رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثاني عشر بقلم رضوي جاويش
..وبعدين أنا كنت مبسوط اني اول حد جه فبالك وطلبتيه ..
تنبهت أن هذا ما حدث فعلا ..لم تفكر لحظة بمن تتصل فقط ضغطت على رقمه بلا تفكير ..اطرقت صامتة وقد علا وجنتيها حمرة خجلة ..
اندفعت تحاول الخروج من نوبة حرجها الغير معتادة تلك فهتفت متسائلة بس انت ازاي قدرت تشيل ماما وهي بالحجم ده !..
ساد الصمت لتستشعر مدي حمق سؤالها إلا أنه أجاب باسم الثغر بأريحية ربنا لما بيدي الحمل بيدي القدرة عليه ..
هتف مؤكدا بتنهيدة شجية متطلعا للامام في شرود يعني تقدري تقولي كنت متعود ..
تطلعت إليه وزادت حيرتها ليدير رأسه نحوها هامسا امي الله يرحمها كانت أد والدتك فالحجم مرتين ..في أواخر أيامها ربنا ابتلاها بفشل كلوي ..كانت لازم تغسل كلية تلات مرات في الأسبوع واحنا كنا ساكنين في الثالث .. ولك أن تتخيلي الباقي .. كنت بطلع وبنزل مرتين فاليوم وانا شايلها على ضهري عشان انزل بيها الجلسة ..كنت ابنها الوحيد على بناتها التلاتة ..سندها وضهرها زي ما كانت بتقول .. تفتكري كان ينفع أن ضهرها ينحني وهي محتاجاه ..
استطرد قاطعا الصمت في نبرة هادئة عارفة ..كنت بسمع همس دعواتها جنب ودني وانا شايلها فتدب القوة في جسمي بشكل انا نفسي كنت بستعجبه ..وافتكرت الأية اللي بتقول لا يكلف الله نفسا إلا وسعها .. عمر ما ربنا هيديك حمل ما انتش أده ..ولما شلت والدتك وحسيتها خفيفة على ضهري ابتسمت في نفسي وانا بقول ..ضهري كان على أد حمل تقل امي ..سبحان الله ..
تنبهت هاتفة هااا.. لا ابدا مفيش .. سرحت شوية.. هو الدكتور مش أتأخر !..
ابتسم علاء من جديد ولم يعقب لينهض متسائلا في نبرة مرحة تشربي قهوة !..
ردت باضطراب مجيبة اه .. ماشي ..
ابتعد في طريقه ليحضر لها كوبا من قهوة لا تريده فقط طلبته حتى يرحل عنها لتستعيد ثباتها في غيابه وقد أدركت أن هناك شئ ما يحدث لا تعرف كنهه .. شئ لا تريد له الحدوث .. لكن هل يمكن لنا تغيير المكتوب !...
صرخاتها جذبت سعدية التي وصلت للسطح اخيرا وهرولت نحو الحجرة بدورها لتجد صفية تطوق هناء بذراعيها وعماد مدفوعا لركن آخر
وعندما لم يحر جوابا بدأت في اللطم والضړب على صدرها