رواية عشقت امراة خطړة الفصل التاسع بقلم ياسمينا احمد
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
التاسعه
عادت صبا إلى القصر معها الكثير من الحقائب لم تجد من زيد أى تسليه طوال الطريق فهو على مدار الساعه
ونصف التى قضتها فى الطريق صامت وممل لأقصى درجه ولا تعرف كيف لشخص يصمت كل هذه المده ولا يجن
فتحت باب السياره لتتحرر منه وقفت لتتنفس الهواء المنعش لثوان وجدته يقف بجوارها ويهتف دون أن ينظر بإتجاهها
_ ياريت ما نشوفش لبس المصايف بتاعك تانى
لم تنظر تجاه هى الآخرى إكتفت بتحريك نظرها إلى جانبها وقررت تجاهل حديثه يبدو أنه لم يلاحظ ركض
مريم فى الحديقه بإتجاهم فهرولت صبا من قبله لتقبلها بمحبه وحماس حملتها عن الارض ودارت
هتفت بسعاده
_ دا انا جبتك حاجات تحفه
إصتدمت بزيد أثناء دورانها فأجفل يقاوم غضبه منها دوما متهوره لا تحسب أى تصرف قبل أن تفعله فدوما عواقبها
كارثيه كإصتدمها الآن فى وسط صدره واستمرارها بالثبات حتى الآن اخيرا إنتبهت حتى إبتعدت لتعتذر عندما لاحظت فى عينه وتهويله للامر
_ أسفه
مد يده ليخطف مريم من احضانها قائلا بزنق
_ هاتى مريم
فتراجعت لتمنعه من هذا هاتفه
_ سبها معايا عايزه اوريها الحاجات إللى جبتها
_ بعدين انا عايز ارتاح
أفسد مزاجها بحرمانها من مريم وانصرف صعدت من ورائه نحو غرفتها أو سجنها الذى فرض
عليها مؤخرا
فى الجانب الآخر
فى طرف الحديقه كانت تجلس ونيسه وبثينه يتابعان الموقف بدقه و إستنكرت بثينه
هدوء ونيسه وهى تتابع الموقف وكذالك عدم إعتراضها على خروج الاثنان معا فخرجت
عن صمتها موبخه إياها
_ إنتى قاعده كدا ولا على بالك إزاى مش خاېفه على زيد من الاعيب المسخوطه دى
إنتى مش عارفه سحر بشرى
ظلت ونيسه هادئه وهى تضع اطراف اصابعها على وجنتها وتجيبها بهدوء
صاحت بثينه بإعتراض
_ يا شيخه وهى بشرى كانت دخلت وسطينا إزاى
زفرت ونيسه وهى ترد عليها دون حفاوه
_ زيد ما عندوش قلب اصلا وعمروا ما هيفكر فى اى حاجه من ناحيتها وحتى لو فكر
مش هيقول عشان جده ما يحكمش عليه يتجوز نهى إبنى وانا عارفاه
نهضت بثينه من جوارها وهى تقول بنفاذ صبر
_ على راحتك عموما حطى عينك عليها كويس وانا بكرا هكلم ابويا أخدها عندى شويه
هتفت الأخرى بحماس
_ تبقى عملتى معروف
بعد ما فعله فايز مع صبا وكتابة أملاك خاصه به لها بات تخاف وجودها بينهم أكثر من ذلك
هذه مزرعه المواشى الكبرى الخاصه بجده أرض واسعه نائيه تبتعد عن المدينه بمسافه شاسعه
وجود أى شخص معتاد على العيش فى المدينه يعتبر أكبر عقاپ له لاقيمه للهواتف لأنعدام الشبكه
تماما المياه المعتمده غير نظيفه لا شئ سوى الحيوانات لا يوجد سوى العمل الشاق كعقاپ قاسى
ومهين لشاب كان يعيش حياة كريمه ولديه كل سبل الراحه.
وصل عماد لولده بعد قيادت ساعات كان فى حاله يرثى لها وفور سماعه الى صوت محرك سيارته
ركض بإتجاه غير مصدقا حضوره تحرك والده هو الاخر نحوه فتح ذراعيه المحمله بالاكياس إنزعج من
رؤيته فى هذه الحاله كالجرو الجرب ليهتف محاولا الابتسام
وحشتنى يا واد
احتضنه بلال وانهار فى البكاء عندها تمالك والده اعصابه من الانجراف فى البكاء معه وهتف مستنكرا
اجمد كدا يا بلال فى ايه انت راجل ياد قدها وقدود
ابتعد عنه بلال ليهدر