رواية صرخات انثى الفصل الخامس والثلاثون بقلم ايه محمد رفعت
عرضي مرفوض ليه
دفعه جمال للخلف ونهض يقابله بضيق
_لإني عارف مغزى عرضك ده يا عمران.
وتابع ومازال يلتحف برداء الثبات المخادع
_مشروع ضخم زي ده يوم ما تحب تدخل شريك فيه المنطقي هتلجئ لشركة كبيرة ليها إسمها وتقدر تساندك وأعتقد أحمد الغرباوي أو نعمان الغرباوي أكتر اتنين مناسبين ليك ولو انت مش حابب يجمعك بعيلتك أي شغل يبقى المفروض تدور على شركة كبيرة تضيف ليك مش تنزلك!
_وإنت شايف إنك هتنزل من مكانتي يا جمال
عاد لمقعده يجيبه باتزان وصلابة
_لا طبعا.. بس إنت عارف إن شركتي صغيرة ومتقدرش تتحمل ميزانية مشروع ضخم زي ده يمكن لو من فترة كنت هقدر أدخل شريك معاك لكن حاليا مقدرش.
وتابع وهو يشير له باستنكار متعجب
_إذا كان إنت بنفسك اللي شايل تكاليف عملية والدتي لإنك عارف الظروف!!
_أنا همول للمشروع ولما نحصد الأرباح هأخد منك المبلغ اللي صرفته.
هز رأسه نافيا پجنون ما يقول فأسرع عمران بالحديث في محاولة لاستعطافه
_جمال أنا محتاجك معايا انت وفريقك المشروع ده لو اتنفذ صح شركاتنا هتكون وجهة عالمية إنت مش متخيل أهمية المول ده وموقعه!
_هساعدك بكل اللي أقدر عليه بس من غير عقود ولا شراكة أنا رقبتي ليك يا عمران لكن أرجوك بلاش كده.. احنا من يوم ما دخلنا المجال ده وأنا شرطت عليك إن كل واحد فينا يكون مستقل عن التاني وانت احترمت رغبتي طول السنين دي هتيجي دلوقتي وهتعمل شيء أنا مش راضي عنه لإن ببساطة العرض ده جاي لاسمك إنت بسبب تعبك ومجهودك الكبير مينفعش أدخل معاك شريك بالڠصب وأشاركك نجاحك وتعبك!! متخيل إني أرضالك بالخسارة يا صاحبي!
_لما مراتي اتهانت في بيت آشيلي بتخطيط من آلكس وقتها طلبت منك تسحب تعاملاتك مع جوزها وبالرغم من إن ده سببلك خساير كتيرة وأكتر من حد خاف يتعامل معاك تسحب اتفاقك زي ما عملت مع جوزها وإنت كنت عارف إن كل ده هيحصلك بس مترددتش ثانية واحدة ووقفت معايا وفي ضهري ورفضت تأخد فلوس الشرط الجزائي اللي دفعتها لوليام فجاي دلوقتي وبتلومني على أيه يا جمال
_المشروع ده هيجمعنا مع بعض ولو مكونتش معايا فيه ميلزمنيش وإنت عارف إني أد كل كلمة خارجة مني ماټ الكلام!
انتصب جمال بقامته قبالة الاخير يهاتفه بدهشة
_انت بتقارن أيه بأيه بطل تكون عنيد ومتسرع أنا قولتلك إني معاك وهساندك بس مش هقدر أكون شريك كمان أنا الفترة الجاية هكون مشغول مع أمي مش هكون متفرغ!
_دورلك على حجة مقنعة طيب!
زفر بضجر فقال عمران باصرار
_يا تكون معايا يا هلغي العقد وانت عارف الاضرار اللي هتطول شركتي لو عملتها.... ها معايا ولا فركش
نزع رابطة عنقه وألقاها أرضا بشراسة ونظراته تكاد ټحرق من يقابله وردد بنزق
_بني آدم مستفز.
قال ببرود
_مسمعتش ردك
جذب جمال كوب المياه من جواره وألقاه تجاه عمران الذي تفاداه بمهارة وصاح به
_والله او كسرت المكتب كله ولا يفرق معايا.
وردد مجددا
_معايا ولا فركش يا جيمي
عانقت يديه وجهه تمسحه عدة مرات فابتسم عمران بخبث وهو يخرج من حقيبته الجلدية ملفا بني اللون وضعه قبالته وسحب أحد الأقلام ليضعه بيد جمال المندهش فتساءل
_ده أيه
رد عليه بابتسامة واسعة
_العقود يا حبيبي.. أنا عامل حسابي لا تفكرني هأخد منك كلمة تسكتني بيها وتخلع عيب