الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الثامن والعشرون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

بالسقوط لترنح خطاها حاصر خصرها بذراعه يمنعها من السقوط وقال 
_دعيني أساعدك.. تحملك على چرحك سيؤلمك بالتأكيد.
ابعدته مجددا وحاولت بمفردها وهي تهتف باكية 
_ابتعد فحسب... أنا مستعدة لتحمل الألم أهون من رؤيتك تنفر مني لتلك الدرجة.
تركته خلفها مشدوها شاردا بكلماتها وحزنها البادي على ملامح وجهها الأبيض فأدركها تغادر الآن غرفته وتستند لتصل لغرفتها.
أسرع أيوب للخزانة يجذب حقيبته مجددا والتقط منها علبة قطيفة من اللون الأزرق حملها وأسرع خلفها يوقفها 
_انتظري.
توقفت عن استكمال طريقها دون أن تلتفت إليه فقال من خلفها
_ألا تريدين الاحتفاظ بشيء يذكرك بأخيك
استدارت له بلهفة ورددت بسعادة 
_نعم بالطبع أريد ذلك.
قدم لها أيوب العلبة فاسندت جسدها للحائط ومدت يدها تلتقط العلبة وتفتحها بتلهف كبير وجدت داخلها سلسال فضي اللون ينتهي بزخرفة على شكل كلمة فشلت بالتعرف عليها رفعتها إليها تلامس الكلمة باستغراب زوى تجاعيد جبينها وأيوب يتابعها باهتمام فتقابلت عينيها به وسألته بحيرة 
_بأي لغة كتبت تلك الكلمة
ابتسم وهو يجيبها 
_العربية.
رمشت بأهدابها الطويلة بدهشة فلماذا يترك لها أخيها كلمة عربية هل هي سرية ليجعلها مشفرة صعبة الفهم عليها فماذا يقصد بكل ذلك
اهتدت برأسها لچنسية أيوب العربية وسألته بنبرة رقيقة 
_هل تعرف تلك الكلمة
هز رأسه ببطء فقالت 
_أخبرني بها.
تمعن بالسلسال لثانية ثم قال لها 
_س... د... ن... 
وبعد أن لفظ حروفها بالانجليزية نطقها لها بالعربية 
_سدن.
رددتها من خلفه بحروف منكسرة تجاهد لنطقها صحيحا 
_سداان... سن... سدن!
ابتسم وهو يراها تحاول جاهدة نطق الاسم الذي تجهل بأنه اسمها الحقيقي ومع ذلك حافظ على جموده واتزان قامته قبالتها ليستقبل سؤالها القادم 
_وما معناه
سحب نفسا مطولا وهو يخبرها پصدمة ستستقبلها الآن 
_إسما معناه خادمة الكعبة الشريفة.
ضيقت عينيها بعدم فهم لما قال فاستفاض يخبرها 
_الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين في صلواتهم وحولها يطوفون أثناء أداء فريضة الحج كما أنها أول بيت يوضع في الأرض وفق المعتقد الإسلامي ومن مسمياتها أيضا البيت الحړام وسميت بذلك لأن الله حرم القتال فيها ويعتبرها المسلمون أقدس مكان على وجه الأرض فقد جاء في القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم 
إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين ٩٦
صدق الله العظيم.
سرت رعشة مخيفة بجسدها وبدأت معالمها تنكمش بانزعاج فصاحت بانفعال ظاهري 
_ولماذا قد يترك لي أخي شيئا كذلك!!
ادعى برائته الكاذبة ورفع كتفيه بحيرة 
_لا أعلم.
وبخبث ماكر قال وهو يمد يده لينتشلها منها 
_إن كنت لا تودين الاحتفاظ بها لا بأس سأعديها للحقيبة مجددا.
أغلقت عليها يدها وكأنه سيتنزع روحها منها أخر ذكرى تركها أخيها تعني لها الكثير ولن يستطيع أن يأخذه منها 
_لا.. سأحتفظ بها.
ووضعتها حول رقبتها أمامه فابتسم أيوب وتنهد براحة وحينما وجدها تستدير إليه رسم الثبات والهدوء فقالت 
_لعله كتب شيئا بمذكراته يخص السلسال فلتقدمه لي لأرى!
ابتسم على مكرها ومحاولتها لاستمالته لطلبها المتكرر فقال بحزم تحرر بخشونة صوته 
_انتهينا آديرا.. أخبرتك بأنك ستحصلين عليها بالوقت المناسب.. والآن غادري لفراشك واستريحي.
وتركها وغادر لغرفته يغلقها من خلفه ويتجه لفراشه يجذب كيسا من البسكويت يتناوله ليسد جوعه متجاهلا طعامها الموضوع لجواره ېموت جوعا ولا يمس طعاما لمسته يدها نعم يفعل ما يضطر لفعله ولكن إن تركت طريقها هذا ربما حينها سيتبدد داخله ظاهرة الاشمئزاز التي تنتابه دون ارادة منه! 

طرق باب الغرفة قبل أن يطل بوجهه من خلفه متسائلا ببسمة جذابة 
_حبيبة قلب أخوها صاحية ولا نايمة
اعتدلت شمس بفراشها وهي تخبره ببسمتها الساحرة 
_صاحية يا دكتور.. اتفضل.
ولج علي للداخل يستند على خزانتها الوردية وهو يمنحها نظرة حنونة تتشبع من معالمها وكأنها ستفارقه غدا.
وضعت شمس حاسوبها وكتبها على الكومود واعتدلت بجلستها تتساءل بدهشة 
_في حاجة يا

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات