رواية بيننا شي خرافي الفصل الثاني والثلاثون بقلم سنيوريتا
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الثاني والثلاثون
صوت صراخهم بالتبادل كان يملئ الشارع اضافة إلى بعض اصوات الزجاج المتهشمه
الحوار المحتد جعل مكه تقف بينهم عاجزه حتى عن تلفظ أنفاسها امام هذه الحړب الدائره
من وقت ما إعترفت إلهام رغبتها بإعادة النظر فى الزواج من جديد زمجر إلياس بعصبيه
_ إنتى عايزه تجنينى الموضوع دا إنتهينا فيه من زمان ما تفتحيهوش تانى
_ ما إنت فتحته ورحت عيشت حياتك هتوقف حياتى أنا ليه
استطرت وهى ترفع رأسها بكبرياء حتى تبلغه أنها لم تخطأ كما يعتقد عندما طالبت ببداية حياه جديده لها
_ لا هو عيب ولا حرام
وكأنها صبت بالزيت على الڼار صفع احد الفاظات الموجوده بجانبه وأقربهم ليده صائحا من جديد
نفضت رأسها غير مباليه وقالت
_ أنا لسه صغيره والحب مالوش سن وإلا ما كنتش انت وقعت فى الست مكه بعد كل السنين دى
والتف بصره نحو مكه بعدما أضات بؤرة ضوء عليها جعلته يشعر بالخجل تجاه ما تعيشه
خجل من مطالبت والدته بالزواج مره آخرى صر على اسنانه وهو يهتف بنبره عدائيه
انطلق نحو غرفته مختفيا عن الأنظار لم يكن لإلهام سبيل لاقناعه سوى مكه إنطلقت نحوها
وأمسكت بيدها وهى ترجوها
_ أرجوكى إقنعيه
نظرت إليها مكه ببلاهه تامه ثم اشارت لنفسها پصدمه وهى تقول
_ أنا ...أدخل اكلمه وهو فى الحاله دى
اسرعت إلهام بالاجابه
ردت عليها مكه بهلع من مجرد الفكره بعد ما رأته منه الآن
_ دا ممكن يرمينى من الشباك ... إنتى جبتى الثقه دى منين
عضت على طرف شفاها وهى تقاوم ترددها فى إخبارها ثم ما وجدت بد كى تحفزها
على الاقدام على هذه الخطوه فقالت
_ تعرفى يوم ما كنا بنحاول نهربك عديت عليه فى الاوضه لاقيته رايح فى سابع نومه
رغم أن ما قالته أصاب مكه بالدهشه وظنت أنها ټخدعها لكن حركت رأسها لتفهم
فأستطرت الاخرى
_ معناه إنك حاجه مهمه أوى عنده حاجه مايقدرش يستغنى عنها حتى فى أحلامه
لم يستوعب عقلها ما قالته تعرف أن بينها وبينه إنجذاب غير طبيعى لكن هو لم يوضح
أهميتها بالنسبه له لهذه الدرجه وقفت ساهمه فى تغيرت حياتها من الامس إلى اليوم
دون غيوم وتحقق الحلم لكن عقلها يقف بذهول لا يصدق قصة الحب التى حلمت بها
ستعيشها من الآن ستبدأ سنوات الربيع التى رأتها من قبل وبحثت عنها پجنون تذكرت
لقائها الاول به وكيف هرولت تجاه ولامت نفسها على كل الندم الذى ندمته على هذا الاندفاع
لأن ما حلمت به سيعوضها عن كل ما قاست
إستطالت إلهام صمتها فدفعتها وهى تقول
_ روحى ....روحى كلميه
وجدت نفسها تتجه حيث أمرتها لكن ابدا لم تخطط بما ستبدأ حديثها خاصتنا أنها جربت غضبه
ورأت حساسيته تجاه الموضوع ويقدر غيرته
______جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ________
فى منزل شريف
سأل والدته التى تجلس بمقابله
_ إسمه حمزه إيه
اجابت ماجده
_ اسمه حمزه انور قاسم
سأل مستفسرا بدهاء
_ وعرفته إزاى بقى
نظرت ماجده نحو منار الجالسه الى جواره بتحير ثم عادت ببصره اليه لتقول
_ قابلها كذا مره فى النادى ولما اتعرف عليها حب يتقدم رسمى
أومى شريف بهدوء وانتظر قليلا حتى علق قائلا
_ خلاص يعنى لو رفضناه عادى
انتفضت ماجده من مكانها لتهتف بفزع
_ ليه بس يا شريف ماهى مسيرها تتجوز والجدع ابن ناس وبرضوا اقعد معاه
وشوفه وإحكم عليه
لم يرد شريف عليها ولم يبدى أى قبول اثار قلق والدته والتى نظرت الى منار كى
تحسها على التدخل ولم تتأخر فى ذلك هتفت
_ ايه سبب الرفض يا شريف لو هو كويس ايه المانع
كان مستند بيده على جبينه فنظر اليها من تحت حاجبه الذى ارتفع فجأه عندما سمع صوتها
وبادلها السؤال بسؤال
_ وانتى عايزه تخلصى منها ليه
اعتدل فى جلسته غير تارك لها فرصه إستيعاب رده الچارح وأردف
_ اختى وعايز أشبع منها
إمتعض وجه والدته وهى ترد عليه
_ يا ابنى انت بكرا يبقى عندك ولاد وهى كمان لازم يبقالها حياتها زى حياتك الله يهديك
خلينا نفرح بيها وعقبال ما نفرح بولادك
نظر نحو منار بخبث وقال
_ إن شاء الله قريب
نهضت منار فجأه وهتفت بإرتباك
_ انا هقوم أشوف ورد
تركتهم معا وهرولت نحو الدرج .....
دلفت غرفة ورد المغلقه وإستمعت لصوتها المعتدل من خلف الباب
_ إدخل
وما إن إلتقطت إشاره السماح حتى ضغطت على المقبض ودلفت للداخل
وهى تسأل محتده
_ حمزه دا طلع إمته من غير ما أعرف
نهضت ورد التى كانت تجلس على كرسي المكتب لتقول
_ من وقت ما إنشغالتى مع شريف وبعدين داخله عليا كدا ليه إنتى هتعملى نفسك
مرات أخويا بصحيح ولا يكون شريف عينك المخبر بتاعه
اقتربت منها منار وحركت رأسها بحركه مستفزه مع إخرج طرف لسانها
_ ايوا عينى مخبر تعالى بقا إعترفى من غير لف ودوران
سحبتها لتجلسها معها على طرف فما كان من ورد سوى أن زفرت وهى تهتف باستسلام
_ مافيش حاجه هو قابلنى مرتين فى النادى مره فيهم سألنى عن إسمى
رمقتها منار بتدقيق غيرمصدقه هذا الاختصار الذى جر قدم المدعوا وجعل وجنتها تتخضب بالحمره
كما هو واضح الآن سألتها بخبث
_ يا بت يعنى عايزه تفهمينى إن الكلمتين دول اللى خلوكى مكسوفه لدرجادى
وثبت ورد من جوارها وهى تهتف بملل
_ مش بقولك بقيتى المخبر بتاعه والله مافى حاجه إنتى ما بتسمعيش عن حاجه إسمها الحب من أول نظره
ولا حتى مرحلة استلاطاف
وضعت منار يدها أسفل رأسها وهى تدفع بجسدها لتمدد على وتحادثه مسطنعه الهيام
_ آآآه سمعت بس لسه ما شفتش
الټفت إليها ورد وصاحت بها
_ والله عليا انا وشريف كان بيعمل إيه كل دا
اتسعت عينها عندما آتتى ذكراه وتداركت الامر لتخرج منه قائله
_ وهتلبسى إيه فى الليله الزرقاء دى
اقتربت منها ورد وسحبت يدها وهى تهتف
_ ما تقومى تساعدينى بدل ما انتى جايه تمددى عندى وتضيعى وقتى
نهضت معها لتبحث معها على فستان مناسب لهذه السهره العائليه
_________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ______
لدى إلياس
كان يجلس بجوار الشرفه الخاصه بالغرفه ويمدد قدمه على الكرسي المقابل له
يتضح مع هذا الشرود المندمج به حزن عميق يظهر على قسماته وكل خط على وجهه
المتشنج مهمتها فى إقناعه قد تكون مستحيله لكن لا مانع من التجربه وقفت أمامه شارده
تفكر به كيف اصبح زوجها وحبيبها وفارس أحلامها ملكا لها وحدها فى يوم واحد ابتسم
ثغرها رغما عنها وعينها تصول وتجول به مستغله إنشاغله الذى لم يدوم عندما شعر بتواجدها
معه وعدم تقدمها إليه إختف نظره سريعه لها لم يكن ينوى الاطاله بها لكن إبتسامتها التى زينت
وجهها جعلته يتوقف