رواية بيننا شي خرافي الفصل الثاني والثلاثون بقلم سنيوريتا
نجتمع عندى بكرا لو موافق تيجى
رحب عدى جدا بالفكره وقال
_ طبعا موافق وأنا اقدر اتاخر عن أبوا مرام إنت مدينى جوهره وأنا استخسر اجى ازورك
لم يعرف عدى بأن بكلماته هذه أدخلت السرور على قلبه ونورت وجهه دعى له بسعاده
_ ربنا يجبر بخاطرك يا إبنى ويفرحك تعال قضى اليوم عندى بكرا من اوله
ظهر صوت عدى مبتهجا وهو يرد
قال إبراهيم وهو فرح
_ لاء الله يباركلك
اغلق الخط بينه وبينه وخديجه من جواره تشعر بنفس سعادته التى تغمره بحديث عدى
هتفت فور إغلاقه
_ شفت مش قولتلك والله إلياس ما يتخيرش عنه بس هو شايل من معاملتك ليه يلا بقى
كلمه لعل المكالمه دى ترضيه
تحمس من كلماته واضاء هاتفه من جديد وشرع بالاتصال به وما إن سمع صوته
_ ايوا
حتى إنطفأت فرحته ويأس تماما من قبول دعوته فهتف رغما عنه
_ السلام عليكم يا إبنى انا عمك إبراهيم
قال هذا ليعرفه بنفسه رغم درايته أن جفاف رده من البدايه هو المقصود به وبالفعل لم يكذبه
إلياس وهدر
_ ما انا عرف إن انت على فكره تليفون مكه معاها لو حابب تكلمها
تبطأت نبرته وهو يخبره بهدؤء
سكت إلياس وهو يدرس الامر طال صمته حتى ظن أبراهيم أنه سيرفض العزيمه
فهتف يرجوه من جديد موضحا
_ انا عزمت مرام وعدى وهيجوا يا ريت إنت كمان تيجيى
وما إن إستمع إلى إسم عدى حتى هتف بتعصب
_ مش جاى هبعت بنتك ومش هاجى
قطع المكالمه دون إضافة حرف آخر لم يحتمل وجود عدى فى إجتماع واحد
وخشر أيضا فتح نفس ذات الموضوع الذى قرر الهرب منه
خيبه الامل أصابت إبراهيم بعد أن ارخى يده المرفوعه إلى أذنه لم يجد سوى يد
خديجه تربت على كتفه وهى تواسيه تعرف أن بينهم كثير وأن ڠضب ابراهيم من كل
الظباط أعماه عن رؤية الخير بإلياس وها هو يؤنب نفسه على بدئه بالعداء الذى إعتقد انه
هتفت خديجه لتراضيه
_ ماتزعلش إن شاء الله ربنا هيعدل الحال
_______جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا________
فى فيلا شريف
تقدم حمزه مع عائلته وبرغم من رفض شريف للفكره إلا انه ارتاح إلى شخص
حمزه وعائلته وشعر انه الشخص المناسب ليسلمه عزيزة قلبه وردجلس الجميع فى
غرفة الضيافه يتبادلون الاحاديث والضحكات التى لم تنقطع من مده إلا بحضور
الى جوارها كانت تمشى منار إرتدت ورد فستان من اللون الازرق الهادى ذو اكمام ملتصقه
على ذراعيها منتصف الطول كانت بعين حمزه أجمل من إرتدت الازرق وأجمل من ما مشى
على الارض عينه البنيه كانت تطالعه بشغف وسعاده وفى الحب لا تحتاج أكثر من نظره لتقع فى غرام
أبدى وهذه النظره ايضا كانت من نصيب شريف رغم فرحته بأخته بزغت إبتسامته بحضورها
لكن فور دخولها إلتفت لمنارالتى ارتدت هى الاخرى فستان كلون الخوخ الصيفى يبرز
قسماتها بوضوح اشټعل فور رؤيتها به ولم يتركها تمر مع ورد لتقديم المشروب وجذبها من يدها
لتجلس إلى جواره وهو يهمس من بين اسنانه
_ ليلتك سوده إيه اللى انتى لابساه دا
تلفت يمينا ويسارا حتى تتاكد انه لم يلاحظ احد تصرفه ولحسن الحظ الجميع كان منشغلا مع ورد
همست هى الاخرى وهى تميل اليه
_ دا فستان من عند ورد ما عنديش حاجه مناسبه البسها
هتف بنبره غاضبه رغم خفوتها
_ وما قولتليش ليه اجبلك بدل ما انتى داخله فى الفستان بالعافيه
رفعت وجهها اليه وقد أحزنها تعليقه على ملابسها وبررات قائله
_ انا قولت مالوش لازمه
اذدات نبرته حده وهو يحاول إخفاء غضبه
_ يعنى عاجبك منظرك دا يلا روحى غيريه
بزغ التحدى فى عينيها عندما رأت تعنده وقالت
_ مش هغيره
اتسعت عيناه كى يخيفها ولكنه كانت مصره ادارت وجهها عنه واتت ورد تقدم له
المشروب وقفت بجوار منار فاستغل هو ذالك وعمد وهو يلتقط الكوب أن يسقط
الاخر على منار فسقط المشروب بالكامل على فستان منار التى اندفعت من مكانها
شاهقه بهلع احرجت معها ورد التى الټفت تترك الصنيه من يدها كى تساعدها وهى تقول
اسفه
_ انا اسفه يا منار ما اقصدتش
نظرت منار نحو شريف الذى يجلس مكانه هادئا وابتسامته اللعوب تسترر من الاعين
نهضت من مكانها تركل الارض من اسفلها لنجاحه فى تنفيذ رغبته
سيظل يشاكسها دون اعتبار لوجود أحد فما بينه وبينها لم يلاحظه أحد وهو بارع فى أن يجعل
الامور تبدوا طبيعيه
مع صوت خطواتها المبتعد تحدثت والدة حمزه بإبتسامه محييه ورد
_ بسم الله ماشاء الله عروسه زى القمر يا حمزه عرفت تختار
تدخلت ماجده وهى ترد مجاملتها التى احرجت ورد وجعلتها عاجزه عن الرد
_ وحضرتكم كمان تدخلوا القلب
قال والد حمزه بحماس وهو يضع مشروبه على الطاوله
_إذا كدا نخش فى الجد بقى
وبنظره سريعه من شريف لوجه أخته عرف الاجابه عينه ابدا لم تخطأ فرحتها
وحماسها لذا وضع مشروبه وإستعد للحديث
بالاعلى
كانت تجهز منار للاڼتقام منه فتحت خزانتها على مصرعيها وركلت الارض فكل
ما يتحتويه ملابس رجاليه فهى بعمرها لم تنتقى فستان فكرت بالرجوع إلى خزانه ورد
لكن لن تنفع الفكره فملابس ورد ضيقه ولا تناسبها لذا ليس هناك مفر سوى أن ترتدى
ذلك الفستان الذى أهداه إليها فأسرعت فى إرتدائه وصففت شعرها بسرعه
وعادت من جديدصوت نعالها تدق كالساعه وتنذر بالخطړ مع كل خطوه تخطوها على الدرج
نحو الاسفل ويبدوا أن تلك الاجراس الخطره لم يسمعها سوى شريف الذى شعر أنها تجر
معها مصائب لا تحصى فإنتفض من مكانه دون سابق إنذار وركض نحو كارثته التى لم ترتدى
الكعب العالى إلا مرة واحده فقط عندما أهداه إليها مع الفستان بالفعل صدق حدسه رأئها تنزل
من الدرج تسرق قلبه كما تفعل فى كل مره يسقط سهو فى بئر عينها المكحله وما إن إقتربت
حتى عاد لرشده وسألها ببرود يغطى أسفله ڼار متأججه
_ رايحه فين كدا إن شاء الله
رفعت كتفيها وهى تخبره دون إهتمام
_ هقعد مع الضيوف
حرك رأسه وهتف مستمرا فى بروده
_ ايوا عشان يبقى كتب كتاب ورد وشهادة وفاتك فى نفس الوقت
امسك بطرف ذقنها وهو يهتف بنبره هادئه
_ ليه يا منار عايزه تموتى مۏته مش طبيعيه مش حرام
لم تحرك جفن من فرط صډمتها من تهديته ووعيده فقط استطاعت سؤاله
_ مش انت اللى جبت الفستان دا ولبسته قبل كدا
عند إذن سمح لنفسه بالاقتراب اكثر وقال وهو يمسح انفه بطرف أنفها
_ ليا انا بس غير كدا إنسي يا منار
ومن هذا رجف قلبها يعرف كيف يمتلكها بكلمه ويعرف كيف يجعلها تذوب عشقا بحركه
ولا احد نجح فى ذلك سواه
________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _____
من الصباح الباكر
أصتحب عدى مرام إلى بيت والدها لم يكن يتخيل أنها ستكون بهذه السعاده وهى تنتقل
معه بالسياره وحديثها الذى لم ينقطع طوال الطريق وهى تشكره