رواية صرخات انثى الفصل الثلاثون بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
أوقف سيارته أسفل الشركة فهبطت مايا وغادر بعد أن أخبرها بأنه سيذهب لمشوار هام استكمل بسيارته الطريق متبعا هاتفه بعدما بحث عن إسم المطعم وأخرج موقعه والآن أصبح يقابل وجهته.
صف عمران سيارته وولج للداخل يبحث عن غايته فوجده يرتدي مريال يحمل لوجو المطعم وينتقل بين الطاولات وضع العصائر على احدى الطاولة وما كاد بحمل بالعودة للمطبخ حاملا الصينية الفارغة حتى تفاجئ به يقف قبالته فتفوه باسترابة
نزع عنه نظارته الشمسية ودنى إليه يمنحه ابتسامة مقتضبة
_صباح الخير يا بشمهندس.
وكأنه يتعمد أن يذكره بما تنساه بين الطاولات هنا فتعجب أيوب من طريقته الغريبة بالحديث وسأله بدهشة
_بتعمل أيه هنا
زوى حاجبيه بتهكم صريح
_هكون بعمل أيه مش ده مطعم وبيقدموا فيه أكل
أشار له بايجاب بينما هز الاخير رأسه هامسا بضجر
وتابع وهو يحك خده ليكظم غيظه الغريب لرؤية صديقه الجديد بتلك الوظيفة التي يعلم بكونها شريفة ولكن لجوئه لها في وجود شخصا بنفوذه أثار غضبه بشكل تعجب هو ذاته له فقال بحدة غريبة
_اقلع المريالة دي وتعالى معايا.. عايزك.
عبث حاجبيه بدهشة
_أجي معاك فين لسه بدري على ما أخلص شغلي وعندي محاضرة الساعة ٣!
_أيوب متنرفزنيش اقلع القرف ده وتعالى معايا حالا!
وقبل أن يتفوه بحرف وجد عمران يدفعه للخلف لينزع عنه ما يرتديه فقال باستغراب
_مالك بس في أيه فهمني!!!
منحه نظرة حاړقة وصاح پغضب
_في بشمهندس يشتغل الشغلانه دي بذمتك
رد بعفوية تامة
_وأقل من كده كمان مدام مش برتكب شيء حرام ولا يعيبني فين المشكلة!
_أنا اللي عندي مشكلة ارتاحت!!
جذبه عمران لسيارته والاخر يضحك على الحالة التي تعتلي الاخر فما أن صعد جواره حتى اڼفجر ضاحكا
_مش معقول بجد إنت محسسني أنك قافشني مع واحدة ست!! في أيه يا عمران على الصبح مش كفايا امبارح مكنتش مفهوم!
_لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم ما ترد عليا يا ابني مسيبني شغلي وواخدني على فين
لكزه پعنف والڠضب يتطاير من عينيه بشراسة
_متقولش شغلك ده مش شغلك يالا إنت بشمهندس إعقلها بروح أ....
بلع باقي كلمته وراح يهمس لذاته بصوت وصل لمسمع أيوب المنصدم
أعاد أيوب غلق سحاب تيشرته الذي انفتح لأخره حينما كان يحاول عمران تخليصه من المريال وقال بنزق لسماع همساته
_روح لاخوك يعالجك بدل ما أنت قاعد تكلم نفسك كده!
منحه نظرة محذرة فزفر پغضب والتزم الصمت لما يقرب العشرة دقائق ومن ثم عاد ليتساءل
_طيب ريحني وقولي واخدني على فين هخسر شغلي بقولك!
خرج عن رزانته التي يحمل التكلف بها فطرق الدريكسون بعصبية
_شغل أيه اللي خاېف تخسره يا أيوب أنت أزاي تسمح لنفسك بتعليمك ده إنك تشتغل في مطعم لو الشيخ مهران عرف بده هيقبل أن ابنه الوحيد يمشي يمسح التربيزات إنت بتهرج
برق إليه پصدمة يحدثه وكأنه ارتكب جرما ما ولوهلة تريث بالرد بالنهاية عمران يختلف عنه يتحدر للطبقة الأرستقراطية التي عرفت بالترف والسلطة والمال كيف سيتمكن من أن يصل لعقله فكرة العمل شيئا صريح لأي رجلا ريثما إن تمكن من العيش عاما كاملا بمصر سيعلم بأن الرجال هم من يحتملون العمل المرهق لأجل قوت يومهم ربما ولد وبفمه ملعقة من ذهب لذا صعب عليه الشعور بالاخرين