الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بيننا شي خرافي الفصل السادس بقلم سنيوريتا

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

مؤثره 
_ ما ينفعش ادخل اوضتك من غير ما استاذنك 
تزدا اعجابا به يوما عن يوم ويزداد هو عشقا بكل جوارحه ويغرق فى سحر جمالها 
دون نهايه مظهرها وهى تجلس ارضا وهو يطالعها من الاعلى كان اكبر من ما تستوعبه 
عيناه وشعر أنه كثير عليه هذه الطاله الصباحيه ظل ينظر اليها وفمه لا إراديا يبتسم 
جمالها يجمل كون بأكمله كيف هو يسيطر على مشاعره تجاهها وهو امامها كالمسحور
سالته بعدما زاد الصمت 
_ هتدخل تكمل نوم ولا احضرلك فطار تنزل شغلك
تحمحم وهو ينفض تأثيرها عن رأسه واجابها وهو ينهض من مكانه 
_ لا انا هاخد انهارده اجازه مش قادر عايز انام 
الياس 
وصل الى معسكرهم السرى الذى استقر وسط الجبال كل ما جال فى رأس الياس هو 
رؤيتها فورا شعور خفى تملكه للاطمئنان عليها وكأنها تسيطر على عقله 
حرره احد الاشخاص من وثائقه وازال الغمام عن عينه فجال بمقلتيه فى المكان 
الذى كان كالمنزل واسع ولكن من الحجرمنحوت بدقه به اكثر من غرفه 
عاينه بدقه وسرعه لقد كان مستعدا لذلك وقد سنحت له الفرصه جاء بقدمه لمعقلقهم 
ليرى كل ما سمع عنه من اهوال فقد كان هذا المكان بمثابة حصن متين يحول بينهم وبين 
ايدى الحكومه 
دفعه احداهم فتحرك فى هدوء لا يظهر أى اهتزاز او قلق حتى باغته الاخر بدفعه الى احد الغرف
واغلق الباب من خلفه زفر براحه ما أن رأها فى جانب الغرفه
تحتضن كتفها وكأن روحه عادت اليه لكنها رمقته بنظره بادره وكأنها لا تهتم لمجيئه من عدمه قضب 
جبينه عندما لاحظ سكونها الغير معتاد وتذكر على الفور ما هدر به فى اخر لقاء بينهم وكيف كانت حالتها
عندما اخبرها انه متزوج لوى فمه وقطع الصمت بصوته العميق 
_ كسبتى الرهان وجبتينى على ملأ وشى وانا اوعدك لو خرجنا من هنا احنا الاتنين 
مش هسيبك لازم اشوفلك شغلانه معانا دا انتى مكشوف عنك الحجاب
اشاحت وجهها عنه وظلت صامته فصاح بضيق 
_ انا هسجنك وربنا لا اندمك انك حلمتى بيا اصلا 
كلامه لم يستفزها بعدما ملأ قلبها حسره وبرغم من غضبه على سكونها إلا أ نه ابتسم 
جانب فمه انها لم تقابله بحراره ستنتقل مؤكدا عبر الكاميرات المدسوسه فى الجدران 
جابر الذى بالتأكيد جعله يختلى بها عن عمد كى يتأكد من شكوكه بعلاقتهم 
سكت الياس وجلس فى مقابلها تاركا مسافه بعيده بينهم لكنه كان يسمع نشيج بكائها المكتوم 
ويحاول تجميد مشاعره مؤقتا كى يخرج بها من هذا المأزق 
حتى قطع كل هذا صوت انفتح الباب دخل الى المكان ابو صهيب او جابر وعلى وجه ابتسامه انتصار 
بآسر ذلك النسر الذى حصد منهم الكثيرين فتح ذراعيه هادرا بنبره محمله بالاستهزاء والنصر فى آن واحد 
_ اهلا ومرحبا بسياده المقدم الياس النشامى عدوى اللدود وقعت ولا
سكت ليغمز بعينه كأشاره الى مكه الهواء اللى رماك
لم يفقد الياس اعصابه امام هذا الاستهزاء البائن وظل يرمقه بنظرات بارده لكنها ممېت وتبعث 
فى نفس الاخر قلق من ثقته وثباته تراجع جابر للخلف محتميا بمن خلفه و يقف بالقرب من اعوانه حتى نطق 
الياس بكل ثقته 
_ انجز عشان انا مش مطول 
تحولت لهجة ابو صهيب الى العربى الفصحى قائلا 
_ لما العجله اخى نحن نريد استضافتك انت وحبيبتك
كانت مكه تسمع تحاورهما جيدا وعند هذه النقطه تحاملت على نفسها ونهضت من مكانها 
تهرول نحو جابر وتصرخ فى وجه پحده 
_ انا مش حبيبته انا عايزه امشى من هنا خرجنى من هنا
صر الياس على اسنانه من

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات