رواية صرخات انثى الفصل الثلاثون بقلم ايه محمد رفعت
باستقبال نعمان بذاته صعد للمكتب الرئيسي بعدما علم بأن مايسان بمكتبها فأرسل لها رسالة بأن تصعد إليه في الحال.
رأت مايا هاتفها فنهضت تتجه إليه صعدت الدرج للطابق العلوي وما كادت بالوصول للزقاق حتى استمعت لصوت مألوفا لها
_على مهلك وإنت طالعة يا بنت عثمان لرقبتك تنكسر.
استدارت للخلف فتفاجئت به أمامها أبغضت أن يتلوث سماعها بسماع صوته وارتبكت بوقفتها على الدرج كلما يصعد إليها حتى وقف أسفلها بدرجة وقال پحقد فاح منه
لعقت شفتيها بارتباك حينما تذكرت أخر مرة كان بها هنا منذ سبعة أشهر بعدما طالبها ببيع حصة والدتها بعد أن قامت بتسجيلها لها وطالبته بمهلة تفكر بها بينما كانت تتهرب منه ازدردت ريقها المرير قائلة
_لسه!
ربع يديه بسخط تسلل لملامحه
_لسه ليه ان شاء الله هو أيه اللي محتاج تفكير كل ده أنا كده كده هشتري نصيب فريدة ونصيب أمك هأخده سواء برضاكي أو ڠصب عنك فهتمضي بالتراضي ولا أوريكي العين الحمرا!
_هشوف لسه عمران لو حابب يشتري نصيبي هدهوله مهو مش منطقي أبيع لحضرتك لو جوزي عايز يشتري نصيبي.
تمرد الڠضب داخله لذكرها من يكره سماع اسمه نهيك عن رؤيته وجها لوجه فصړخ بحدة ويده تعتصر ذراعها
_تبيعي لمين ده أنا كنت شربت من دمك إنتي وهو خلاص مبقاش حد مالي عينكم هو يحيل امه لحد ما كتبتله نصيبها وانتي عايزة تسلميه نصيبك مش هيحصل يا بنت عثمان على چثتي إن حصل سمعتي.
_حالا هتعمليلي تنازل بحقك أبوكي وراه ممتلكات وثروة متخلكيش تبصي لورثك في شركة الغرباوي ده غير اللي عند جوزك ولا كل ده مش مكفينك!!
كادت بالسقوط من فرط انفعال حركاته فحاولت تحرير ذاتها من بين براثينه ابعدته للخلف وهي تتوسل له پخوف
_ابعد عني حرام عليك.
شهقت بفزع حينما سقط عن الدرج جراء دفعتها وما ان وجدته ينهض لها بغيظ وڠضب مشتعل حتى هرولت سريعا للأعلى قاصدة مكتب زوجها.
_مايا!!
التفتت من خلفها وعينيها تراقب الباب الموصود بړعب مفسر على معالمها وكأنها تترقب اندلاع أسدا جامحا للداخل فأسرع عمران إليها متسائلا بقلق
_في أيه
ومنحها نظرة متفحصة تشمل هيئته المذرية
اصطكت أسنانها ببعضها وخرجت حروفها مبعثرة
_معملتش حاجة.. مقصدتش والله مقصدت!
رمش بعدم فهم لحالتها الغريبة وفجأة اندلعت خبطات صاخبة على باب المكتب جعلتها تنتفض بين ذراعيه فاتجه عمران ليفتح الباب الا أنها تعلقت به متوسلة
_متفتحش الباب.. أوعى تفتحه لأ..
منحها نظرة مشككة وراح يردد بفكاهة
وحينما تعالت الطرقات بعصبية كادت باقتلاعه قال بنظرة ضيقة
_عملتي أيه يا مايا انطقي عشان أستعد أقابل اللي برة بأنهي وش.. مستر عمران الجنتل مان ولا عمران الوقح اللي معاه كورس من العتبة ونزلة السمان!
ابتلعت بصعوبة وهي تتعلق بقميصه كالطفل الصغير الذي يختبئ بأبيه مما دفعه للارتباك والتخمين بأنها ولربما قټلت أحدا... فأتاه صوتا غليظا مألوف يردد
_افتحي يا بنت عثمان والله لأربيكي من أول وجديد.
أشار لها عمران وهو يتابع الصوت والطرقات
_مش ده صوت نعمان!
هزت رأسها بتأكيد فأبعدها وهو يشير
_طيب ارجعي أما أرحب بالخال الملزق ونستقبله استقبال ملوكي.. وبعدين نشوف حكايتك أيه!
حاولت أن توقفه ولكنه كان أقوى