السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل السادس بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

القراروسماحه للتدخل مره واحده لايعنى انه سيتقبلها ثانيا وليس من الذكاء مواجهة ڠضب جده مرة اخرى ڠضب جده عليه اكبر من غضبه على أى شخص آخر
تشنج فايز وهو يسأل ونيسه بإستنكار
_ انتى مفكره ان كلمه زيد ولا غيروا هتغير رأيى والله فى سماء ابنك عمل عمله يستحق عليها القټل بس انا اللى رحمته انا ما باملش فى بيتى ډيوث
انهى جملته بأن بصق أرضا باتجاه بلال وقبل ان يغادر هدر پغضب جم 
_غور من قدامى بدل ما افرغ فى راسك مسدسى
وضعت ونيسهيدها فوق رأسها لتنعى حظها العاثر لقد عاد شبح بشرى ليهدم حياتها من جديد
صاحت بصوت جهور 
_ خربتها بت بشرى قولتلكم هتخربها
فى غرفة صبا
تسابقت دموعها على وجنتيها وهى تحادث والدها عبر الهاتف وترجوه 
_ بابا الله يخليك سيبنى ارجع
صوته الحازم كان ينهى أملها بالرجوع 
_ لاء مش هترجعى يا صبا مها ما عدتش معاها صحه لتربيتك
عادت للبكاء وتحجرش صوتها وهى تخبره للمره العاشره 
_ بقولك كان هيضربنى
كانت يعز عليها إخباره بهذا وكذلك عدم نجدته لها وحتى أن تكرار الامرعليه لم يجعله
يتأثر وكررنفس رده المعتاد 
_ عادى يا صبا جدك ما بيعجبوش الغلط حاولى ما تغلطيش وهو مش هيضربك
رفعت شعرها لاعلى تكاد تقتلعه وهى تغدو الغرفه ذهابا وإيابا لم تشعر بأى تعاطف من جانبه
امسكت كلتا رأسها وإنهارت فى البكاء ترجوه پقهر بعدما إذدا الخذلانه منه 
_ انا مش عايزه اقعد هنا شوفى حته تانيه
لم يتأثر بدموعها معتقدا أنها تتدلل كما يعلم عنها ومؤيد والده فى تهذيبها حتى وإن كان بالضړب
ردد پقسوه اعتادت عليها 
_ ما تعقلى بقى يا صبا هو انتى مش هتكبرى ابدا دا اخوكى الاصغر منك مش تاعبنى كدا
كانت مصره على قول واحد هتفت به مرار وتكرار 
_ مش عايزه اقعد هنا عايزه امشى
_مش عايزه اقعد هنا شوفلى حته تانيه
ولكى يتخلص من إزعاجها المتكرر هتف ليسكتها بضيق 
_ خلاص يا صبا هشوفلك حته تانيه اسكتى بقى
اغلق الهاتف بوجهها وتركها تنخرط فى البكاء كانت تود الهرب من هذا الچحيم حتى ولو بالمۏت
استمرت بالبكاء وهى متيقنه انه لافائده منه توهمت أنها تزيج عنها ثقل وتمحى به الالم لكنها كانت
تزداد به ثقل وتتلاشى هى تماما عوضا عن الالم .
استقرت على فراشها تضم ركبتيها وتتطالع لهاتفها فى إنتظار كلمة الافراج .
فى مكتب فايز 
كان يجلس وحده خلف مكتبه المهيب المضاء بإضائه خفيفه ومريحه للاعصاب يحدق
بصمت وشرود ويده تستند على عصاه النصف فضيه عقله يفكر فى الف حكايه ورأسه
يضج بشده ظل على نفس ثباته حتى صدح صوت الهاتف الخاص به وقرأ إسم حسين على شاشته
حرك رأسه بهدوء وضغط زر القبول دون أن يرفع هاتفه إلى أذنه فتح مكبر الصوت ليستمع إليه
تواصل حسين مع والده فايز والذى إستشف سبب محادثته قبل حتى أن يلقى السلام
سأل فايز متهكما 
_ هاا يا حسين لتكون جاى تعاتبنى على اللى عملته فى بنتك 
رد عليه سريعا حسين متودد لوالده 
_ ما عشت ولا كنت يا حاج دى بت عايزه تتأدب أنا اصلا قولتلها كلمة جدك سيف على رقبتك
بس هى مدلعه زياده عن اللزوم.
إكتفى فايز بالايماء وبصوت أجش رد 
_ ااه والمطلوب يا حسين دخلتك دى عايز حاجه 
تعلثم قليلا لكنه تشجع قائلا بالنهايه 
_ يعنى يا حاج إنت كبيرنا والبت دى عايزه إعادة تأهيل ومها مراتى ما بقتش قادره عليها
وزى ما إنت فاهم هى مش أمها عشان تستحمل الدلع

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات