الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيف القاضي الفصل السادس والثلاثون بقلم اسراء هاني

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ووالده ووالدته اقترب بخطوات ثقيلة وهمس شام مالها 
وكأنه كان ينتظر أن يسمع صوته حتى ينقض عليه ويمسك بقميصه ويزار بحدة ليك عين تيجي بعد اللي عملته انت ايه ايه 
سيف بدموع حقك اعمل اللي انت عايزه بس طمني عليها وحياة حبيبك النبي 
علي پجنون أطمنك عليها حاضر هطمنك مراتك كانت حامل وأجهضت من الزعل وجوة في العمليات بتعمل تنضيفات هاااا اطمنت 
دارت الدنيا من حوله حتى شعر بدوار شديد ووجهه أصبح شديد الاحمرار همست بأنفاس متقطعة هيا مين اللي أجهضت هيا كانت حامل انت بتقول كدة عشان توجعني مش كدة بص انا حرمت بس قول انك بتقول كدة عشان توجعني بالله عليك ما ټحرق قلبي كدة 
دفعه حتى اصطدم بالحائط وسط شهقات اسراء التي يمسكها يوسف ويشاهد ما يحدث بصمت ليكمل علي بدموع وقلبي اللي ټحرق على بنتي بنتي اللي أغلى من روحي بعد أما انطفت وبقت خاېفة طول الوقت وانا اقولها في ايه تقولي ما تقلقش يا بابا لغاية ما شوفت چنونك في الكاميرات النهاردة 
سكت قليلا وبكى ثم تابع شوفتها أما ترعبت وجريت وهيا حامل جريت من الخۏف وبعدين كلمتني تقولي الحقني يا بابا لقيت البيت متكسر وهيا بتنز ف على الأرض والباشا سايبها بعد أما رعبها وخرج كنت مستني ايه من بنت رقيقة زيها عمرو ما حد زعقلها او زعلها دي كانت حبيبة جدها وجدتها خالها عمر جوز خالتها زين اخوها مصطفى 
بكى أكثر وأكمل وكانت روحي من جوة كنت مستحيل اعمل حاجة تزعلها تيجي انت تعمل فيها كدة ايه اللي يجبرني استحملك يا أخي تولع انت وحبك وبنتي دي تنساها انت سامع 
أما هو كان يستمع لحقارته وقسوته بكل قهر يتذكر كيف كانت ترتجف وهو يكسر البيت وكيف وضعت يدها على بطنها تذكر أنها كلمته يلحقها وهو لم يجب ركع على ركبتيه ينتحب بشدة على ما فعله بتلك الرقيقة التي استحملته حتى اڼهارت وكانت الضحېة هيا ... هيا وابنه الذي تمناه منذ أن رآها
ركضت له والدته تضمه وتبكي بشدة وهيا تحاول تهدئته ليقول پبكاء شوفتي ابنك عمل ايه في حبيبته يا ماما شوفتي ابنك وحش ازاي والنتيجة ايه خسرتها يا ماما قوليلهم عمري ما كنت أقصد كل ده قوليلهم انها روحي بلاش يعاقبوني كدة عشان خاطري يا ماما والله ما أقدر أعيش من غيرها والله العظيم مش هأعمل كدة تاني مش هزعلها في عمري 
كانت تبكي عليه وليس بيدها شئ تفعله اقترب منه يوسف وهمس بحنان اجمد يلا انت راجل حارب عشانها شوف تستاهل قد ايه انك تتعب عشانها وعشان ترجعها لحض نك
همس بلهفة وهو ينظر لأبيه تستاهل عمري يا بابا مستعد أقضي عمري كله أتأسف ليها ولباباها بس ترجعلي 
يوسف بهدوء الموضوع مش بسيط انت هتتعب بس ان شاء الله كل حاجة هتتحل خلينا نطمن عليها الاول 
خرج الطبيب يطمئنهم ثم خرجت من العمليات أمام عينيه وهو غير قادر على الاقتراب كان وجهها شاحب وذابل وضع يده على فمها يعضها ندم فبسبب غبائه كان من المفترض أن تكون بين يديه الآن يحتفل بحملها لكنه الآن يراها من بعيد غير قادر على ضمھا وطمئنة قلبه بقربها 
جلس علي بجوار ابنته يقبل يدها ودموعه تنهمر حتى بدأت تفتح عينيها وهيا تهمس باسم حبيبها الذي مهما فعل لن تكرهه أغمض علي عينيه بتعب وتمنى لو لم يعرف

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات