السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بيننا شي خرافي الفصل الثاني والثلاثون بقلم سنيوريتا

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

_ انا مش عارفه اشكرك إزاى إنك وفقت
بادلها الابتسام وهو يوزع نظره بينها وبين الطريق بالتساوى وإن كانت كفتها دائما تميل 
_ انا لو أعرف أنك هتفرحى أوى كدا كنت وفقت قبل ما يطلب والله
عادت تشكره ولكن هذه المره بالدعاء من كل خلاجاتها 
_ ربنا يفرح قلبك زى ما بتفرحنى ويقدرنى اسعدك
هتف ممتنا لدعائها 

_ صدقينى انا فرحان بيكى وإنتى عارفه تسعدينى ولو حتى بلمست إيدك لإيدى
أنهى كلمته بأن إختطف يدها من امامها وجذبها إلى صدره حركته المباغته جعلتها ترتجف
لكن بضمته ليدها عند قلبه إطمئنت فهى ابدا ما شعرت بالامان إلا بجواره
فكان الاستسلام عليها لازما
________بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد _________
بين إلياس ومكه 
سيارته كادت أن تشتكى من فرط سرعته وغلظته فى الانتقال بها من شارع لشارع
برغم صمته كان غاضبا وهذا يبدوا على كل حركاته وتعاملاته لذا اكتفت بمشاهده
من بعيد حتى شعر هو بذالك وحاول تهدئة نفسه ليهتف 
_ انا عارف إن مزاجى معكر ومأثر عليكى إتبسطى مع أهلك وعلى ما أجى أخدك
هكون روقت نفسي
كانت تعرف قراره من الامس لكن لامانع من المحاوله خاصتا أنها تعرف ان والدها قادر
على تهدئته وإعادة ترتيب افكاره إسطنعت الحزن وهى تنظر اليه ببرائه جعلته يسأل 
_ إنتى زعلتى
أجابته وهى تتخلى عن النظر اليه 
_ لاء بس يعنى كان نفسي تبقى موجود
نفخ الهواء بصوت مسموع لأول مره يكن فى حيره بين إرضائها وإرضاء نفسه لا مشكله
لديه من مقابلة والدها المشكله كلها تتعلق ب عدى
أردفت لتحفزه 
_ انا كمان ما كانش نفسي اروح معاك البيت التانى لكن روحت عشان خاطرك
مافيش حاجه عشان خاطرى
رمقها بجانب عينه وسألها بشك 
_ إنتى بتلئمى عليا يا بت ولا إيه 
رفعت إصبعها سريعا لتشير اليه نافيه بفزع فعاد ببصره لطريق وقال
_ ماانتى خدتى قلبى خلاص
بسرعه قفزت لتميل على كتفه وتمسح بيدها على ذراعه برضاء وهتفت 
_ ودا كفايا عليا وربنا انا بحبك من قبل ما أشوفك وبعد ما شوفتك حبيتك اكتر
وبعوده بسيطه بالذكره من قبل إلياس وجد نفسه يتذكر احاديثها عن الحلم وعن
الولد فخرج من كل هذا مبتسما وهو يسأل بخبث 
_ مش ناويه تقوليلى عرفتى مكان الچرح إزاى
خبئت وجهها فى كتفه بخجل فضحك ليعلوا صوته بعدها وهو يهتف 
_ لاء الموضوع دا عايز قعده وروقان ونحكى بالتفصيل
__________جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا احمد_____
فى منزل الحاج إبرهيم 
شمر إبراهيم عن ساعديه وبدأ فى تقطيع الخضروات وإلى جواره خديجه
تحاول إقصائه عما يفعل وهى تهتف متأزمه 
_ مالوش لزوم وقفتك دى يا إبراهيم والله ربنا هيعنى وهعمل كل حاجه وكل اللى نفسكم فيه
أصر على ما يفعل وأبى التخلى عنها وهو يقول 
_ ما الامر كله بيد الله بس دا ما يمنعش إنى أساعد الرسول كان فى خدمة أهل بيته
بسطت كفيها وهى تسأله 
_ طيب ما طول عمرى لوحدى
أجاب مبتسما وهو يعلل 
_ زمان البنات كانت بتساعد إنهارده مافيش غيرى أنا وإنتى أروح فين
صدح صوت الجرس فأشارت له لتقول 
_ روح إفتح الباب
مسح كفيه بأحد الشرشف الموجوده على الطاوله ونهض بصمت حقيقه كان يخشى
أن يصد إلياس عنه ولم يقبل دعوته كان يرجوا فى نفسه أن تكون مكه أقنعته
صوت الضحكات على عتبته قطع عنه الامل هذه الفرحه تخص مرام وعدى 
هو الذى يعرف كيف يضحك وجه إبنته وكيف يسعدها أزاح الباب مبتسما فإرتمت
مرام فى أحضانه 
_ وحشتنى يا بابا
ربت على ظهرها بحنو وسعادته تنير وجهه عينه تمتلئ بالامتنان الموجه نحو عدى 
الذى شاكسها قائلا 
_ هو أنا ماليش نصيب فى الحب دا ولا إيه 
تنحت عنه لتسمح له فضمھ إبراهيم إليه 
_ إزاى بقى دا إنت إبنى الغالى
بادله عدى الترحيب و ابتعد لثوان وهو يتسأل 
_ اومال فين حماتى 
تحرك ابراهيم ليفسح له الطريق وهو يجاوبه 
_ فى المطبخ
تعامل عدى بأريحيه وسأل بتهذيب 
_ انا ممكن أ ساعدها عادى
إبتسم إبراهيم وفرح جدا بعرضه فشكها بصوت عال لتأتى 
_ ياريت يا إبنى دى لسه طردانى من المطبخ حالا
وعلى إثر الصوت حضرت خديجه ضمت مرام إلى أحضانها
فقال عدى مشاكسا 
_ إيه يا حماتى هترفضى طلبى من أولها
هتفت وهى تلوح بيدها بتعجب 
_ هو فى إيه فى المطبخ كله عايز يساعد
هتفت مرام وهى تربت على كتفها لتقنعها بالفكره 
_ عايزين نريحك يا ماما مافيش مانع أساعدك عشان نلحق كلنا نقعد مع بعض
أدارت خديجه ظهرها لهم وهى تتمتم بصوت عال 
_ ما لكمش دعوه أنا هخلص بسرعه ما توترونيش بقى
اشار عدى لمرام وهتف محمسا إياها 
_ إدخلى غيرى ونطب عليها فى المطبخ أصلا إحنا الاغلبيه
إلتف إلى إبراهيم وسأله 
_مش انت معانا يا حاج
أجاب إبراهيم بسرعه 
_ طبعا يا إبنى يلا بينا يعنى هنقعد برا نعمل إيه
تحركا معا نحو المطبخ عدى كان سعيدا بإنضمامه إلى عائلة مرام لطالما كنت تستهويه
البساطه والبسطاء الذين لا يفتخرون بأشيائهم الثمينه بل يفخرون بحبهم للحياه وبقدرتهم على
عيش حياه هانئه رغم مشقة الحياه من حولهم
أجبروها على قبول مساعدتهم رغم تعندها لكنها لم تستطع المقاومه أمام ثلاثه بهذا الاصرار
والتصميم على إدخال أنوفهم فيما لا يعنيهم وفرض رأيهم ووضع إضافتهم على جميع ما تفعل
وهذا كان يغضبها وقت قصير ورن الجرس من جديد
هذه المره كان متاكد إبراهيم أنها مكه لم يستجب مع النداء الاول مما دفع عدى لعرض
مساعدته قائلا ببرائه 
_ تحب أفتح أنا
نفض إبراهيم رأسه كل ما يريده هو ثوان معدوده حتى يستقبل رفض حضور إلياس وعدم
ظهور أى إمتعاض على وجهه حتى يستقبل إبنته خير إستقبال اتجه نحو الباب بإستسلام فى النهايه
إقناع إلياس لن يكون بهذه السهوله والعود إلى بيت طرد منه مرتين صعب فتح الباب ووجد إبنته
عن يده وهو يقول 
_ كفايا بقى يا بنتى
توقفت بصعوبه فرفع وجهها إليه ليطالعها والاحرى أنه يكتشف حالتها جال بعينه فى وجهها ليحصل
على علامه مبشره لكن تشتت على الفور عندما ظهر إلياس فى الخلفيه لم يكن يصدق حضوره
ولم يجد ما يصف شعوره لسعادته الآن بإنضمامه لعائلته مد يده وهو يقول بنبره متعجله ومرتبكه 
_ اهلا وسهلا .. إتفضل .. إنت نورتنا
لولا مكه ما كان حضر لكن مع هذا الترحيب المغرى لم يندم إلياس على القدوم صافحه
بلطف وتحرك صوب إشارته تعجب فى بادئ الامر سماحه له بالدخول اصوات ضحكات
مرام وعدى وخديجه العاليه مما دفع مكه للسؤال 
_ هى مرام جات 
لم يحيد والدها بصره عن إلياس وهو يجيبها 
_ ايوا فى المطبخ مع جوزها وماما
رفع إلياس احد حاجبيه لم يخفى ضيقه وحنقه فور سماعه بتواجد عدى معه تحت
نفس السقف وتسأل بسخريه 
_ هو سيادة الباشا عدى إستقبلتوه فى المطبخ
أجاب ابراهيم متعجبا من سخريته الواضحه والتى لم يرى لها أى سبب 
_ هو اللى طلب يساعد وبالنسبه ليك إتفضل فى المكان اللى يريحك انا هقعد معاك
لوت مكه فمها وهى تستشعر حاډث أليم من الممكن أن يدمر اليوم بأكمله كالمره السابقه
فهتفت مكملة عن ابيها عن

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات