السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل السادس بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

السادسه
فى وسط القصر 
ناد فايزبصوت جهور غاضب يرج أرجاء المنزل 
فين الكلب اللى اسمه بلال
يا بلال
ندائه الغاضب لم يخرخ فقط بلال مذعور بل جلب معه كل من بالبيت بهلع وكذالك خرجت صبا
من غرفتها لتقف امام الدرج المطل على ساحة المنزل هرول بلال وهو يرتعش
من نداء جده له ليمثل امامه مجيبا فى خنوع
_نعم يا جدى
ھجم عليه جده وامسك جانب كتفه پعنف ضارى صارخا فيه
_بقى تاخد بنت عمك وسط البلد وتفرج الناس عليها يا واطى انت طالع خسيس وندل كدا لمين 
تحرك قلب صبامن مكانه وثباته المزيف الذى ادعته وهى تشاهد الحدث من أعلى جعلها تترجع فور ما رأت كيف

لجدها الهادى أن يتحول لذئب شرس لكن تلك العائلة لن تكف عن مفاجأتها ونسل الذئاب شئ متأصل بها
والتناقض أمر عادى
رأت كيف لشاب ناضج يتحول الى فأر مذعور داخل مصيده من مجرد الامساك بقميصه وتعنيفه وتسالت
ما الذى يخيفه وما الداعى لكل هذه الفوضى لقد كان امر عاديا لكن هنا حتى العادى ليس بعادى.
بلاسفل
تدخلت ونيسه والحقيقة أنها كانت الاشجع بين الجميع للتدخل فى وسط تعصب الجد الهرم وان كان صوتها
مهزوز يتمتم بمدافعه واهيه لتخلص ابنها من بطشه 
_ الغلط عند اللى مشت على كيفها مش عند ....
لاحظت صبا كيف ابتلعت حديثها عندما دحجها بنظرة قاټلة وعلى اثر ذلك اختفت الشجاعه وحل محلها الصمت
والترقب والرضوح
الوضع يبدوا كارثى وفايز لم يكن ينوى التساهل مع أى طرف من الباب الرئيسي دخل زيد بخطواته الهادئه
وتعبيراته وجهه كما هى لم يكن مذعورا أو حتى متأثرا كعادته وكأن مشاعره ماټت دفعة واحده فى ظروف غامضة
وقف خلف جده لاينوى حتى إثناءه عن ما يفعل او محتمل أنه لا يقدر مثل غيره إن كان والد بلال بنفسه يقف بالزاويه
صامتا عاد صوت جده يرج الارجاء
_ اناماعنديش رجالة بتغلط فاهم يا ابن الواصل الكلام دا قولته للرجالة اللى المفروض انك منهم
لم يكن لبلالأى قوة أو نيه حتى لمخالفته والدفاع عن نفسه يبدوا انهم معا مقرين بخطأه
أقر وهو يحاول التماسك
_ أول وآخر مره يا جدى
تدخلت عمته بثينه بخبث تنظر لأعلى بالتحديد لموضع صبا 
_ والله يا ابويا الموضوع مش مستاهل اكيد بلال ما يقصدش مش هنحط الذنب كله عنده
شعرت صبا بغرابه وأن كل الڠضب المنطلق من جدها يعاد توجيه نحوها هى لكن ما اقصى ما يفعله لها جدها
قد يجعلهم جميعا متشوقون لوضعها به اسمها الذى تردد صدها پغضب جعلها تنتفض من مكانها وتفيق من شرودها
المؤقت حين زمجر فايز بشراشه
_صبا تعالى هنا
كانت مرتعبه فى البداية لكن إعتادت أن تظهر قويه أمام أعدائها وفى هذه الجلسه الكل أعداء شدت ظهرها وتوجهت
صوبه استغلت درجات السلم الطويله لتهدء نفسها حيث لا يخرج صوتها مهتزولا يظهر ارتعاش جسدها الذى برد فجأه
وصلت اليه ووقفت امامه ترفع ذقنها بكبرياء لاتشعر بأى ذنب كى تخشى أى عقوبه وإن كانت إعتادت الظلم
والصفع دون سبب لكن ان غدر هو بها لن يبقى لها حمايه فى هذا المكان.
تحولت عينه الضيقه الى سعه غير طبيعية وهو يزجرها بصوت خشن متعصب 
_ البيت دا ليه أصول ...وانتى منه مش ضيفه عليه رجالة فايز الواصل رجالة وستاتهم بمېت راجل
رغم انه أرعبها بهذه المقدمه إلا انها قاطعته بطيش منها متسائله
_وانا عملت ايه 
مقاطعته لم تكن بالخيار الجيد خاصتا وأنه فى ذروه غضبه شدد نبرته وهو ېصرخ بها بحزم 
_لما اتكلم ما تقطعنيش ولما تغلطى ما تكبريش
اذدرئت ريقها حتى تستعيد ثقتها التى

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات