رواية عشقت امراة خطړة الفصل التاسع عشر بقلم ياسمينا احمد
أنه شعور سئ كان يؤلمها لكن هى تتمنى السؤء لتنقذ من الأسوء الحالة التى بها لا تبشر
بخير واكثر ما يرعبها أنها ما عادت تشعر بالسعادة بالاشياء التى كانت سابقا مصدر سعادتها
هتفت مهابضحكه شامته مشيره الى احد الملابس
شوفتى الفستان دا يا صبا يا خسارة ياريتنى جبته بدال اللى جبناه كان هيبقى لايق على الموقف أوووى
نظرت صبا باتجاه اشارتها وكان فستان أسود من خامة الستان عادت ببصرها نحوها فإستانفت مها باستنكار
اي دا مش عاجبك اصل الصراحه عمرى ما اتخيلت انك ممكن تلبسي فستان أبيض زى البنات ومالوا الاسود
وقفت بوجهها لتستفزها اكثر قائله
ارمل وعنده بنت وفوق كدا مؤكد ولازم يتجوز عليكى بعد الفرح على طول وهيكسر مناخيرك .
صاحت بفرح
ياااا اخيرا ربنا جابلى حقى منك
كلماتها المستفزة كانت تؤلم قلب صبا بشدة لكنها تقف ثابته لا يرمش لها رمش كانت تحتاج للاڼهيار لكنها ثابته
وتأبي الانكسار خاصتا أمامها
اخيرا هتكسر مناخيرك
اكتفت منها مهاودارت على عقبيها لتدخل الى احد الاقسام الخاصه بالملابس
بعدها سمحت صبا لنفسها بالبكاء خطت باتجاه احد الأركان وإختبأت من جموع الناس التى تتحرك فى المكان
يد حانيه وضعت فوق كتفها وهتفت بنبرة تعرفها جيدا
مش قولتلك لو وقعتى فى مشكله انا موجود
رفعت وجهها وسارعت بمسح دموعها لتتعرف على هوية المتحدث من ثم شهقت بإرتياح وقالت
عمو رياض
كانت بحاجه ماسه لكتف تستند عليه ويد تربت على ۏجعها فكان هو الخيار المتاح والذى ترتاح له
دونا عن كل المحيطين رمقها بنظرة ثاقبه وتسأل
بتعيطى ليه
اجابته دون تفكير
مش عايزه اتجوز وجدو عايز يجوزنى زيد بالعافيه
ببساطه ومكر هتف
ارفضي
امتعض وجهها وهى ترد عليه
رفضت كتير وقالولى مش من حقك
مط شفتيه بابتسامه غامضه وقال
ردت بيأس من استعمال الصلاحيات المتاحه
مافيش فايده بيقولوا اللى بيرفض ينفذ الاومر ب...
بيطردوه
ناب هو عنها بالإجابة وقاطعها ثم اردف بأعين بارده
بس ماحدش قالك إنه بيبقى حر
ضمت حاجبيها دون فهم وهتفت كالمسحوره لمجرد سماع الكلمه فى هذا التوقيت
ازاى مش المفروض بيبقى لوحده ومش بياخد عيلته ولاحد من عيلته بيقربله
حافظ على ابتسامته الغامضه وهو يخبرها ب
مش مهم العيله المهم الحريه حياه مافيش قيود ماحدش ليه سلطه عليكى ولا على قراراتك مافيش غير انتى وكيفك والاهم إن ما حدش بيأذيكي مش لازم تبقى طاوس عشان الناس تنبهر بيك ممكن تبقى عصفور وحر
أردف بإستمتاع
رجلك وهى بتحط على ارض ملكك وجناحك اللى بيتفرد والهواء يأخده بعيد احساسك والهواء هو اللى محاوطك ياااا لحظه ياااا ع المتعه تشوفى الشمس بتشرق والقمر بيطلع من غير ما حد يحبسك وتستمتعى بالدوشه لوحدك اه بس حره من غير قرارات وأومر ومواعيد وحده بس أحلي .
عايشها فى حلم يخفق قلبها له اهتمت بكل وصف حتى استشعرت نسيم الهواء على بشرتها تطلعت لعينه وهتفت كالمسحوره
بس العصفور يخرج من القفص ازاى !
رفع حاجبيه معا واجابها
يطيررالعصفور عنده جناحات قويه والباب سهل يتفتح
لو العصفور عايز يبقى العصفور يقدر يفتح القفص
اخر كلماته جعلتها تستيقظ واستيقظ معها شعور الخۏف
نظرت له بإمعان ولم تبدى أى تفاعل لاحظ هو وشعر بما تشعر مسح بقايا دموعها وهو يخبرها بهدوء
رقمي معاكى مش كدا
أومأت دون إجابه فإسترسل وهو يغمز لها
لما العصفور يحب يطير يبقى يكلمنى
التف عنها وابتسامته اللطيفه لم تغادر شردت فى كلماته حتى انها لم تعرف كم مر وقت وهى واقفه هكذا
دون ملاحظة شئ أو رؤية أي شخص فؤجئت بزوجه ابيها بوجهها التى صاحت بها
انتى فين بقالى ساعه بدور عليكى فكرتك هربتى
الهربكلمه سقطت على عقلها كالضوء إن كان لاسبيل للخروج من كل هذا سوي الهرب كما قال رياض الحريه .
كان بانتظارهم بالخارج رشدي يقف أمام سيارته متهجم ومشتت أقبلت مها عليه أولا وناولت الحقائب قائله
امسك فى حاجات تانيه جوه هرجع أجيبها
استدارت عنه وهى تبتسم ابتسامه ماكره قاصدة بذالك اختلائه ب صبا التى توجهت بخطوات بطيئة نحو
السيارة وقبل أن تفتح الباب وقف هو حائلا فنظرت له بحنق وهى تسأل محدده
فى اي
اذدراء ريقه واستعد لمحادثتها التى انتظرها من مده لعلها تميل له ويظفر بها كما أرادهتف بهدوء
خلاص يا صبا خلصت على كدا هتجوزى ومافيش امل تبقى ليا
زادها ضيق فوق ضيقها فهو إن كان أخر رجل لن تفكر فيه دحجته بحنق وهى تحاول اقصائه
عن باب السيارة وقالت متزمره
ابعد من طريقى
قال محاولا التأثير عليها
يا عبيطه دا المثل بيقولك خدى اللى بيحبك ما تخديش اللى بتحبيه انا احسن انا بحبك
انا مستعد افرشلك الارض ورد وانيمك على ريش نعام انا ....
قاطعته صبامحتده
رشدى ما تزودش انت عارف انك لو كنت هتعمل اكتر من كدا انا مش هرضي بيك
ليه ليه بس قوليلى ليه ! عشان اللى حصل زمان انا كنت بحبك وكان قصدى انك ....
عادت لمقاطعته لكن هذه المرة كانت أشرس
كفايا اقفل الموضوع دا وإنساه وأنسانى معاه انت لو اخر واحد عمرى ما هقبل بيك
تأكد رشدىمن أن أى محاوله أخري لاقناعها ستكون ضده فقرر إعطائها هنده وبدى
صوته متأثرا وهو يرد
طالما كدا يبقى كفايا فعلا عموما لو احتاجتى أى حاجة انا فى الخدمه هكون جانبك من بعيد لبعيد
وكونى واثقه إن عمر حبى ليكى عمروا ما هيقل هرضي بنصيبى حتى وان كان نصيبى
إني احبك من طرف واحد .
لم يؤثر بها اطلاقا حديثه الذى حاول أن يبدو متأثرا مهما فعل هى ليست مجبرة بالتصدق
بمشاعر لا تكنها له فقط لأنها تشفق عليه مطت شفاها وهتفت ببرود
خلصت ممكن تبعد بقى
شعر بالڠضب من برودتها وصاح معنفا اياها
انتى ايه يا شيخه ما بتحسيش
رمقته دون تأثير وقدمت بالفعل على دفعه من وجهها قائله پحده
ايوا ما بحسش وما تعليش صوتك عليا تانى
تركته يشتعل ودلفت الى داخل السيارة لتجلس غاضبه منه ومن كل ما يدور حولها أغمضت عينها
لتهدء هذا الضجيج الذي يملئ رأسها وتترك مساحة لدرس الفكرة الجديدة التى زرعها رياضفى عقلها .
وصلت مها الى رشدى ورأت حالته التى تبدلت وبات واضحا على وجهه الانزعاجضيقت عيناها
وهى تسأله
حصل إيه
اجابها وهو يكافح أن لا يقدم على شئ جنونى قد يضعه فى موقف حرج أكثر من هذا
مافيش فايده يا مها منها
التف لينظر اليها بالسيارة من بعيد كانت مغمضة العينان مسترخيه لا تريد ان تري شئ أو تهتم لوجودهم
بعدما أغضبته عاد ببصره نحو مها وأردف
شوفتى ولا كأنى قولتلها حاجه
ابتسمت مها بلا مبلاه وهتفت
قولتلك دى ما ينفعش معها المحايلة
قست تعبيرها وهى تستأنف حديثها بشړ
دى ما بتجيش غير بكسر المناخير إصبر بس لما تجوز زيد ويرميها زى