رواية عشقت امراة خطړة الفصل الخامس عشر بقلم ياسمينا احمد
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
الخامسه عشر
وصلت مها إلى بيت الجد فايز مع حفيده وليد وأخيها رشدى رحب بهم للغايه
لكن توتر الجو العام كان يتضح للاعمى وخاصتا مقابلة ونيسه البارده والغير مرحبه بالمره
إستأذنت مها من الجد فايز إبقاء أخيها معها الفترة التى تنوى البقاء فيها بالقصر ووافق
حيث أن القصر أغلبه بل كله شباب وخصص له غرفه فى زاويه القصر ايضا حتى تستطيع
صبا أخذ حريتها .
بعد مدة لا باس بها
أخيرا ظهرت صبا ورأتها مها وهى تنزل عن الدرج وقد لاحظت تغيرها فى المده التى مكثتها هنا
طالعت هيئتها النحيله وثيابها الطويله والواسعه بإبتسامه شامته إلتقطتها صبا فورا وما إن إقتربت
حبيبتى ...والله وحشتينى
أردفت هامسه بالقرب من أذنها
شكلك ماشيه على عجين ما تلغبطيهوش هنا
أغضبتها زوجه أبيها بحضورها الذى تعرف أنه ليس لصالحها ابدا إنها جائت لتهدم المعبد على رأسها
إبتلعت إھانتها وإبتعدت عنها ليصافحها وليد بسماجه
ازيك يا صبا
أجابته صبا بإمتعاض
كويسه
وبسرعه تفاجأت بحضور رشدى الذى اقبل يصافحها بحراره قائلا
ازيك يا صبا
شعرت بالضيق لحضوره وظهر الاشمئزاز على تعبيرتها مردده بجفاء وإقتضاب
كويسه
اشارت ونيسه إلى احد الجوانب وهى تقول بتعب وحزن سيطر على وجهها
الحديث مع ونيسه ليس الاول لكن ونيسه كانت جافه تماما مع الكل بسبب حالتها النفسيه
السيئه فى هذه الفتره هناك حجر ثقيل على قلبها يصعب عليها إزاحتهالټفت اليها مها
وهى تود إستكشاف المزيد من الاشخاص وبالاخص العريس زيد الواصل لذا قالت
انا مش تعبانه بصراحه انا كان نفسي اقابلكم من زمان واتعرف عليكم بشكل اكبر من يوم
الفرح ما شفتش حد فيكم ولا حد زارنا
أجابت ونيسه بضيق فهى ليست لها طاقه للحديث فقد اتت متأخره وفى وقت غير مناسب لذا هتفت
يلا معلش احنا عوايدنا كدا والستات عندنا ما بتطلعش من باب البيت إلا للضروره
التقتط بسرعه مها الكلمات من فمها وهدرت متصنتعه الدهشه
معقول يعنى صبا بعد ما تجوز مش هتجينا
وكأن هناك عقرب لدغ ونيسه دحجتها بنظره ناريه ستقتلعها من مكانها وتحذرها من فتح هذا
الموضوع الذى تريد إنكاره بشده دقائق معدوده من نظراتها العصبيه وضحت بشكل كافى لمها
أنها ترفض الزيجه بشكل قاطع اخير ردت ونيسه پغضب
عايزنها خدوها من دلوقت
الاجابه أثبت صحة ما يدور فى عقلها لكنها احرجت بشده صبا امام رشدى ومها التى لم تغفل
ياسلام على الكرم ومين قالك إن دا برأيك
سحبت الفتيل لټنفجر ونيسه التى بالكاد تتحمل وجودها وصاحت بها
اقطعى لسانك يا بت إنتى الرأى هنا رأيي والامر أمرى وإعوك تسندى على جدك
جدك مالوش دعوه بتصرفات الحريم
عرفت مها أين تقفز امسكت بذراع صبا لتجذبها بالقرب منها وتقول بمكر
عيب تردى على حماتك كدا معقول مش عارفه تتعلمى الادب لحد دلوقت
حقك عليا يا ونيسه اصلها لسه ناقصها كتير عشان تتعلم
إنزعجت صبا بشدة من تبرير زوجه ابيها وهمت لتعترض لكن الصوت الرقيق الذى نادها
بطلاقه الذى كان لمريم التى لم تستطيع صبا تجاهلها
صبا
إلتفت إليها ورأتها تركض تجاها ممكسه بدميتها فتحت صبا ذرعيها لها وتضمها إلى احضانها
سألتها مريم بعفويه وطفوله
مريم حلوه
اغتصبت على شفاه إبتسامه لم تصل لقلبها وهى توافقها قائله