رواية عشقت امراة خطړة الفصل السادس بقلم ياسمينا احمد
دا كله
ضيق عينه ليسمع إجابته وهو يسأله بمكر
_ عايز تجوزها يا حسين
قال حسين دون تردد
_ ايوا هستنى اكتر من كدا فيه دى داخله العشرين وبعدين كان فى شب إتقدمها وهى مارضيتش
ودلوقتى ما بقاش فى داعى نستنى خلى قلبى يطمن زى ما إنت شايف أنا مسافر وفى غربه وقلبى متقسم
بينها وبين أخوها ومراتى لما أحطها فى ضل راجل هرتاح
بدى من نبرته أن يحاول التخلص منها لكنه يتحدث بمنطقيه بالنسبه لفتاة فقدت والداتها وقريبا ستم العشرين
والدها غير متواجد معها بإستمرار فالزواج شئ مناسب لها
طرق زيد الباب ليستأذن قبل دخوله سأل فايز بإهتمام
اجاب زيد من خلفه
_ زيد ياجدى
سمح له بأن دعاه
_ تعال يا زيد
ولج زيد فأمره بجديه
_ إقفل الباب وراك
إستجاب زيد وتعجب من جلوسه وحده بهذه الاستكانه وإستدعاه بعد كل ما حدث
إستمع الى صوت عمه وهو يكمل عبر الهاتف
_ خلاص بقى يا حاج مش هعطلك وإنت بقى شوف عريس مناسب وانا مش هدور وراك
قضب زيد حاجبيه متعجبا من ختام الحديث نظر الى جده مستفهما لكنه حرك رأسه ليرد على إبنه قائلا
_ بالسلامه إنت يا حسين
إنتهت المكالمه وسمح زيد لنفسه بالتسائل
_ عمى حسين بيدور على عريس لمين
أجابه فايز وهو يزفر انفاسه
لم يبدى زيد أى تأثر إكتفى بإيماء قصير دون الاهتمام بالامر حيث أن إكتفى من كل المشكلات
وأصبح شغله الشاغل نفسه و تربيه إبنته على نحو سليم ليدخله جده فى حكايه أخرى قائلا بلوم حاد
_ ضړبته وعارف إنك ما بدأتش لكن لما ياسر إبن إبراهيم مد ايده عليك ما جتنيش ليه
رفع زيد وجه تجاه ليسأله بدهشه من هذا السؤال
_ وانا هسيبه يمد إيدوا عليا وأجى أشتكى
أنا باخد حقى وقتى يا جدى خلى الكلام دا للعيال الصغيرين
مد فايز جسده ليحاكيه بهدوء لعله يصل معه إلى حل فى المشكلة القائمه من سنوات ضم يده واشار له بها
_ ياض إنت هتبقى الكبير تصرفك محسوب عليك وانا سبق وقولتك إن العيله دى كلها من طينه وأنت من طينه
تانيه خالص إنت خليفتى وفيك حاجات مش موجوده فيا كمان
أوقفه زيد عن هذه لمجاملات التى يعرف ما ورائها ويعرف جيدا المغزى منها واشار له ليكتفى قائلا بتوضيح
_ معلش ياجدى لو بقاطعك لو هنتكلم فى موضوع الجواز تانى يبقى مافيش داعى إنك تكمل .
زفر فايز انفاسه بضيق لاشئ يجدى نفعا معه لم يسبق له أنه اعاد طلبه مرتين أو فكر أحد بكسر كلمته
وبقى فى نفس حالته لكنه برغم إحباطه له عاد ليسترسل بشئ من الحنق
_ اكتب عليها وهاتها تقعد مع مريم ومالكش دعوه بيها ما حدش بيقولك حبها
_ إسمع كلامى يا إبنى وما تتعبنيش دى جوازه يا زيد مش مۏته
تفأجئ بردته البارده والاشبه بالبكاء يعرف ما مر به لم يكن هين ليخوضه مرة أخرى وإذداد تعجبا
عندما أخبره زيد بصوت محتقن رغم إرتفاعه
_ بالنسبالى أنا مۏته
أشاح بوجه ليعبئ رئتيه بالهواء وهو يقلب بصره بجدران مكتب جده الكبير ثم عاد بذكرياته ليبوح بما
لم يسمعه جده أبدا من قبل لقد كان حديث قلبه المتمزق والمتشتت من القسۏة
_ المكان دا شاهد قد إيه إنى عمرى ما تعبتك عمرى ما قولتلك لاء من كام سنه قعدنا نفس القعده
وطلبت منى أتجوز غاليه صحيح ما كنتش