الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دمعات قلب الفصل التاسع والعاشر بقلم رباب فؤاد

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الدمعة التاسعة والعاشرة
9
دلفت هالة إلى شقتها في هدوء وهي تمني نفسها بقضاء بعض الوقت في سکينة قبل وصول ولديها العاصف 
ولكنها ما أن تقدمت خطوتين إلى الداخل حتى وجدت أمها وزوجها بل وحميها أيضا جالسين في الردهة والصمت يلفهم. 
لوهلة انقبض قلبها إلا أنها سارعت برسم ابتسامة ترحيب على وجهها لم تنجح في محو القلق من صوتها وهي تقول مرحبا بك يا عماه..يالها من مفاجأة سارة.

ثم ما لبث قلقها أن تغلب عليها فقالت في سرعة ماذا هناك لماذا انتم صامتين هكذا هل حدث شيء لهند أين هي
وبفزع قلب الأم هرعت إلى غرفة الصغيرة لتجدها نائمة في هدوء وحرارتها عادية فتنهدت في عمق وارتياح قبل أن تعود إلى الردهة ثانية وتقول بابتسامة مرتبكة آسفة لانفعالي...لقد قلقت علىهند.
ثم ما لبثت أن قالت لحميها كيف حالك يا عماه..لم نرك منذ فترة.
تنهد الرجل قائلا عندما لم تأت جئت أنا.
جلست إلى جوار أمها قائلة إنها المشاغل يا عماه..فأنا في العمل صباحا وبعد الظهر أراجع مع الأولاد دروسهم وهي مسئولية مرهقة للغاية كما تعلم لذا ما أن ينام الأولاد حتى أنام أنا الأخرى فورا حتى أنني في بعض الأوقات لا أرى الفراش من شدة التعب.
قال بتهكم واضح.
عقدت حاجبيها للحظات ولم تعقب في حين تابع هو بنفس اللهجة التهكمية لقد ظننت أن هناك سببا أكثر أهمية يمنعك من زيارة البلدة كان يكون ركوب السيارة لمسافات طويلة خطړا عليك.
سألته في دهشة وما الذي يجعل ركوب السيارة خطړا علي أنا لا أعاني من دوار المركبات وصحتي والحمد لله على ما يرام.
قال الرجل بخبث ريفي إذا فلا يوجد شيء في الطريق.
انتبهت فجأة لمغزى حديثه فقالت بابتسامة مرتبكة وهي تتبادل النظرات مع أمهالا لم يأذن المولى بعد.
اقترب بوجهه منها قائلا بتهكم طبعا لا يوجد شيء لأنه لا يأتي باللاسلكي.
احتقن وجهها بدماء الحرج وشعرت بحرارة فائقة تلهب جسمها كله وهي تسمع حميها يقول هذا وأغاظها صمت زوجها الذي أحنى رأسه أرضا فالتفتت إلى أمها تطلب منها العون ولم يكن حال الأم بأفضل من حال ابنتها لذا هبتهالة واقفة وهي ترتجف من الانفعال قائلة ماذا تعني يا عمي
وضحت نبرة العزم في صوت حميها وهو يقول أعني أنه ما من زوجة صالحة تتمنع عن زوجها مهما كانت الأسباب.
أدارت عينيها إلى زوجها في حدة إلا أن وجهه كان لا يزال أرضا وشعرت بجفاف حلقها فقالت مدافعة عن نفسها أأخبرك هو بذلك
زاد الحزم في صوت حميها وهو يقول أخبرني أو لم يفعل ليس هو المهم المهم هو أنني أعرف بالفعل كما أنني لست أعمى. طارق ابني تتمناه ألف فتاة لم يسبق لها الزواج بعد ومع ذلك وافق على الزواج منك ولا أعتقد أن هذه طريقة سوية لرد الجميل.
شعرتهالة بالأرض تميد تحت قدميها فجلست على أقرب مقعد ذاهلة وعيناها لا تفارقان وجهطارق في حين اعترضت أمها قائلة يا حاجحفني هذا الكلام لا داعي له كلانا يعلم ظروف الزواج وليس لنا أن نتدخل في حياتهما.
الټفت إليها قائلا أتعنين أنك على علم بما تفعله ابنتك مع ابني
أجابته بثقة هذه أسرار شخصية ولا يحق لمخلوق سواهما معرفتها حتى أنا وأنت.
سألها بحدة أتقصدين أن الخطأ يقع الآن على ابني لأنه باح لي بمكنونات صدره لأنه شاركني همومه
همت بالرد عليه عندما هتفتهالة بطارق بصوت مبحوح قائلة قل الحقيقة قل أنني بريئة من هذا الاتهام.
إلا أن القول لم يأت من بين شفتي زوجها الذي أحاط

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات