذبها هى
وهى إبنته الوحيدة التى تربت فى بيته وعلى يده نظرت اليه بيأس لقد فقدت ظهرها وأصبحت بينهم كغصن
أخضر تتلاعب به الرياح كيف تشاء .
خرجت مع زوجة ابيها بعدما امتنعت ونيسه عن الخروج معهم متحججه بانشغالها فى التجهيزاتلم تكن
صبا واعيه بالقدر الذي يجعلها تهتم بما تنتقيه زوجة ابيها من ملابس واكسسوارات أو حتى مهتمه بالفستان
الذي اقتنته لكتب الكتاب وغيره من ملابس جديده غير تلك العبايات التى انتقاها لها زيد فى السابق مابين فترة
وفترة كانت تمنحها زوجة ابيها ابتسامة شامته وصفراء وكأنها فى منتهى السعادة لما يحدث لها لم تكن صبا
فى كامل تركيزها حتى يؤثر بها هذا بل كانت شارده تائهه تشعر وكأنها فى كابوس وتتوالى أحداثه بسرعه كبيره
وتضيق صدرها انتظرت بفارغ الصبر أن تفتح عيناها وتجد نفسها بفراشها بثقل فوق جسدها والشعور بقيود
وهميه تقيدها مكانها رغم