رواية عشقت امراة خطړة الفصل الخامس عشر بقلم ياسمينا احمد
صاډم بالنسبه لصبا لم تكن تعرف ان زيد يتيم هو الاخر كانت تظن انه إبن عماد
انتبهت إلى الحديث ووجدت نفسها تسأل بدهشه
لا ثانيه واحده هو زيد مش ابن عمو عماد
السؤال لفت نظر الجميع بالاحرى جهلها الامر كان مدهشا اكثر من دهشتها هى ضغطت
على نقطه أليمه بالنسبه لزيد وونيسه إكتفى هو بالصمت وهدرت ونيسه ساخطه
لا هو إنتى ما تعرفيش إن كان ليكى عم تانى
تسلطت عليها العيون واصبحت فى خجل خاصتا امام زيد الذى اشاح بوجه رافضا النظر تجاهم
تدخل فايز لينقذها من الحرج قائلا
وهى هتعرف منين كانت صغيره وقتها
ايوا يا صبا زيد ابن عمك المرحوم نادر الله يرحمه
سكت قليلا وكأنه يسترجع الذكريات وإستأنف بابتسامه متألمه
كان أطيب واحد فى الدنيا دى كلها كل حاجه فيه كانت بتقول إنه الدنيا دى ما تستاهلوش
كان إبن مۏت ساب زيد والبركه فيه
ردت مها وكانت أول من يرد
الله يرحمه وبعدين يا صبا برضوا عمو عماد زى ابوبه
كانت تلقى بجمر لا كلمات على قلب زيد حاول الثبات وهو يرد طائعا
طبعا
ثم قال بجديه حتى لا يعارضه احد
عن اذنكم فرصه سعيده نتقابل الصبح
غادر دون انتظار سماح من احد وفورا تغيرت ملامح وجه للتهجم وزاد من ضم مريم إلى احضانه
إكتفى هو الاخر من هذه الجلسه وهب واقفا ليقول
وإنتوا كمان تصبحوا على خير
نهض الجميع طاعه له وإنفضت الجلسه من ورائه بقيت مها مع رشدى تتابع المغادرين
بصمت هب رشدى من مكانه عندما خلت القاعه وصاح بأخته غاضبا
بقى هو دا اللى هى عايزاه ما ترضاش بيا انا وتوافق على دا
زفرت أنفاسها بملل من ڠضب اخيها المفرط وعدم صبره فيما يريد الحصول عليه
يووه يا رشدى عليك إصبر يا بابا اللى انا شايفه إن الدنيا كلها هنا مش عايزه صبا
نهضت لتقف بجواره وهى تقول
و جهنم الحمراء أهون لصبا من العيشه هنا
لم يهدأ من كلماتها بل إذداد ڠضب وهو يتسائل
اومال فى ايه
اجابته وهى تحسه على التريس
اللعب كلوا عندك اتقرب منها وإثبت حسن نيه عشان تميل دماغها
بدأ يقتنع ويستعد مسح كفيه ببعض وهتف بحماس
ماشى انا مستعد
بترت حماسه محذره
ما تتغاشمش زى المره اللى فاتت وخلى بالك هى مش ناسيه اللى حصل
وضع يده أسفل ذقنه وتحير ماذا يفعل كى يؤثر عليها ما الذى يقنع إمرأة بالتزوج ممن تحرش بها
كان جاهلا تماما أن صبا قد تلقى نفسها بالچحيم ولا تقبل به هو بالنسبه لها شئ منتهى و إن كان
فى الصباح
إستيقظت صبا وتجهزت للنزول لكن قبل هذا كانت تريد مقابلة زيد تود أن تطلب منه المساعده
لكن ماوجدته فى غرفته وجدت مريم فقط تعجبت من تركه للغرفه دون إنتظار نجلاء لتسليمها
مريم حتى.
سالتها مريم بصوتها الرقيق
مريم حلوه صح
ابتسمت لها صبا وأخبرتها فرحا بها وبسلاسة حديثها موخرا
مريم احلى واحده
تفرح مريم بردة فعلها وكأنها تطمئن على مكانتها وتستمد منها فرحتها إحتضنتها
صبا ورفعتها بين ذراعيها لتحملها على كتفها وتركض بها للاسفل بعدما فقد الامل
فى مقابله زيد .
نزلت على الدرج وقد سبقتها زوجة والدها فى النهوض رأتها وهى تحمل مريم على كتفها
وتخطوا بها نحو الاسفل فرمتها بنظره ساخره وإبتسامه مماثله وعندما