الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الثامن والعشرون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

الهارب 
_إنت بتعملي أيه عندك
توزعت نظراتها لكل مكان بالخزانة الا عينيه فحك أنفه وهو يخفي ابتسامته لرؤيتها مرتبكة خجولة أمامه هكذا رنا إليها علي يجذبها بيده لتقترب منه وانحنى ليصل لقامتها الصغيرة هامسا بمكر 
_لابسة جاكت البدالة بتاعتي ليه يا فطيمة
لعقت شفتيها بارتباك وقد تلون وجهها كحبات الكريز فتلعثم قولها 
_بردانة.
ضيق رماديته بشك ولكنه أراد أن يمشي بكل خطواتها فقال 
_أفتحلك الدفاية
هزت رأسها تشير بالنفي فمال عليها يخبرها 
_رجعتي في قرارك ليه أنا مستهلش إنك تثقي فيا يا فاطمة
تعانقت المقل ببعضها البعض فسرى إليها رعشة احتلت وجدانها فأجلت أحبالها الصوتية 
_أنا بحاول عشانك يا علي.
اتسعت بسمته وجذبها لصدره يهمس بحب 
_وده كافي بالنسبالي يا روح علي!
تمسكت به وسحبت نفسا مطولا من رائحته كأنها باتت بآدمانه كالمخدر وقالت على استحياء 
_ليه ازازة البرفان اللي بتحط منها مبتبقاش بنفس الريحة اللي بشمها أول ما بقربلك!
ضحك مصدرا صوتا وقال 
_لإني مش بحط من نوع واحد يا فاطمة.
وأحاطها بقوة وردد لها بصوت مبحوح تأثرا بعاطفته 
_قولتلك كل ما تحبي تشمي البرفيوم بتاعي احضنيني أنا!
رفع ذقنها إليه ليقابل عينيها وقال بمكر 
_على فكرة أنا كمان بحب ريحة الشاور بتاعك بس بحاول على قد ما أقدر مبينلكيش عشان متفكرنيش برمي كلام للقرب فتغيريه!
جابهته بنظرة قوية وثبات فجأه 
_ما أنا عارفة عشان كده بأخد دوش بيه دايما.
رفع حاجبه باستنكار فتعالت ضحكاتها بانتصار تحققه عليه لانت تعابير وجهه المشدود وهو يراقب ضحكتها التي زادت من جمالها جمالا أصبحت كالفتنة التي تستنزف كل قوة داخله للصمود.
وجدته هائما بها فتوقفت عن الضحك وقابلته بنظرة عاشقة رفع علي يده يحيط خدها وبحب قال 
_ضحكتك تجنن! ابتسامتك تغوي القديس!
ودنى إليها يستند على جبينها وهو يستطرد بهمس 
_وأنا بني آدم بيتمنى قربك يا فاطيما.
أغلقت عينيها بقوة حينما سبقها على درب الغرام يطالبها بتتبعه فحاولت أن تسرع بخطاها لتتمسك بيده وجدته ينزع عنها جاكيته فتركته وهي تكاد ټقتل من فرط الخجل.
حملها علي للفراش وتمدد جوارها متعمدا أن يصل عينيه بعينيها يحاول أن يجعلها ترى نظرات العشق الخامدة داخله أصابعها تنغمس بين أصابع يدها عاطفته توازيها فلم يسبقها بخطوة لم تستعد لها بعد!
كان عطوفا لينا للغاية يبرع بقراءة تعابير وجهها باهتمام حتى إذا شعر بأي شيء يبتعد يخشى أن تنتابها نوبة قاټلة وهي بين ذراعيه يقسم أنه إذا حدث حينها لن يسامح ذاته أبدا ولكنه يعلم بأنها مثله تريد أن تجمعهما علاقة عادية مثل أي زوجا وزوجة وكونه الرجل عليه أن يسبق بخطوته تجاهها وكونه طبيبا يعلم خطۏرة ما يقدم على فعله ولكنه يتمنى أن شهور علاجه لها تجني ثمارها نجاح علاقتهما سيحقق نجاحه كطبيب خاض مرحلة علاج كانت شبه مستحيلة.
تشنج جسدها بين يديه جعله يهمس لها بعشق 
_بحبك يا فاطمة... بحبك!
استرخت وعينيها المترقرقة بالدموع تندمج بنظرة عينيه الدافئة وحينما وجدته يبتعد ليتركها وضعت يدها على صدره مستهدفة موضع قلبه فابتسم وهو يتمم زواجه بها فعليا وقولا حتى باتت زوجة له بعد معاناة قضتها وقضاها هو برفقتها! 

صمت الليل وتخفى بظلامه خشية من ضوء الشمس النافذ تململت بفراشها بانزعاج من صوت منبه الهاتف الذي أعدته للاستعداد للذهاب للعمل فتحت عينيها فوجدته يغفو قبالتها ويده تحيطها بتملك ابتسمت فاطمة وهي تتأمله بحب لدرجة جعلتها تتناسى كل شيء إلى أن استقبل هاتفها رسالة من مايا فتحتها 
صباح الخير يا طمطم.. يلا استعدي ربع ساعة وهنزل.
برقت وهي تهمس پصدمة
_هتأخر من تاني يوم!!
أبعدت الغطاء عنها وهرعت لحمام الغرفة تغتسل وفور أن انتهت طرقت على جبهتها

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات