الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثاني عشر بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

هاتفة في حسرة هنعمل ايه دلوجت.. هنعملوا ايه !.. لو خالك عرف فيها موتك ومۏتها .. يا مراري ..كان متخبيلنا فين ده !.. 
هتفت صفية في محاولة لإنهاء 
الأمر الحمد لله ..قدر ولطف .. جينا فالوقت المناسب .. 
هتف عماد صارخا على فكرة دي مراتي ..يعني انا حر فيها ومحدش ليه عندي حاجة .. 
صړخت سعدية مرتك ازاي !.. ومېتا !.. 
هتف عماد في حنق من اسبوع بعد ما خالي رفض جوازنا كتبنا ورقة عرفي ..وهخليهاله بقى زي البيت الوقف.. يا انا ..يا مفيش راجل هيقرب لها .. 
ضړبت سعدية من جديد على صدرها في حسرة يا مرارك يا سعدية ..هروح من حماد اخويا فين!.. هجول له ايه !.. 
هتفت صفية في محاولة لإصلاح الوضع دون علم حماد الذي لا تأمن رد فعله ساعتها تاخد كام وتجيب ورقة الجواز العرفي دي !.. 
هتف بها عماد مستهزئا واديهالك ليه من اساسه !..عشان اخد ملاليم!.. لما اتجوز هناء رسمي بالورقة دي هاخد ورثها كله .. 
هتف عماد متصنعا الحيرة طب هفكر واقولك.. بس أنت هتجبيلي الفلوس منين !.. هو انت حيلتك ايه!.. 
هتفت به صفية في حنق هو انت ليك اكل ولا بحلقة ..قول يكفيك كام وتجيب الورقة وهيكون عندك ونخلص من الموضوع ده .. 
هتف عماد بمبلغ توقعت أن يطلب اضعافه فوافقت على الفور هاتفة انزل هات الورقة وانا هجيب لك الفلوس .. 
أكد عماد الورقة مش هنا ..شايلها فالحفظ والصون عند واحد صاحبي.. ماما هتبلغك نتقابل فين .. اديهالك وتسلميني الفلوس ويا دار ما دخلك شړ .. 
هتفت صفية وقد بدأت هناء تستفيق بين ذراعيها متململة تمام اتفقنا .. بس أنجز وقوم روح شوف حالك.. البت بتفوق ومش عيزاها تشوفك قصادها لحد ما نهديها .. 
خرج من الغرفة تتبعه أمه لتفتح هناء عيونها في تيه واخيرا استفاقت دفعة واحدة منتفصة تتطلع حولها وكأنها كانت تعيش كابوسا حيا ..ربتت صفية على كتفها هامسة متقلقيش.. كل حاجة تمام ..ربنا سترها يا هناء رحمة بأبوك الغلبان اللي ما بيستحملش عليك الهوى الطاير .. 
ربتت من جديد على كتف هناء التي اڼفجرت في بكاء مرير قومي معايا وانزلي اوضتك ..وانسي اللي حصل وحقك هايرجع لك .. 
كانت هناء في حالة يرثى لها من التيه والشرود لا تصدق انها نجت من براثن ابن عمتها الذي أحبته أكثر من روحها وكاد أن يكلل مفرقها بالعاړ لولا تدخل صفية في الوقت المناسب والتي لمحت طيفها المدافع عنها قبل أن تفقد القدرة على مقاومة عماد كليا غارقة في إغماءة لا تعرف ما حدث بعدها .. 
نهضت صفية وساندت هناء لتنهض بدورها في سبيلهما للأسفل لتتلقفهما سعدية أمام باب شقتها مندفعة نحو هناء تضمها لصدرها هاتفة في نبرة حانية تشع افكا بت اخوي .. الحمد لله انك بخير يا غالية .. 
وما أن اقتربت من مسامع هناء حتى همست بها في صرامة عارفة تفتحي بجك بكلمة ...مش هيحصل لك طيب .. 
ابتعدت عن هناء متصنعة التعاطف واندفعت تعود لشقتها وكأنها لا تحتمل فكرة أن ولدها كاد أن يعتدي على ابنة خالة .. 
ربتت صفية على كتف هناء التي تسمرت موضعها من جراء ټهديد عمتها تحثها على الاستمرار في طريقهما نحو الأسفل حتى ما أن وصلت امام شقة امها حتى هتفت بها صفية ادخلي يا هناء ..ولو احتجتي حاجة ..انا

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات