الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثاني عشر بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

..وبعدين أنا كنت مبسوط اني اول حد جه فبالك وطلبتيه .. 
تنبهت أن هذا ما حدث فعلا ..لم تفكر لحظة بمن تتصل فقط ضغطت على رقمه بلا تفكير ..اطرقت صامتة وقد علا وجنتيها حمرة خجلة .. 
اندفعت تحاول الخروج من نوبة حرجها الغير معتادة تلك فهتفت متسائلة بس انت ازاي قدرت تشيل ماما وهي بالحجم ده !.. 
ساد الصمت لتستشعر مدي حمق سؤالها إلا أنه أجاب باسم الثغر بأريحية ربنا لما بيدي الحمل بيدي القدرة عليه .. 
زمت ما بين حاجبيها لا تفهم ما يعنيه هامسة مش فاهمة !.. 
هتف مؤكدا بتنهيدة شجية متطلعا للامام في شرود يعني تقدري تقولي كنت متعود .. 
تطلعت إليه وزادت حيرتها ليدير رأسه نحوها هامسا امي الله يرحمها كانت أد والدتك فالحجم مرتين ..في أواخر أيامها ربنا ابتلاها بفشل كلوي ..كانت لازم تغسل كلية تلات مرات في الأسبوع واحنا كنا ساكنين في الثالث .. ولك أن تتخيلي الباقي .. كنت بطلع وبنزل مرتين فاليوم وانا شايلها على ضهري عشان انزل بيها الجلسة ..كنت ابنها الوحيد على بناتها التلاتة ..سندها وضهرها زي ما كانت بتقول .. تفتكري كان ينفع أن ضهرها ينحني وهي محتاجاه .. 
ساد الصمت بينهما لبرهة وهي ما تزال على تطلعها نحوه بهذه النظرة الجديدة نحو دواخله لا مظهره.. 
استطرد قاطعا الصمت في نبرة هادئة عارفة ..كنت بسمع همس دعواتها جنب ودني وانا شايلها فتدب القوة في جسمي بشكل انا نفسي كنت بستعجبه ..وافتكرت الأية اللي بتقول لا يكلف الله نفسا إلا وسعها .. عمر ما ربنا هيديك حمل ما انتش أده ..ولما شلت والدتك وحسيتها خفيفة على ضهري ابتسمت في نفسي وانا بقول ..ضهري كان على أد حمل تقل امي ..سبحان الله .. 
أنهى كلماته ولم تحد ناظريها عن محياه ليبتسم هاتفا في تعجب مالك بتبصيلي كده ليه !.. 
تنبهت هاتفة هااا.. لا ابدا مفيش .. سرحت شوية.. هو الدكتور مش أتأخر !.. 
ابتسم علاء من جديد ولم يعقب لينهض متسائلا في نبرة مرحة تشربي قهوة !.. 
ردت باضطراب مجيبة اه .. ماشي .. 
ابتعد في طريقه ليحضر لها كوبا من قهوة لا تريده فقط طلبته حتى يرحل عنها لتستعيد ثباتها في غيابه وقد أدركت أن هناك شئ ما يحدث لا تعرف كنهه .. شئ لا تريد له الحدوث .. لكن هل يمكن لنا تغيير المكتوب !... 
كانت تصعد الدرج في هوادة تحاول اتباع تعليمات الطبيب بالراحة خاصة فترة الحمل الأولى ..لكن دعوة سعدية للجلوس في دفء شمس الظهيرة في مثل هذا الجو البارد فيه فائدة كبيرة للحمل وكذا كان بها رغبة لإذابة الجليد القائم بينها وبين اخت زوجها حتى تستشعر أنها أضحت متقبل وجودها داخل هذا البيت وقد نالت رضا كل أفراده .. 
تطلعت حولها في تعجب ..أين ذهبت سعدية !.. تراها لم تصعد بعد !.. توجهت لتلك الأريكة الجانبية ترتاح قليلا في انتظارها ..لكن تلك الهمهمات والصرخات المكتومة جعلتها تنتفض مندفعة في اتجاه الحجرة التي كانت تصدر منها.. 
صرخاتها جذبت سعدية التي وصلت للسطح اخيرا وهرولت نحو الحجرة بدورها لتجد صفية تطوق هناء بذراعيها وعماد مدفوعا لركن آخر 
ضړبت سعدية على صدرها في صدمة صاړخة في لوعة ايه اللي عملته !.. عملت ايه فبت خالك يا واد !..انطج .. 
وعندما لم يحر جوابا بدأت في اللطم والضړب على صدرها

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات