السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل التاسع عشر بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

التاسعه عشر 
قرر حسين الاسراع فى كتب الكتاب ليؤمن حياة ابنته هنا وضمان استمرارية العيش دون أى مخالفات
تغيظه وشجارات إبنته التى لا تنتهى وقد استيقظتصبا اليوم على دعوه الى الانضمام إليهم فى الصباح الباكر
نزلت الدرج وهى تعاين إجتماعهم الحافل بالجميع لم يتركوا فردا واحدا لم يدعوه لهذا الاجتماع وكأنهم لم يغادروا 
القصر من أمس بثينه وزيد وأبيها ومها زوجته وعماد ويحيى وبلال وونيسه وعلى رأس الكل جدها فايز 
الذى ما إن رأها قادمه بإتجاهم حتى تهلل قائلا بترحاب
تعالى يا عروستنا
الكلمه نزلت كالصاعقه على رأسها لكنها كانت مرغمه على مواصلة التقدم لتجلس في المكان الذي حدده لها بإشارته على يساره جلست وقد أصبحزيدبوجهها مباشرا لم يعد لها وجه لتطلب مساعدته بعدما أعلنت الحړب عليه وأشهرت 

سيفها بوجه وأصبحت وقحه معه للحد الذي يعاينه به الآن ببروده وكأنه يريد رؤيتها 
افتتح جدها الجلسه وهو يميل نحوها قائلا بصوت عال
احنا قررنا كلنا يا صبا إن كتب الكتاب هيكون بعد بكره وبعدين نرتب للفرح .
اصدروا حكم الاعډام عليها دون سؤالها بماذا تشتهى حتى عاملوها كأنها جاريه ليس لها حق فى الاختيار أو القبول والرفض اهانوها بشده وقسو عليها وأثقلوا حسابهم لديها حتى طفح الكيل فوجدت نفسها ترد ببرود وعدم اهتمام
الف الف مبروك وبتقولولى لي بقى ما كنتوا تعمولوهالى مفأجأه دى كمان
اندهش جدهامن اجابتها الساخره وشعر والدها بالحرج فزعق بها پحده 
بنت احترمى نفسك 
ولانت نبرته وهو يعتذر من ابيه عن وقاحة اسلوبها ب
انا اسف يا حاج بنت طايشه ولسانها عايز قاطعوا
ما كانت تخشاه حدث أن يظهر والدها عدم دعمه لها أمام من يريدون تحطيمها بما أن ما لم تريده حدث
فليحدث ما يحدث عندما تفجر القنبلة الآتيه صاحت بنبرة صارمه
بس انا مش عايزه ومش هتجوز زيد بتاعكم دا ولو هتموتونى .
رفع زيد احد حاجبيه مستنكرا جملتها التى ستقلب الجميع ضدها ولكنه سيتركها تواجه صدي
ما قالته وحدها دون تدخل لعلها تدرك إھانتها له بكلمةزيد بتاعكم اثارت بلبله بين الجميع وعلا صوت
بثينه بإعتراض وڠضب 
لاء بقى دا انتى بتلعبى بينا الكوره يا بت بشړي مره عايزاه ومش هتجوز غيروا ومرة مش عايزاه ولو هتموتونى
أردف عماد بضيق من تلك المتمرده التى يوضع لها وزن لحضور اجتماع كهذا 
ا انتى ليكى عين تتكلمى اصلا بعد ما شفناكى بايته فى أوضته 
وردت ونيسهلتحجم الامر حتى لا يثور فايز من جديد ضد زيد
هو احنا يعنى اللى عايزينك احنا لولا نستر عليكى بدل ما تحمدى ربنا كمان مش عاجبك زيد اللى البلد 
كلها بتحلف بأخلاقه وإن انتى ولا عشرة زيك يميلوا دماغه وحركاتك اللى بتعمليها دى ما تدخلش عليه
اتسعت عين حسينالذى تفاجأ من مما يقال لم يستوعب حجم الکاړثة التى دفعت والده لاختيار زيد بهذه السرعة فإهتاج صارخا
انتوا بتقولوا إي حد يفهمنى فى إي 
تدخل بلال قائلا 
دا حوار كدا عملتوا صبا عشان تخلي جدوا يوافق على جوزتها من زيد باين عليها كدا عايزها 
يستر عليها ويصلح غلطته
لم يتحمل زيد اكثر من هذا واندفع وهو يحدق پحده فى عين بلال محذرا من التمادى والتطاول هدر محذرا بلهجه
امره وحاده 
بلال حط لسانك فى بقك بدل ما أقطعهولك 
نهض حسينمن مكانه وصاح بهم 
حد يفهمنى فى ايه 
انتقل الى جوار صبا وجذبها من حجاب رأسها قائلا 
الفاجره دي عملت إي انا ما أعرفوش
صړخت صبا من قوة جذبها وتألمت من يده الممسكه ببعض من خصلاتها اسفل الحجاب فهبت مها
من مكانها لتتصنع الدفاع وهى تتمنى من داخلها أن يضعها أسفل قدمه ويدعسها كالصرصور 
براحه يا حسين مش كدا احنا بنتفق على كتب الكتاب
اكتفى زيد من هذا فمهما كان بينه وبينها لن يتركها تهان وټضرب أمامه دون أن يحرك ساكنا هم من مكانه 
ليدفعه عنها لكن سبقه جده بأن زعق عاليا بصوت غليظ
هو مافيش حد عملى حساب ولا ايه الكل يخرس وانت ياحسين إرجع مكانك .
انصاع حسينوترك ابنته ليعود مكانه لكن الغليان الذى بداخله لم يهدأ بعد سكت الجميع رهبة وخنوع وانتظروا
إجابة تشفى صدروهم على ما قالته صباأما فايز فقد سلط نظره عليها متجاهلا الجميع من قبل أخبرها أنها لا
تعرف أين مصلحتها وأنها أيضا متهوره وعصبيتها المفرطه كانت سبب فى ان إفتضح السر الذى حاول اخفاءه
من أجل سمعة العائلة يبدوا أن الجميع يريد أن يري عقاپا رادعا عن ما فعلت ولم يكتفوا باقصاء زيد بل أرادوا 
معقابتها هى أيضا هتف محتدا وهو يرمقها پغضب 
مش انا قولتلك قبل كدا إن مش مسموحلك ترفضي أو تقبلى وإن غلطتك هتشليها ڠصب عنك وإلا ....
سكت فجأه ليخيفها من التفكير فى معارضته هذه المرة لا يبشر سكوته بخير سيعاملها كما يعامل الجميع ولن يرحمها 
ولو حماها الكلسكوته المطول جعلها تسأل مستدعيه الشجاعه
وإلا إيه!
احتقنت عين جدها للاحمر ورأت بهم شړ لا آخر له وندمت على سؤالها من قبل أن تعرف إجابته استجدت العون من
ابيها كي يحميها من أى توعد قد يتوعده جدها أو ينوى فعله لكنه كان أشرسهم وكأنها أجرمت بالفعل اخيرا نطق فايز
بصرامه وشده تثبت أن لا أحد يقف بوجه ولا أى مخلوق يقوي على رد كلمته لقد مررها ليزيد لكن غيره لا
الرجالة عندنا لما بتعصى كلام الكبير بتطلع برا العيلة وما بيبقالهاش كبير ومش بيبقى معاها نكله حتى عشان تشتري
الكبير دا فمهما تعمل هى مطروده ومحرومه من كل الاملاك بتطلع وحدها من غير عيل ولا مره بتبقي عود فردانى أي
حد معدى ممكن يكسروا ويا فرحه أهل البلد فيه اللى عايز يبقى راجل يعدى يأخده قلمين ...
ياله من عقاپ قاسې إمتعض وجه صبا لمجرد سماعه لكن الاسؤء لم يأتى بعد أستأنف حديثه بقسۏة أكبر
أما الحريم بقى دول بيشوفوا عذبهم هنا تحت عنينا وما بيعتبوش باب دارنا سجن فى أخر نقطه فى القصر
وبتدفن بالحيا لا تطول زاد ولا مايه ولا تجرء تعتب باب القصر ...
لم ينهى حديثه بعدلكن قست ملامحه وأردف 
مۏته يعنى بس بشكل تانى
وبصوت كالنصل البارد أضاف 
والعصا لمن عصي.
لا اراديا إنكمشت على نفسها وجف حلقها تعبيره وهو يوصف العڈاب الذي سيذيقها إياه أشبه بالسلخ حيا 
رأت بأعينهم جميعا مدى تمنيهم لهذا وشعرت بالوهن امام كل هذه القوة وبات التظاهر بالقوة أمر مكشوف قبضت 
على يد الكرس بقوة لتمنع نفسها من قول ما يدور فى عقلها والتوعد لهم فليس من العقل الوقوف ضد التيار.
انا عايز أفهم بقى اللى حصل من حقى اعرف يا ابويا اي اللى عملته صبا 
هكذا قطع حسين كل هذه الموجه العڼيفه بطريقه حاده
اجاب فايز بضيق واشمئزاز من الحديث عن هذا الامر 
غلطه وخلصنا ما تفتحش الكلام 
لم يهدأ حسين وسأل بقلق 
ما انا لازم اعرف الغلطه دى حدودها ايه 
رد فايز مهمهما بإنفعال
ما حصلش حاجه تقلق بنتك هى اللى اختارت زيد واحنا ما عندناش بنات تختار لولا الفيديو اللى صوروا 
بلال ما كنتش هوافق

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات