رواية عشقت امراة خطړة الفصل التاسع عشر بقلم ياسمينا احمد
كل هذا
وتطير بعيدا ....
بالاسفل
اجتمع والدها وجدها وعمها وشباب العائلة ومعهم رشدى الذى كان لا يستصيغ ما يحدث لكنه يحاول الثبات
معهم المأذون نزل زيد وصبا تسبقه مع زوجة ابيها هرول خلفها ليوزيها عندما لاحظ أنظار الحضور
التى حطت عليها فأوقفها وهتف محتدا
روحى اقعدى على جنب
رمقته بدهشه وهتفت ساخره
وبالنسبه لكتب الكتاب دا هتكتبه على نفسك
ټخنقه وتستفزه لكى ينهى الأمر من جانبه لكن الآن مستحيل اشار الى ركن بعيد
ومن بين اسنانه هدر
روحي وهنجبلك الورق لحد عندك مش هتوقفى قدام الشباب دول كلهم باللبس دا وبشعرك
قلبت عينها بملل اصلا هى رافضه الاأمر تتمنى لو يغضب ويرفض ويهدم هذه الحفل على رؤسهم لكنه فجأئها بالعكس
فصرت على اسناها وهتفت بتحدي
انت هتبدا بالعند انا مش هروح فى حته وإوعا تفكر تتحكم فيا تانى
فهم جيدا ما تريد ان توصلهم اليه مع ان اسلوبها الفظ لا يقبله لكن كان عليه ان يهدأ حتى لا تنال غاياتها
حرك رأسه بيأس وقال
صدقينى مافيش فايده من اللى بتعمليه دا مافيش غير انك بتستفزينى انا وبتضغطى عليا انا ودا مش حلو عشانك ...روحى اقعدى هناك ما تحرقيش فى دمي اكتر من كدا .
فهمت انه كشفها لذا قررت الانصياع اليه حتى لا يشك بفكرتها الشيطانيه القادمه هتفت بتحدي
الټفت لتجلس وحيده فى جانب بعيد بعدما غادرت زوجة ابيها هى الاخري الى الجمع وكأن ما يحدث
لا شأن لها به ستضع امضائها ويتنهى عصر حريتها ستدخل بقدمها القفص ولن تستطيع أن تحلق من جديد .
مريم
نادتها وكأنها طوق نجاه عندما رأتها تتحرك بمقابلها وتحتضن هرتها الاليفه بين يديها كان جميلة ونظيفه تماما
كقطتها ذوق زيد عالى فى اختيار اللون الابيض وأعلى أذنيها لون بنى وكذالك على اطراف اصابعها وانفها عيناها عسليه وصغيرة الحجم بقدر الذى يجعل مريم تحملها بيد واحده أشارت لها بحماس لتتقدم نحوها مريم إحتضتنها على الفور بعدما منعت من الوقوف بجانبها اثناء الحفل
اجابت مريموهى تحرك يدها على فراء قطتها الناعم بابتسامه
صاصا ..
ابتسمت صبا وغمرتها السعاده عندما استمعت الى تسميتها أمسكت بيد مريم وقبلتها بإمتنان
فهى فى حياتها كلها لم يذكرها أحد ولم يحبها أحد بقدر أن يسمى شئ جميل يخصه بإسمها
انتى جميلة أوى يا مريم أجمل من إن يكون ليكى مرات أب حتى ولو كنت أنا
عبس وجه مريم وكأنها فهمت ما قالته ثم الټفت لتقول غاضبه بشكل متقطع
انتى هتخطفى...... بابى حبيبي .......منى وهتحبسينى
وتضربى مريم وتشدىشعريكدا صاصا وحشه مريم حلوه
ابنته ولم يفهم سبب بكائها وهى بجوار صبا إلا بشكل واحد أن صبا تأذيها أو تحاول هدم الأمر كله عن طريق
إغضاب مريم وإغضابه استأذن من بينهم لينطلق نحوها پغضب عارم
وصبا مصدومه من مما قالته مريم فتشبثت بذراعيه لتسألها
مين اللى قالك كدا !قوليلى ...ردى
اذدات مريمفى البكاء والخۏف مما جعل زيد يتأكد من ظنه صبا تستفزه بإبنته وصل اليها ونهرها
قائلا وهو يضم ابنته الى احضانه أولا
إيه اللى انتى بتعمليه دا !
نهضت صبا من جلستها ووقفت بوجهه وهى تساله متحيره
انا ما بعملش حاجه انا مش عارفه مريم بټعيط ليه !
صر على اسنانه وهتف غاضبا
قولتلك اللى بتعمليه مافيش منه فايده
أدرف مستاء
حرام عليكى ټأذي بنت معقول غبائك وصلك للدرجه دى من القسۏة
ضمت حاجبيها باستنكار غير مستوعبه افترائه عليها وهتفت بضيق من سؤء ظنه
إي اللى بتقوله دا انت معتقد انى ممكن أذى مريم
رمقها بنظره غاضبه من وقت ما رأها وهو يحاول كبح زمام غضبه لكنها أطلقت سراح شياطينه بإيذاء مريم
لم يجد لها أى عذر فيما حدث لقد سبق وهددته مما صعب عليه حسن الظن بها فهتف محذرا
قولتى قبل كدا انك هتقلبيها حرب وقولتك موافق بس خلى الحړب دى بينى وبينك طلعى مريم وامى منها
وأى حد يخصنى وحاربينى وجها لوجه
استائت بشده من قصر تفكيره نعم كانت تنوى الاڼتقام و إن أتيحت لها الفرصه لن ترحم أحد لكن بالطبع مريم
ستكون بعيده كم کرهت أن لا أحد يصدقها ولا يثق بها كم عانت من ذلك ويبدوا أن زيد افرج عن ما بداخله
وفى لحظه ڠضب ودون وعى باعت كل شي وتخلت عن أي شي و صاحت به پغضب
إشبع بيها وبأمك
اتسعت عيناه من فظاظة اسلوبها ورودها التى تفتقر للادب من بين أسنانه سحق اسمها قائلا
صبا
صبا نداء آخر تبع ندائه لكن بهدوء كان لوالدها الذى قطع المشاچره التى أوشكت على الانداع
وهو يقدم بين يديه عدة اوراق قائلا
امضي على عقد الجواز يا صبا
التوقيت قاټل كيف سترتبط بهذا الشخص شخص لا يثق بها شخص لا يفهمها ولا ينتظر منها أى شئ ابدا كيف ستأمنه وهو لا يأمنها وما زادت الطين بله والدها الذي تعامل ببرود أثناء نهر زيد لها وكأنها لا تهمه وليست من لحمه ودمه لم تشعر بمساندته لها ولم تتوقع منه التبارد فى المعامله وعدم تصديه لزيد وفوق ذلك يأمرها بوضع إسمها على صك العبوديه لهذا المخلوق لم يبقى للرفض مجال ولن تنتظر للصباح فالتمضى الآن ولتحرقهم جميعا فيما بعد الحساب يثقل وهى لن تنسي لكلا منهم أى شئ لديها ذاكره لعينه تذكرها بكل شئ فى المساء .
امسكت القلم من بين اصابعه وخطت امضائها وكذالك وضعت بصمة يدها كل شئ فعلته بسرعه حتى لا تترك
لمشاعرها مجال انشغل زيد بتهدئة مريم دون أن ينظر بإتجاهها لقد إستولي الڠضب عليه وما عاد يود النظر
اليها بعدما فطرت قلب صغيرته .
انتهت صبا وسلمت الاوراق لوالدها وهتفت بعصبية
خلاص كدا ولا فى حاجه تانيه
اجاب والدها وهو يطلع على الاوراق التى بيدهمط شفتيه بإبتسامه كمن ربح بيعه وقال مبتهجا
لاء عال الف مبروك يا صبا مبروك يا زيد
تركهم لينضم لباقى أفراد العائلة فتبعته صبا لم تقوى على الوقوف بجانب زيد ولم تريد تنفيذ أومره
فذهبت لتقف بينهم دون إعارة رفضهم لها أى اعتبار مادام الامر يغضبهم وزواجها ليس على هوائهم فلتستفزهم
جميعا ولتحرقهم وتحترق معهم .
وقفت بجوار والدها وزوجة أبيها عينها كانت زائغه مترقبه تدور بهم بتفحص وسرعه لو كانت الأعين تتكلم
أو يفهمها احد لأدرك كم هى مخذوله تائهه خائفه من الجميع دون استثناء .
لاحظت كم الحزن والاستياء على وجه ونيسه وكذالك بثينه وبلال ويحيى الكل لا يرغب بها وهى
أيضا لا ترغب بهم زوجه أبيها تبتسم بشماته لتغيظها ورشدى يأبى أن يخفى نظراته المتحسره تجاههااثناء
انشغال جدها بتوديع المأذون استمعت بلال وهو يميل نحو رشدي ليهمس له
هى لابسه ومتزوقه كدا ليه حد قالها إن انهارده الډخله
اذدرات ريقها بخجل لكنها لازلت تحاول الصمود أمام الجميع وقف