رواية صرخات انثى الفصل الثلاثون بقلم ايه محمد رفعت
يصيح بشك
_أنا مش مرتحالك... خرجني من هنا!
اڼفجر ضاحكا على مظهره وجذبه بقوة
_انشف يالا مش كنت عاملي فيها الدكر الشقيان رجولتك راحت فين
دفعه باندفاع
_ما انت جايبني مكان غريب وبتقول كلام أغرب!
كاد بأن يتحدث إليه الا ان الباب قد تحرر وظهر من خلفه رجلا وقورا يبدو بأنه أفنى عمره بذلك المكان يرتدى نظارات طبية كبيرة المقدمة يتفرس بمن أمامه بنظرة شاملة وسرعان ما تساءل
اندهش أيوب حينما وجد الخۏف يسيطر على عمران الذي يراه بتلك الحالة لأول مرة وإن صحت له ظروفا أخرى لكان أول السعداء فيه.
تنحنح عمران بخشونة أودع بها كل هيبته
_مفيش يا استاذ ممدوح أنا جيتلك بنفسي عشان كنت حابب أطلب منك طلب.
أعدل نظارته وسأله باستغراب
في لافتة لطيفة انحنى عمران يقبل يد صديق والده المخلص الذي ظل يعمل برفقته حتى ذلك اليوم لذا أمنه عمران على كل المستندات والوثائق الهامة بالشركات الأربعة والآن يأتي بعد كل تلك السنوات ليطالبه بشيئا لم يتوقعه فقال
اختطف نظرة لمن يتابع حوارهما باهتمام وعاد يتفرس بعمران قائلا بابتسامة هادئة
_مدام جتني هنا وطلبت مني الطلب ده بنفسك يبقى أكيد الشاب ده بتعزه جدا.. وأنا مقدرش أرفضلك طلب يا ابن سالم.
_ادخل يا بشمهندس.
انتابه خوفا من طريقة توديع عمران له وخاصة حينما قال
_متقلقش هبعتلك مع حسام أكل ومية.
ردد بهلع
_أكل أيه!!! هو أيه اللي هيحصل
ضمھ مجددا وابتعد يلوح له
_مع السلامة يا أيوب.
جحظت عينيه صدمة وصاح به
_متهزرش يا عمران خد هنا!!!
أغلق الباب وغادر بالمصعد فاستدار ليجد ممدوح يرمقه بنظرة مستخفة وصاح به
لحق به أيوب للداخل ومازال يختطف نظرات مستنجدة بمن قذفه إلى هنا وغادر ببرود قابض فما أن استقر بمقعده حتى أخرج هاتفه يحاول الاتصال به فصعق حينما جذب منه ممدوح الهاتف وعاد لعنفوانه
ابتلع ريقه الجاف بصعوبة واكتفى باشارة من رأسه فان كان بمثل هذا العمر ما الذي يفعله هنا لما لا يتقاعد أم أن هذا الوقح يبقى عليه لاجل تعذيبه!
ردد ساخطا وهو يتابعه بعينيه
_منك لله يا عمران وربي لأوريك أما اخرجلك بس!
_مش لو خرجت من هنا!
اتاه صوت العجوز يجيبه بسخرية ومازال يوليه ظهره باحثا في الارشيف عن احد الكتب التي سيحتاجها لتعليمه اندهش من حاسة السمع السليمة مئة بالمئة لدى هذا الرجل وما أن استدار اليه حتى تحرك بمقعده بارتباك
_بس أنا عندي جامعة الساعة٣.
احتل مقعد مكتبه البسيط وهو يرتشف من كوب الشاي الذي يبرز لأيوب مدي بساطة هذا الرجل المخيف وقال
_مفيش جامعة في شغل وبس... ها جاهز يا بشمهندس
غادر عمران بسيارته لمقر شركة الورثة ليكون