السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل التاسع عشر بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الورقه ساعتها هتجيلك راكعه
هتف پغضب لم يستطيع السيطره عليه
انا وانتى زى بعض انتى عايزة توصلى للى اللى عايزاه حتى لو دا على حساب اخوكى
وانا كمان عايز اوصل لللى عايزه حتى لو على حساب رغبتك انتى فوقى كدا وساعدينى بدل 
ما أهد المعبد ع اللى فيه واخدها بالعربيه دلوقتي وما تعرفيش لها طريق
ربتت على كتفه كى تهدأه قائله بتربس 
هدى نفسك يا بوص دى انا اللى مربيها مهما انت عملت فيها مش هطفى نارى سيبها لزيد وعيلته 
ودول اللى هيخلوها تيجى تحت رجلك راكعه اصبر وهتنول .
كلماتها لم تهداه لكنه كان مجبر على الهدوء مهما فعل الآن لن يكون فى صالحه اتجه الى سيارته ليقود بهم نحو القصر من جديد ظلت عينه ثابته على انعكاسها فى المرآه وهى تأبى فتح عيناها يعرف أنها مستيقظه لكنها لا تؤكد ابدا هذا .
وصوا اخيرا الى ساحة القصر الداخليه وخرجت مها من السيارة وطلبت منه أن ياتى بالاغراض الى غرفتها وتركت 
صبا خلفها نزلت من السياره ولم يسمح لها رشدى بالمرور 
وقف مجددا امام باب السيارة ليمنعها من الابتعاد اسند يده الى جانبى السيارة ليحتجزها قائلا
اسف لو كنت ضايقتك بس ڠصب عنى لازم تفهمى ان دا الحب للى بجد يا صبا
لم تعى ولم ترد أن تفهم كلماته كانت تريد أن يبتعد عنها بأى شكل فهى تخشاه وتخشي قربه منها فصاحت متعجله
خلاص بقى ممكن تبعد
ببساطه ابتعد عن طريقها وحررها مبتسما بلطف وهو يقول
زى ما تحبى انا مش قاصد اذيكى انا بحبك
لم تقف معه وهرولت للداخل هربا منه .
جاء اليوم الموعود 
يوم كتب الكتاباليوم الذي سيتغير به كل شئ فى القصر تجهز الجميع الكل مستعد للفرح
لكن القادم المجهول لا يستعد له أحد.
وقف زيد امام المرآة يرتدى بدلته السوداء رأسه يضح بالتفكير رغم صمته يسأل نفسه بسخرية 
خلاص كدا يا زيد ببساطة كدا هتجوز تانى مش كنت خلاص قفلت الباب وقولت انك اتظلمت
ومش ناوى تظلم حد ولا تدوق حد احساس الظلم اللى دوقته
قلبه كان يعتصر وهو يتجهز لمناسبه كهذه بعد مده كبيره الإصرار والتمسك بموقفه اليوم مجبرا 
على القسۏة أولا على نفسه ليتررد صوت انعكاسه فى المرآه 
هتظلم اتنين نهى وصبا ولا واحده فيهم هترتاح معاك 
ولا واحده فيهم هتنصف بالذات معاك انت وهتأذيهم زى ما أمك إتأذت ويا عالم مريم هى كمان هتيجى
فى السكه ولا لاء
يعرف انه مقبل على شئ مظلم خطړ سيرمى بنفسه فى محيط هائل دون أى وسيلة نجاه سابقا فعل ذلك وخسر تزوج دون أى مشاعر بأمر من جده وعاملته غاليه كما يحب أى رجل أن يعامل لكنه لم يستطيع أن يبادلها الحب أو حتى يرد لها جزء مما قدمته اليه ظلمها كما ظلم ودارات الدوائر دافع عن نفسه حتى يخفف وطأت الأمر 
على قلبه
صبا كدا كدا مش عايزانى واكيد مش هتعاملنى زى ما غاليه عاملتنى دا هيريح ضميرى شويه انا مش مجبر أديها مشاعر اصلا لأن هى عايزه عند وبس ودا أنا أقدر عليه
عاد ضميره يؤنبه ويسأله 
طيب هى صبا كدا مش مظلومه 
كاد يكسر المرآه وهو يلكمها بقوة وڠضب تألمت يده لكنه لم يهتم عاد يصيح بضميريستجدى منه الرحمه
خلاص كفاية كدا ارحمنى انا ما ظلمتش حد ومش هصلح الكون وحدي هى اللى جات فى سكتى هى اللى 
جابتوا لنفسها ثم انى لو سبتها هتضيع معايا انا أمنن
اجابة سخيفه كانت من ضميره 
اتحجج انت مش مؤتمن اصلا حتى امك مش عارف تأمنها من عمك تنكر انك بتحط رأسك ع المخده وخاېف منه لا يأذيها عشان انت دوقت شره وجربت غدره تنكر انك كل يوم بتصحى وانت خاېف ليخلص عليها ومش مطمن من ناحيته تنكر انك بقيت مش حاسس بالأمان على امك ولا بنتك ولا حتى على نفسك.
اكتفى زيد من هذا ما عاد هناك تراجع إما أن يقوى وينجوا بعائلته أو يستسلم للانهزام الذي بداخله ويضيع عائلته 
اغلق هذا الباب لن يفتحه مجددا اليوم يوم جديد وبداية جديده سيدعس على الماضي ويبدأ عصر جديد لن يلوم نفسه على قسۏة أو ظلم كل ما يراه صحيح سيفعله لن يوقظ ضميره مجددا لا يريد الانهزام ولا يريد سماع أى صوت غير صوت العقل.
فى غرفة صبا 
لم تغمض لها عين من أمس من كثرة التفكير لم تفكر البته فى كتب الكتاب وإصدار حكم المؤبد عليها 
تفكر فى الحريه رأسها لم ينشغل عن هذه الفكرة بأي شئ أخر ولا حتى بيد زوجه ابيها التى تولت مهامه
تزينها بعدما ارتدت فستانها الفضي الضيق وتعمدت كشف شعرها كي تفتعل مشكلة بين زيد وبينها حتى
لا يبقى لها ذكري سعيده فى أى لحظه تعيشها أو حتى تذكرها وليبدأ سوادها الأعظم .
الۏجع كان ينخر قلبها وهى مستسلمه تحت يد زوجة ابيها 
بعد قليل ستباع كالجاريه لزيد زيد المتعصب الغاضب المتشدد الذي لم يتأكد أحد من وجوده على قيد الحياة اصلا ستتزوج برجل له ماضي رجلا قلبه عالق بزوجته المتوفيه وسيتزوج ايضا بعدها ستكون اكثر شئ تكره ستكون زوجة أب لطفلة تمنت أن لا تعيش ما عاشته هى وأن لا تعاني مثلما عانت تكره هذا تكره أن تتغير كما تغيرت مهامعها بعدما كانت اقرب مربيه لقلبها وبعد ۏفاة والدتها صارت أشرس زوجة اب عرفتها وعرفت جيدا كيف تؤلمها تحولت من شخص تحكى له كل مخاوفها لشخص يستغل كل ما حكته ضدها تعرف مواطن الألم وټضرب.
كدا خلصنا يلا بقى عشان كلهم مستنينا تحت
استمعت لها جيدا لكن صوتا واحدا كان يتردد داخلها الا وهو 
_ العصفور يستطيع أن يفتح الباب
وانصاعت دون نظر الى نفسها والاتمام لتتحرك مع زوجه أبيها نحو الاسفل كل ما ستفعله جرت قلم
لكن وكأنها ستقدم على الاڼتحار تمشي بثقل وألم تجر أذيال الخيبه مشيت وهى تشعر بالتشتت والضياع 
حتى ظهر زيد في مقابلها لا يقل عنها بؤسا وتشتت لكن رؤيتها بهذه الزينه الصارخه والفستان الضيق
أنسته كل شئ واشټعل ضيقه وصلت اليه قبل أن يتحرك هو فإندفع يسألها بحنق
اي اللى انتى لابساه دا!
فاقت هى الآخري من حالتها الشارده ونظرت الى نفسها لتسأل نفس السؤال باستنكار
ايه اللى انا لابساه 
تحسست شعرها وزفرت بضيق لم تنتبه لما فعلته زوجة أبيها صاح من بين اسنانه پحده
انتى مش عارفه إن تحت فى رجاله غريبه عنك! امشي غطى شعرك وداري رقبتك 
ولا اقولك غيري هدومك دى
تدخلت زوجه ابيها لتقول ببرود
ما ينفعش يا زيد جدوا بعت اكتر من مرة ومافيش وقت ننفذ كل دا وبعدين دى ليلة فى العمر
اتبسط يا عريس 
هم ليرد عليها لكن زعق جده مناديا من الاسفل
زيد انزل يلا 
اجابه وهو يحاول اخفاء غضبه
حاضر يا جدو نازل اهو
اشارت له مها بالنزول قائله 
انزل بقى الناس فى انتظارك يا عريس
خطت معه للاسفل بينما صبا لم تهتم بشئ كل ما فى رأسها هو كيف تفتح الباب كيف تنقذ نفسها من

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات