رواية عشقت امراة خطړة الفصل السابع بقلم ياسمينا احمد
ايه فى امى وإحكم
القى نظره سريعه على وجه ونيسه وقد رأى بوضوح علامات اصابعه المدبوغه على جانب فكها
رغم غضبه الداخلى من فعلة عماد إلا ان غضبه الاكبر من تمرد زيد يغضبه اكثر فقال بهدوء
حازم
مراته يا زيد وعمك فى مقام ابوك
إجابة جده كان يعرف سببها كانت ردا على ما حدث امس يفهمه جيدا وعيبه الوحيد أنه يفهمه
انتفخ صدر عماد عندما إتخذ والده صفه لأول مره وعلى إثر ذلك إستأنف فايز امرا
_ انزلى يا ونيسه شوفى الفطار وشوفى زيد هيفطر هنا ولا فى شغله
اندفع زيد من بينهم دون أن يصدرقرار إن القرار المناسب الذى من المفترض أن يتأخذه الآن هو
تحركت ونيسه خلفه وهى ترمى نظرات مشمئزه نحو عماد إلتقطتها فايز بوضوح وعندما خلت الاجواء
إقترب منه واشهر إصبعه صوبه ليهتف محذرا
_ والله فى سماه لو ما كنت تبطل كيد النسوان بتاعك دا لابعتك لابنك من غير مليم احمر يا سيادة النائب
اتسعت عين عماد وهو يتلقى ټهديد والده الخطېر بالنفى والحرمان من الميراث دافع قائلا بتعجل
_ يا ابا هو انت مش لسه كنت فى صفى
امتعض وجه والده وهو يرد عليه
_ انت ما بتفهمش إذا كان العيل الصغير فهم
_ هو لى انتوا الاتنين محسسنى إنكم متجوزينها معايا مش دى مراتى برضوا ولا كل صغيره وكبيره
اتحاسب عليها منك ومنه
زعق والده وهويلكم بعصاه الارض
_ احترم نفسك بتمد ايدك عليها ومش عايزنى أتدخل المفرض كنت سبته ضړبك فى النهايه هى امه
وهو بيعاملك زى الغريب سنين وانت مش عارف تكسبه فى صفك وتضمه تحت جناحك كل اللى بتعمله
انك تكايد فيه وتستفزه مع إن اصلا انا مجوزك ونيسه عشان خاطره بس نقول إيه غبى.
كلام والده لم يكن على هواه ولم يحتمله فهتف غاضبا
_ خلاص يا ابا لو كان يريحكم اسيبلكم ونيسه أسيبها
_ اوعاك تكون فاكر إنى ما نعلمش بعيارك الفالت وسفرك ع الخمرات انت وقعتك سوده
دا عيالك ما يقدروش يعملوا ربع اللى بتعمله انت ياكبير
رفع يده الممسكه بعصاه واشار بإصبعه فى وجه
_وإحذر غضبى فى ثانيه هنسى إنك أبنى وارميك برا القصر واتبرى منك خالص
هنا مال عماد سريعا على قبضه والده ليقبلها بنهم وهو يقول خوفا من تنفيذ وعيده
_ ولا ليا بركه إلا انت ياحاج
سحب يده من بين يديه وهتف بإنفعال
_ اسمع يا ياض انت آخر مرة تغلط إنت مش صغير عشان ألم وراك و زيد مش صغير عشان
تحولت نظرات عماد إلى الكراهيه والڠضب نسي من يقف امامه وسأل بزنق من بين اسنانه
_ ليه يعنى إشمعنا زيد اللى متميز دونا عن الكل كأنك مش شايف غيروا
دون أن يفصح عن مدى كرهيته له كان فايز يعلمها بالاصل المحبه والكره تظهر فى أعين البشر أكثر
من ألسنتهم وهذا ما كان بارع فيه فايز هو قراءة البشر من أعينهم فالاعين فضاحه أكثر من ملاوعة الكلام
حرك رأسه لكلا الجانبين بيأس من أن يتغير إبنه فى بادئ الزمان كان يعد غيرته من نادر غيره طفوليه
عمياء لا تفرق كونه أخيه أو غريب لكن عندما استمرت غيراته حتى بعد الزواج و إمتدت حتى طالت ولده
زيد جعلته يتأكد إنها غيره