السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بيننا شي خرافي الفصل السادس بقلم سنيوريتا

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

السادسه منقذى 
انتقل الياس وحيدا نحو احد الميادين كما أرسل اليه مخاطره قد تؤدى بحياته من أجل تلك المجنونه
التى تسوقه دون إراده وتسيطر بقوه على تحركاته أمره بترك سيارته وهاتفه والسير نحو احدالجراشات 
الموجوده فى الميدان نفذ المطلوب دون اعتراض أو خوف تحرك بين صفوف السيارات الساكنه داخل الجراش

حتى خرج اليه اثنان من الرجال ذوات الوجوه الكالحه وبدون أى مجهود ذهنى عرفهم الياس وتحرك ورأئهم 
ليسحبوه فى احد السيارات العاليه غطوا عيناها وبدأو بتفتيشه وهو ساكن تماما ثم انطلقوا بسرعه 
لدى مرام
لم يغمض لها جفن بعدما عرفت بما حدث لاختها اسرتها بالكامل كانت فى حالة من الحزن 
الى جانب مرض والدها الذى تضاعف بعد هذا الخبر واصبح لا يقوى على مغادرة الفراش 
كلما جال فى مخيلته ما سيحدث لابنته يزداد نبضه ويرتفع ضغطه ويدخل فى نوبه بكاء 
فقدان ابنه يؤثر عليه ويخشي أن تتكرر المأساه بعدما فقده فى ظروف مشابهه
اعتدلت على فراشها بعدما سمعت صوت المنبه الذى كانت فى انتظاره غادرت الفراش بهدوء
وكل جوارحها شبه مخډره التقطت فستانها الرمادى وارتدته كانت مرام لا تختلف شكلا 
عن مكه كثيرا اختلاف بسيط فى لون العينين التى باخر درجه من دراجات العسل
وقد ورثتهم عن والدتها بينما مكه لون عينها فاحم لأبيها بيضاء البشره ووجها ذوا استداره 
ممتلى من الوجنتين انتهت من ارتداء فستانها الذى طمس تماما معالم جسدها النحيل 
وارتدت حجابها الذى فاض عن كتفها واسفل صدرها خرجت من غرفتها وهى تحمل 
حقيبتها لتجد والدتها كما تركتها بالامس تجلس على سجاده الصلاه وترفع يدها الى السماء
اقتربت منها ومسحت على كتفها قائله 
_ ماما انا هنزل الف لفه على المستشفيات 
جرت دموعها على خدها دون إراده وكأن كل ما فى قلبها تحول الى ماء لينهال على وجنتها 
_ انا مش عارفه اقولك ايه انا خاېفه عليكى انتى كمان وفى نفس الوقت مش لاقيه حد يغيتنى 
ويدور على اختك ومش عارفه اتحرك عشان ابوكى التعبان 
زفرت مرام وقد كسا الحزن والالم وجهها وتشدقت ب 
_ يا ماما ان شاء الله هلاقيها ما تقلقيش انتى وخليكى جنب بابا 
عشان ما يخرجش وان شاء ان شاء يكون المحامى دا عرف مكانها
رفعت خديجه يدها الى السماء وهى تدعو برجاء 
_ يارب
ريان وتمار
استيقظت من نومها لتكتشف انها فى غرفة ريان انتفضت تبحث عنه الى جوارها ودقات قلبها تتسارع 
اطلقت تنهيده مرتاحه بعدما تأكدت انها فى الغرفه وحدها نهضت من الفراش تعدل ملابسها وذهبت 
الى المرآه لتتفقد وجهها و تطمئن على طالتها كانت تمار تعشق الاناقه وتهتم بنفسها وبجمالها 
الذى وهبها الله به عينها الفيروزيه الواسعه وانفها المرفوع وفهمها المكتظ كل ملامحها تبدو 
كاللوحه وهى تعشق الالوان والزينه بشكل خاص عدلت من شعرها المتوسط الطول 
وخرجت من الغرفه لتبحث عن ريان الذى لا تذكر كيف تركته امس
فتحت الباب لتجده ممدد على الاريكه بنفس ملابسه يغفى بشكل غير مريح تماما اسرعت 
خطواتها نحوه وجلست على ركبتيها لتكون فى محاذاته ونادته متأثره بحالته 
_ ريان حبيبى
ازاح ثقل جفنيه عندما سمع صوتها واصدر همهمه تنم عن تعب دفين 
_ امممم
عضت شفاها بحرج وهدرت اسفا 
_ انا اسفه انى نمت فى اوضتك امبارح 
استند على الاريكه ليعتدل قليلا لكن تالم ظهره ورغما عنه اطلق آنه مع اجابته 
_ ااه .. لا ولا يهمك
سالته وهى تشعر بالذنب حياله 
_ لى ما روحتش تنام فى اوضتى
ابتسم لها وأثر النعاس ما زال فى عينه واجابها وهو يبعث لها نظرات

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات