رواية بيننا شي خرافي الفصل الثاني والثلاثون بقلم سنيوريتا
ويبتسم متعجب كيف محت حزنه بإبتسامتها كيف أنسته همه دون أدنى مجهود
منها فاقت من شرودها أخيرا وإقتربت منه إبتسامه سهلت الامر قليلا قالت قبل أن ينعقد لسانها
من الخۏف
_ خبيت عليا ليه
إنقشعت إبتسامتها وتجهم وجهه لدرجه أنها ندمت على الكلام ظل صامتا حتى ظنت أنه لن يجيب
لكن فاجئها بأن هتف دون أن ينظر إليها
لم تعجب بإجابته وأعادة سؤالها
_ ليه خبيت عليا ليه عيشتى فى وهم إنك متجوز
إستمعت الى صوت أنفاسه الغاضب وكأنه يصارع شئ ما فى صدره تبع صوت أنفاسه
صوته الخشن وهو يقول
_عشان مش عايز حد يأخد منها الاهتمام اللى انا إديتهولها عارف إنى بظلمها وما كنش
سمحت لنفسها بأن تجلس جواره وحاولت أن لا تنظر فى عينه وهى تقول
_ مهما إديتها إهتمام مش هيعوضها عن الحب ال.....
قطعت كلماتها عندما شعرت بنظره يخترقها ظلت كما هى تحدق فى الفراغ تجاهد
أن لا تلتف أن لا تنظر فى عينه ظلت ثوانى حتى صدح صوته هو يسأل
_ سكتى ليه كملى
قلبه يظهر جليا على وجهه كانت مستعده لضمھ لكن سرعان ما تبدلت نظرته ولاح بها الشړ
ليقول مبتسما إبتسامه صفراء محتقنه السواد
_ ما تدخليش نفسك فى الموضوع دا يا مكه خليكى بعيد
برغم خۏفها من كلماته التى لم تحمل أى ټهديد لكن كان كافيا مع تعبيرات وجهه قبول أومره
_ ليه
هنا وثب من جلسته وعاد إلى نوبه إهتياجه يصيح كالمچنون
_ عشان دى أمى أمى أنا .. أنا مش مچنون عشان أسيبها انا قبلت افضل عازب
طول السنسن دى عشان خاطرها عشان ما حدش ياخدها منى مش هستحمل اشوفها
مع أى حد مش هستحمل تعيش حياه زى اللى عاشتها مع ابويا مش همشى بين الناس
إلا دى ...دى بموتى .
اسرعت فى الاقتراب منه حتى تهدئه حاوطت وجهه بعد محاولات بالوصول اليه
البته واخيرا تملكت منه وحدقت بعينه الدامعه التى تتهرب من عينها وهدئته قائله
_ دا مش عيب ولا حرام ولدك مېت من زمان وهى مهما كان ست حرام ټدفن شبابها
كلمات قليله ولماساتها المهدئه أنارت بصيرته عقله لم يكف عن عقد المقارنات
بينه وبين والدته كيف قاوم حتى لا يتقدم خطوه واحده نحو مكه ورغما عنه خطت قدمها
إن للحب سحر أقوى من أى سحر على وجه الارض له قوة عجيبه تماما كالقوى التى جعلته
يتزوج مكه كان يعتقد أنها موطنه وبمروره بهذه اللحظه أدرك أن الحب هو اليد الخفيه
فى كل ذلك وكما حارب من أجلها ستحارب والدته من أجل رأفت ولن يستطيع منعهم
رنين هاتفه المتواصل جعله يلتف عنها وقف لثوان حتى يستعيد رباطة جأشه ومن ثم امسك بهاتفه
وسرعان ما نفخ بضيق عندما قرأ إسم ريان بملل ضغط زر الاجابه ورفع الهاتف على أذنه
_ ألو
قال ريان عبر الخط دون مقدمات
_ نتقابل فين
أجاب إلياس بضيق
_ مش هنتقابل
ألح ريان متصنعا الحنق
_ يوووه يعم قول بقى هنتقابل إمته
تحرك إلياس فى الغرفه وقد بدأ يشطاط من إلحاحه وقال
_ مش هنتقابل يا ريان وحتى لو إتقابلنا ممنوع تكلمنى فى الموضوع إياه
تحدث ريان بإصرار
_ لاء هنتكلم من الاول رفضت من غير ما تعرف مين هو إنهارده إنت عرفت دا مش عيل
صغير هيلعب بيها دا رأفت الالفى ليه وزنه وليه كلمته وأظنى مافيش أحسن منه تأمنه وتطمنه على
أمك
ختام جملته جعل إلياس ينتفض پغضب ويزمجر بصوت عال
_ ما تفتحش سيره الموضوع دا تانى وبعدين من إمته ورأفت بقى حلو ولا إنت عايز تخلص منه
على حسابى
لم ينزعج ريان من غضبه ولا صوته العال بل أستمر فى اقناعه بهدؤء
_ هو رأفت لسه هنتعرف عليه ما إحنا عارفينوا من زمان وبعدين ماشى خلينى معاك للاخر
لو انا عايز أخلص منه ما إنت كمان مورط نفسك مكه مش هتستحمل اللى امك هتعملوا فيها
بعد ما تقف فى طريقها لتانى مره والڼار اللى هتولع فى البيت عندك إنت مش هتعرف تطفيها
ولا حتى المطافى إهدى كدا وإعقل وم تضيعش من إيدك حبيبتك مكه
نظراته توجهت صوب مكه التى كانت تنظر له ببراءه يعرف والدته ويعرف أنها ڠضبت ستذيقها
كل ما أذاقها إياه والده لكن قرار الموافقه على زواج أمه كان أصعب مما يتخيله أحد
___________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ______
فى شقه الحاج أبراهيم
جهز للعزومه بناته مع أزواجهم وحرص على أن يكون كل شئ
منظم وكامل دون نقصان صرف كل ما لديه وأتى بكل ما هو متاح فى الاسواق بقى أمر
واحد لتتم هذه العزيمه ألا وهو الاصعب هو الاتصال بأزواج بناته لطلبهم للقدوم إليه
إلى جواره خديجه كانت تنظم الاكياس التى أتى بها وهى تقول
_ كتير أوى اللى انت جايبه مين هيطبخ كل دا
اجاب وهو يمسك هاتفه الصغير بين يده
_ ولا كتير ولا حاجه هبقى أساعدك
نظرت اليه وسألته متعجبه
_ انت ما إتصالتش لحد دلوقتى ليه بقالك ساعه بتأجل
نظر الى هاتفه بتردد وهو يجيب
_ لاحسن يكونوا نايمين
تركت ما بيدها وأخبارته
_ إزاى يعنى المغرب لسه مأذن دلوقت وبعدين هى الحجج بتاعتك لسه ما خلصتش
لم يكن له إجابه ظل يحدق فى هاتفه دون أن يتأخذ أى إجراء كما ترغب
اقتربت منه وقالت وهى تحذر سبب تهربه من الاتصال
_ إنت مش عايز تكلم إلياس مش كدا
أصابت فى التخمين فتنهد قائلا
_ الصراحه مكسوف منه إزاى هطلبه يجى يتغدأ عندى وأنا بنفسي طرته من بيتى بدل
المره مرتين
أردف بضيق من نفسه
_يااا ع الدنيا وغدرها امبارح كان ضيف عندى ودلوقتى بقت بنتى عنده وأنا الضيف
ربت خديجه على كتفه وإبتسمت له وهتفت بحنو
_ إن شاء الله مش هيردك ولو حصل انا مش هسكت إلاما يرضى واكيد مش هيكسر
كلمه حماته
دفعت يده ليبدأ بالاتصال لكنه قال وهو يضى شاشة هاتفه
_ خلاص هتصل ب عدى الاول
أومأت بالقبول المهم أنه اقدم على الامر الذى يؤجله طول اليوم بسرع أستجاب عدى
والذى بدى صوته مرحبا وهو يحادثه
_ اهلا وسهلا حمايا العزيز
تهلل وجه إبراهيم وهو يشعر بتقدير وإحترام عدى له وأجاب
_ الله يعزك يا إبنى
سأله عدى بحميميه
_ اخبارك ايه واخبار ماما إيه
لم تغادر ابتسامته وجه وهو يستقبل حديثه بسعاده
_ الحمد لله احنا بخير بس كنت متصل بيك عشان أطلب منك طلب
بدى صوته متلهفا لتنفيذ أى ما يطلب وهو يقول
_ أومرى طبعا أنا ما أقدرش أتأخر
إبراهيم
_ كنت يعنى عامل عزومه صغيره ليك إنت ومرام وكمان مكه و إلياس
وياريت