السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل التاسع بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

أمام نظراته الشرسه 
أردفت ملوحه بيدها فى الهواء 
ولا هى انا واخويا على ابن عمى 
فى جزء من الثانيه كانت يده تقبض على معصمها لم يضرب إمرأه قط لكن امام عنادها كان مستعد 
فى لحظه تبدلت قواها لذعر وتراجعت بباقى جسدها للخلف خشية من تطاوله
رغم رضاء ونيسه لفعلزيد وتمنياتها الحاره بقسمها إلى نصفين لكنها تعرف توابع الخطأهتفت لتردعه 
زيد ما تمدش إيدك عليها
لكل شئ حد إلا حدود الڠضب فور الخطأ فى غاليه زوجته وأم إبنته خياله كان يصارعها وهو 
يقترب بخطوات بطيئه دون التخلى عن يدها الذى إعتصرها بين اصابعه تراجعت أمامه بفزع 
ليس فقط من نظراته وبطئ حركته الممېت بل من تطاوله اكثر ما يخيف صبا الضړب والاهانه 
الشئ الذى تهابه وضعت يدها الطليقه على وجنتها ولمعت عينها بالدموع 
ظنت أن لا منقذ من براثنه لكن صوت مريم الباكى والمتشبس بصبا 
_ بابا بابا
وكأنه فاق من غمرة غضبه على صوت صغيرته الباكى افلت يدها سريعا واشاح بوجه ليمسح 
جبهته وما إن أعاد النظر الى فريسته التى أراد بشده الانقضاض عليها كانت غادرت 
وما سمع سوى صوت قرع خطواتها الصاعده أعلى الدرج بعدما إختطفت طفلته بين 
احضانها وفرت من أمامه 
قولت البت دى مصېبه ما حدش صدقنى 
هكذا هدرت ونيسه بإذدراء بكل ثقه أن صبا أخطر وأشرس إمرأه فى المدينه كلها لدرايتها 
الكافيه بوالدتها بشرى والتى أذقتها الأمرين خلال فترة تواجدها معها بنفس المنزل 
إنطلق زيد نحو الباب الخارجى دون أن يرد عليها كان منشغلا بتأنيب نفسه فى رغبته المنحرفه
بضربها لم يكن من قبل عدوانى لكن عندما تخطأ خطأ صغير تستفزه بشكل مضاعف 
اثناء خروجه من الباب كانت بثينه قادمه للداخل رحبت به مهلله 
زيد إزيك يا حبيبى 
ايضا غادرها دون إجابه أو حتى إهتمام ولجت للداخل وهى تسأل ونيسه مستنكره 
هو فى إيه زيد ماله 
اجابتها ونيسه وهى تعدل من الاطباق على طاولة الطعام 
اټخانق مع المغدوره وكان هيضربها
ابتسمت بثينه وتسألت بفرح 
وضربها 
زعقت بها ونيسه بإستهجاء 
يضربها إزاى دا كان جده يطين عشتنا 
اتضحح علامات الخيبه على وجه بثينه وقالت بتضرر
ياسلام ما امها عملت كتير حد كان كلمها
شردت ونيسه مستحضره بذكرتها ماضى قاتم عاشت به ظلم كبير لازالت تذوق مرارته فى حلقها
لقد خاضت حروب كثيره لم تنجو منها سوى بجسدها بينما روحها تمزقت وتناثرت بالهواء بقيت 
أم لثلاثه ابناء تجاهد أن لا تخسر أيا منهم مع عائلة قاسيه وزوج اناني لا يرحم 
سألت بثينه من جديد عندما طال صمتها وشرودها 
وهى فين دلوقت الست 
انتبهت لها واجابت متعبه 
فوق طلعت اوضتها 
بالاعلى
هدأت صبا من ذعر مريم بالاندماج فى تفرقه مشترياتها المتعدده رغم انها كانت تلهث 
من فرط الحزن تعض على اناملها لشعورها بالظلم ورغبتها الملحه بالاڼتقام بما أن الجميع 
يراها كارثه فلتصبح ما يخافونه لعلهم يرحموها قليلا من كل هذه المعاناه تشعر انها وحش برى 
هزيل لا يقوى على الطعام والكل يبرحه ضړبا لإثبات انه هزم الۏحش الكل يؤلمها بلا رحمه 
بينما هى لم تؤذى أحد الكل ينتقم منها بطريقته صوت مريم اخرجها من ضجيج فكرها 
دا ....دا 
التفتت لها ومطت شفاه بابتسامه قصيره لم تصل الى قلبها وسألتها مشيره نحو احد الحقائب الورقيه 
الجانبيه 
دا ..ايه عايزه تفتحيه
اسرعت مريم بالايماء بحماس فتجاوبت معها صبا ومدت يدها لتفتح لها الحقيبه تركتها تعبث بها 
فعثرت علىصدنوق خشبى لم تراه من قبل فتحته بفضول لترى دميه يدويه الصنع مظهرها يخطف الانظار
وكأنها

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات