رواية عشقت امراة خطړة الفصل التاسع بقلم ياسمينا احمد
لم تخلق للعب عاينتها بدقه وهى تتلمس خصلاتها البنيه تجاهد لتذكر إن كانت ضافتها الى مشترياتها
أو لا لكنها كانت متاكده أنها لم تراها من قبل رغم إعجابها الشديد بها وتشابها الكبير معها إلا أنها أعادتها
للصندوق الخشبى الخاص بها وهى تتمتم
خليها هنا لما ابقى اسأل زيد عليها إذا كانت بتاعته ولا السلر حطها بالغلط
إلتفت إلى مريم والتى امسكت بأحد منتجات تصفيف الشعر بين يديها وهتفت فى حماس
اها تعالى بقى اجربه على شعرك اكيد هيخليه تحفه
شعر مريم كان كثيف وملتوى بالكامل لكن بنعومه مهمل لجهل البعض بكيفيه الاعتناء بنوعه
بالاسفل
جلس الجدفايز على اريكته المفضله فى منتصف المنزل وسرعان ما جاورته بثينه لتبلغه
رغبتها ومحاولة إقناعه بها
بابا أنا عايزه بت اخويا تيجى تقعد معايا يومين
إندهش فايز من طلبها وحدق بها مليا حتى يتأكد من أنها طلبته بنفسها يعرف صراعها الطويل
مع والدتها وحقدها الدفين على صبا هى كانت اول من عارض حضورها ووجودها بينهم
إلتقطت دهشته هذه فبررت قائله بعد صمته الطويل
بتبصلى طدا لي بنت اخويا ونفسى تقعد عندى يومين فيها حاجه دى
نفض رأسه كرد قصير على جملتها الاخيره بينما هو مازل مندهش من طلبها
ما فيهاش حاجه يا بثينه عايزه تاخديها خديها بس لو
لو ايه يا بابا هو انت خلاص مش مأمنى انا عايزه اتونس بيها بدل ما كل يوم رايحه جايه
على هنا عشان قعدة البيت طهقتنى
قاطعته سريعا قبل أن يبدى اعتراضا أو يضع شروطا قاسيه قد لا تقوى على تنفيذها
أومأ بالقبول وناد بصوت جهور
يا نجلاء
أتت على الفور نجلاء تهتفت
ايوا يا حاج
اشار لها وهو يأمرها
نادى صبا من فوق
حاضر
قالتها نجلاء واستدارت مهروله لتبتسم بثينه بفرح سوف تنفرد اخيرا بإبنة عدوتها
بعد دقائق كانت صبا ماثله أمامه تجيب بهدوء
نعم يا جدو
ابتسم لها وقال
عمتك عايزه تصضيفك عندها يومين إيه رأئيك
نظرت صبا تجاه عمتها التى لم ترتاح لها ابد ولم تشعر نحوها بأى أمان وهمت لترفض
رفضا قاطعا لكن عمتها وكأنها علمت جوابها قبل نطقه فإندفعت قائله
وهو معقول ترفض عزومتى دا انا عمتها وكمان انا عامله حسابى يعنى مالهاش حق ترفض
اعادت النظر الى جدها متوسله له أن يعفيها من هذا الاحراج لكنه اشار لها برأسه بالموافقه وعلل ذلك ب
روحى معاها يا صبا غيرى جو عمتك ما عندهاش حد ويمكن تحبى القاعده هناك
بهذا العرض فترتاح قليلا من كل هذا اللوم عليها خاصتا ان الجميع يحملها المسؤليه الكامله فى نفى بلال
جمعت اغراضها وحملت حقيبتها ورحلت مع عمتها كان إنتصار عظيم لها أخذ صبا معها
إلى عرينها بالنسبه إلى صبا لم تشعر بأى خطړ هناك مثل هنا كله سجن إضافه إلى تجاهل
والدها المستمر وعدم محادثته لها جعلها تتمنى لو تنتهى حياتها وترتاح من كل هذا العڈاب والتشت
فى السياره
مسحت بثينه على ظهر صبا بفرح وكأنها إمتلكت كنز ثمين وضمنته وقالت بسعاده
هتبسطى عندى أوى يا بنت أخويا
مطت صبا شفاها رغما عنها ونظرت امامها بعدما إنطلقت السياره على الطريق وإختفى القصر
الشاهق بين الاشجار العاليه لتبقى حبيسة عمتها عوضا عن سجن جدها وأومر زيد وتحكماته
وكره ونيسه ولوم يحيى