رواية دمعات قلب الفصل التاسع والعاشر بقلم رباب فؤاد
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
هذه الجملة بالنسبة إليك
شبك أصابعه بحركة عصبية وهو يحاول إيجاد الكلمات المناسبة وأخيرا حسم أمره قائلا لقد كان حدسك صحيحا فأنا مرتبط.
وكانت صدمة قوية لها تضاف إلى قائمة الصدمات في حياتها.
فعندما نطقت عبارتها كانت في لحظة ڠضب ولم تتوقع أن يكون تنبؤها حقيقيا.
ولكنه حقيقة لقد قال أنه مرتبط.
وفي ذهول استمعت إليه يروي في سرعة قصة ارتباطه والكلمات تتدفق كالسيل من بين شفتيه يخشى أن يتوقف لحظة فيفقد شجاعته للأبد.
سألته بصوت خاڤت وهل تعلم بأمر زواجنا
أومأتهالة برأسها إيجابا وهي تقول فعلا ليس من السهل أن تثق فتاة في حبيبها وأن تجعله يتزوج من أخرى مهما كانت الأسباب.
أزاحت خصلة نافرة من شعرها المتمرد خلف أذنها في حركة عصبية قبل أن تتنحنح بدورها لتكسب صوتها قوة ليست فيه وهي تقول وهل يعلم والدك بهذا الارتباط
هز رأسه نفيا وهو يضع كفيه في خاصرته قائلا لقد توفىحازم قبل أن أفاتح أبي مباشرة. وبالطبع لا أمل في مفاتحته في ذلك الأمر الآن.
قالتها وهي تنهض لتغادر الغرفة فأسرع يقف أمامها وهو يسألها بحنانه المعهود هالة هل ضايقك حديثي هل أنت حزينة
رسمت ابتسامة هادئة على شفتيها وهي تقول لقد أسعدني حوارك معي وأراحني كثيرا أنا حزينة لحالك أنت وسمر. ولكن اطمئن ستسعدان قريبا جدا.
وتركت الغرفة في هدوء وقلبها يقطر دما.