رواية عشقت امراة خطړة الفصل السابع بقلم ياسمينا احمد
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
السابعه
إستيقظ زيد وأول شئ فتح عليه عينه كان سلسال صبا الذى تركته معلقا فى عنق إبنته تمعن به قليلا
وإندهش من وجود صبا بين أحضانه فإنتفض سريعا ليجد أنه مجرد وهم خدعه له عقله إبنته هى من يضمها
بين يده لا صبا إذدرء ريقه ومسح وجه وراح يجفف جبينه الذى تعرق من فرط الصدمه لايعرف لما تخيلها هى
مكان إبنته محتمل لأنه كان يفكر بها كثيرا قبل النوم وعبث بهذا السلسال الملعۏن قرر تشتيت ذهنه عن التفكير بها
ونهض من فراشه تماما وإتجه إلى حمام غرفته لكن كان لعقله قرار آخر وخطه خاصه بصبا تحديدا.
فى غرفه صبا
سلطتهم جميعا وكأنها لم تبكى طوال الليل إعتادت تماما على البقاء وكذالك المقاومه نهضت تضع مساحيق
التجميل لتخفى الاخاديد التى حفرت تحت عينايها وترسم بالكحل عيناها المنطفئه كى تخبئ آثار نزيفها وقبل
أن تنتهى من كل هذا طرق باب غرفتها برتابه تفصح عن زائر ذو ثقل قادم إليها انهت سريعا من تفعله مهما
كان لن تظهر امام عائلة الذئاب كالخروف الضعيف لتستفز طبيعتهم الهجوميه .
فتحت الباب لتجد جدها فايز بمقابلتها لم تكن مستعد لهذا وقفت قباله متيبسه سلطت عينها عليه تتفرسه لمعرفه
_ انزالى يلا عشان تفطرى
عاينته بدهشه لم يأتى ولا مره لدعوتها على الطعام لما اليوم وخاصتا بعدما أبدى لها قسوته متعمد فى نظراته
ولهجته أمرها رفعت ذقتها لتسأله بحميه
_ بابا قالك على طلبى
قضب حاجبيه ليعقب على سؤالها بسؤال
_ أى طلب
قالت بتشدد
_ انا عايزه امشى من هنا وطلبت منه يبلغك
سأل بنبره هادئه
_عايزه تروحى فين يا بنت بشرى
رغم استفزازه لها بمنادتها كالكل بإسم والدتها الذى يعتبره الكل عارعليها أجابته دون القلق
_ أروح أى حته إن شاء الله ياخدلى شقه لوحدى
شملها بنظره غاضبه وصر على اسنانه وهو يحادثه بشده مشيرا بعصاه فى الهواء
_إنتى فعلا شكلك ناقصه ربايه عايزه تسكنى فى شقه لوحدك ليه عدمتى عيلتك
هى عيلتك قليله ولا بيت جدك قليل
همت لترد عليه لكنه منعها من ذلك زاعقا بصوت عال
_إنزالى يلاااا معايا على الفطار وأول و أخر مره اسمع منك كلام زى دا
ركلت الارض من أسفلها وأطبقت تعبيرها بيأس يبدو أن سجنها سيطول فى هذا المنفى
الذى حكم عليه بها والدها قبل أن يستدير عنها استأنف مشددا
تركها تصر على اسنانها وتقفز بعصبيه دون أن يهتم إن الفروق العمريه بينهم تجعل كل منهم فى وادى
فى غرفه ونيسه
ونيسه
سألت بتلهف حزين زوجها عماد الذى يرتدى ملابسه امام الخزانه لا يبدو فى حال أحسن منها
_ سألت على بلال
أجابها مستاء
_ هيكون حاله إزاى يعنى أهى كل المصاېب دى من تحت رأس الكبير بتاعكم
كففت دموعها وسألته بعصبيه لدرياتها عن من يتكلم
_ لى يعنى وزيد مالوا
هتف بضيق قبل حتى أن تدافع عنه
_ ما كان واقف حاطط ايده فى جيبه وجده عمال يهزق بلال وما ادخلش
لم تعجب بإتهامه لزيد فهتف
_ وإنت وعايزه يعمل ايه
انت تايه عن أبوك وعناد ابوك إذا كنت انت بنفسك كنت واقف وما قدرتش تتكلم
التف لها ليقول بعصبيه
_انا ما اقدرش اتكلم هو يقدر