رواية دمعات قلب الفصل التاسع والعاشر بقلم رباب فؤاد
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الدمعة التاسعة والعاشرة
9
دلفت هالة إلى شقتها في هدوء وهي تمني نفسها بقضاء بعض الوقت في سکينة قبل وصول ولديها العاصف
ولكنها ما أن تقدمت خطوتين إلى الداخل حتى وجدت أمها وزوجها بل وحميها أيضا جالسين في الردهة والصمت يلفهم.
لوهلة انقبض قلبها إلا أنها سارعت برسم ابتسامة ترحيب على وجهها لم تنجح في محو القلق من صوتها وهي تقول مرحبا بك يا عماه..يالها من مفاجأة سارة.
وبفزع قلب الأم هرعت إلى غرفة الصغيرة لتجدها نائمة في هدوء وحرارتها عادية فتنهدت في عمق وارتياح قبل أن تعود إلى الردهة ثانية وتقول بابتسامة مرتبكة آسفة لانفعالي...لقد قلقت علىهند.
ثم ما لبثت أن قالت لحميها كيف حالك يا عماه..لم نرك منذ فترة.
جلست إلى جوار أمها قائلة إنها المشاغل يا عماه..فأنا في العمل صباحا وبعد الظهر أراجع مع الأولاد دروسهم وهي مسئولية مرهقة للغاية كما تعلم لذا ما أن ينام الأولاد حتى أنام أنا الأخرى فورا حتى أنني في بعض الأوقات لا أرى الفراش من شدة التعب.
قال بتهكم واضح.
عقدت حاجبيها للحظات ولم تعقب في حين تابع هو بنفس اللهجة التهكمية لقد ظننت أن هناك سببا أكثر أهمية يمنعك من زيارة البلدة كان يكون ركوب السيارة لمسافات طويلة خطړا عليك.
قال الرجل بخبث ريفي إذا فلا يوجد شيء في الطريق.
انتبهت فجأة لمغزى حديثه فقالت بابتسامة مرتبكة وهي تتبادل النظرات مع أمهالا لم يأذن المولى بعد.
اقترب بوجهه منها قائلا بتهكم طبعا لا يوجد شيء لأنه لا يأتي باللاسلكي.
وضحت نبرة العزم في صوت حميها وهو يقول أعني أنه ما من زوجة صالحة تتمنع عن زوجها مهما كانت الأسباب.
زاد الحزم في صوت حميها وهو يقول أخبرني أو لم يفعل ليس هو المهم المهم هو أنني أعرف بالفعل كما أنني لست أعمى. طارق ابني تتمناه ألف فتاة لم يسبق لها الزواج بعد ومع ذلك وافق على الزواج منك ولا أعتقد أن هذه طريقة سوية لرد الجميل.
الټفت إليها قائلا أتعنين أنك على علم بما تفعله ابنتك مع ابني
أجابته بثقة هذه أسرار شخصية ولا يحق لمخلوق سواهما معرفتها حتى أنا وأنت.
سألها بحدة أتقصدين أن الخطأ يقع الآن على ابني لأنه باح لي بمكنونات صدره لأنه شاركني همومه
همت بالرد عليه عندما هتفتهالة بطارق بصوت مبحوح قائلة قل الحقيقة قل أنني بريئة من هذا الاتهام.
إلا أن القول لم يأت من بين شفتي زوجها الذي أحاط