رواية صرخات انثى الفصل الخامس والثلاثون بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
إيمان صلاح إيمان عبد اللطيف شكرا جزيلا على دعمكم المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة
تعجب من ثبات ملامحه الغامضة قبالته وبالرغم من أنه طرح سؤاله الفضولي حول سبب وجوده بمكتبه وحواره المتعلق بأنه هنا لأجل العمل ومع ذلك مازال ذاك الطاووس الوقح يتمادى بصمته إلى أن ردد جمال بنفاذ صبر
حرر زر جاكيته ورفع ساقا فوق الأخرى بتعالي
_مستغربك بجد!! وأنا أيه علاقتي بأمورك الشخصية ولا إنت متعود تحكي لكل عميل عندك عن سبب توترك!
تجعد جبينه بدهشة من الجدية التامة التي يتحلى بها الأخير وكأنه بمقابلة عمل فصاح بنزق
أخرج من جيب جاكيت بذلته الفخمة فلاشة صغيرة قدمها إليه جذبها منه جمال باستغراب ولكنه أثر صمته عن سؤاله بما لا يجيد الاخير اجابته.
جذب حاسوبه ووضع به الفلاشة ليتابع ما عليها باهتمام تسللت ابتسامة صغيرة على وجه جمال وعاد بها لرفيقه يخبره بفخر وفرحة تنم عن حبه الخالص إليه
_ده تصميم المول التجاري اللي هيتعمل هنا في لندن.. مشروع ضخم وتقيل فرحت جدا إنهم اختاروا شركاتك تنفذ المشروع ده مع إن كان الأغلب مستبعد إن اللي يأخد المشروع ده شركة عربية البعض أجزم إنهم هيتعاملوا مع شركة أجنبية تتبنى المشروع لحد ما اتشاع إنهم احتاروك للمشروع ده الصدمة نزلت جامدة عليهم بس أنا متفاجئتش إنت تستحق كل خير يا عمران.. تعبك ومجهودك المتواصل في مجال الهندسة والمعمار وخصوصا الفروع الجديدة اللي خليتك تستغنى عن اللجوء لأي مهندس إنشائي أو مهندس ديكور أو حد يكمل وراك الشغل ده خلى العيون كلها عليك.
_بس أنا مش فاهم ليه جايبلي التصميم المعماري للمشروع!
وتابع بعد تفكير
_حابب تأخد رأيي فيه مثلا
كسر قاعدة صمته قائلا
_أنا مش داخل المشروع ده لوحدي.
زوى حاجبيه بدهشة
_في حد معاك يعني!
صمت الأخير مما دفع جمال يستكمل
أنهى وصلة تفكيره المتواصلة مطلقا قنبلته بوجهه
_إنت اللي هتكون معايا في المشروع ده يا جمال.
رمش بعدم استيعاب لما يقول وحينما بدأ باستيعاب ما قال سحب الفلاشة من حاسوبه ووضعها قبالته قائلا بجمود
مزق شفتيه السفلى من فرط ضغط أسنانه المغتاظة عليها وصاح منفعلا
_مش هتقدر ليه إن شاء الله!!
عاد يستكمل عمله على الحاسوب وهو يخاطبه بصفة رسمية
_عرضك مرفوض.. شرفتنا يا بشمهندس.
نهض عمران عن مقعده يغلق الحاسوب من أمامه هاتفا بحنق
_وحياة أمك!! بتطردني يا جمال!
كبت جمال ضحكة كادت بالتسلل لشفتيه وصاح مداعيا براءته الكامنة
ترك محله بعدما فشل بترويض غضبه فجذب جمال من تلباب ملابسه هادرا من بين اصطكاك أسنانه
_النية كانت النقاش بينا بشكل ودي وراقي الفعل هنا إنك هتنضرب وحالا.
سدد له لكمة قوية أعادته لمقعده الهزاز مجددا فاحتضن جمال عينيه پألم وبعينه الأخرى يمنحه نظرة محتقنة بثورة غضبه القاټل.
انحنى تجاهه عمران يحرك رقبته يمينا ويسارا مصدرا صوت طرقعه مخيفة وسحب نفسا مطولا وأطلقه بتنهيدة ثقيلة راسما بسمة لم تمس أوتار عينيه ولا معالمه
_بشمهندس جمال أقدر أعرف