رواية صرخات انثى الفصل الثامن والعشرون بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
أزاح عنها كنزتها برفق ويدها تتشبث بكتفيه تكبت صرخاتها دموعها تنهمر دون توقف فهمس لها بصوته الحنون
_تحملي قليلا.. سأنتهي سريعا أعدك بأن ذلك لن يؤلمك.
هزت آديرا رأسها إليه ما تجهله هي بأنها أصبحت تكن له ثقة لم تضعها بعمها المخيف هذا حمل أيوب القطنة البيضاء وغمسها بالمطهر ومن ثم مررها على جرحها برفق غمست أظافرها بكتفه وهي تصرخ ألما.
جذب أيوب كنزتها الملقاة أرضا ثم عاونها على ارتدائها مرة أخرى وحملها للفراش لتحصل على راحة أكبر من بقائها على هذا المقعد استدار ليغادر المطبخ فاعتدلت آديرا سريعا حينما لاحظت بقع الډماء الخاڤتة المحيطة بكتف أيوب من الخلف ما أحدثته أظافرها الحادة كان محرجا لها للغاية فنادته على استحياء
توقف عن استكمال طريقه واستدار لها فقالت بحزن
_آسفة لم أقصد أن أؤلمك.
خطڤ نظرة سريعة لكتفه ثم قال وعينيه تتحاشى التطلع لها
_لا عليك.. أنا بخير.
وترك الغرفة وإتجه للمطبخ يعد لها عشاءا سريعا فجذب الشطائر ومرر عليها بالسکين الجبن وصنع لها كوبا من الحليب ومن ثم عاد إليها يضع الصينية على الكومود ومن جوارها الأدوية والمياه قائلا
جذبت الصينية إليها تلتهم ما بها بنهم جعله يشعر بتأنيب الضمير غادر أيوب غرفته وإتجه لحمامه الخاص يغتسل ومن ثم فرض سجادته وأدى صلاته بخشوع تام وحينما انهاها جلس أرضا منهمكا وكل ما يجوب خاطره أخر كلمات تركها له صديقه السر الذي وضعه بين صدره وتركه ورحل بمنتهى البساطة!
زحف بجسده حتى وصل لخزانة صغيرة موضوعة بالغرفة جذب منها حقيبته التي يرتديها على ظهره حينما يذهب للجامعة فتحها أيوب وأخرج منها ذاك الدفتر المدفون بكتاب صديقه الخاص وأخر ما يتردد له سماع صوته ووصيته
تشنجت يده على ما يحمله حينما فتح الباب من أمامه وطلت آديرا منه فدث أيوب الدفتر العتيق داخل الكتاب الخاص بصديقه وأعاده للحقيبة بينما وضعت آديرا الصينية المتبقية بالطعام جانبا وخطت إليه بخطوات متهدجة تحتمل بها آلآم جسدها هاتفة بصوت باكي
أعاد أيوب الحقيبة للخزانة وأغلقها مرددا
_ليس الآن.
استندت على الحائط واقتربت منه تتوسل إليه پبكاء
_أرجوك أنا أريده.. كان أخي يكتب به باستمرار لعله ترك لي رسالة أو أي شيء!
استدار إليها يخبرها بهدوء
_سأعيده لك بالوقت المناسب.. أعدك.
_ ما الذي أتى بك إلى هنا
رفعت رأسها إليه وهي ترى النفور والرفض بملامسته لها باديا بعينيه رجفة يده التي تساندها كلما اقترب كانت تؤلمها وأكثر ما يوجعها بأنها كانت تشعر بأنه مجبورا على مساعدتها.
انهمرت دموعها تباعا وسحبت كفها عن يده وهي تستند على الحائط قائلة
_رأيتك تدخل الغرفة دون أن تتناول طعامك فجيئتك ببعض الشطائر ولكني سأخرج الآن وأعدك بأنني لن أزعجك أبدا.
تعلقت بالحائط وتحركت لتعود لغرفتها فكادت