رواية صرخات انثى الفصل الثامن والعشرون بقلم ايه محمد رفعت
وهي تصيح بانفعال
_نسيت أخد لبس معايا أنا مالي كده!!
قضمت أظافرها پعنف واتجهت تفتح باب الحمام تتطلع تجاه الفراش فوجدته مازال يغفو بعمق نادته بخفوت
_علي... علي!
اعتدل بنومته على ظهره وفتح عينيه يردد بنوم
_صباح الخير يا حبيبتي.
اندهش حينما لم يجدها جواره فاتجه ببصره للحمام فوجدها تختبئ وتخبره بصوت احتقن بخجل قاټل
منحها ابتسامة جذابة ونهض يتجه للحقيبة قائلا
_انت تؤمري أمر حبيبتي.
رفع الحقيبة يفتحها بحث بين محتوياتها حتى انتقى بذلة نسائية من اللون البني وسحب أغراضها الشخصية ثم اتجه إليها يقدم لها ما بيده فقالت من خلف الباب
طرق على الباب باستغراب
_أنا هنا يا فطيمة.. افتحي خدي اللبس!
بحرج عظيم قالت
_ممكن تغمض عينك
تمردت ضحكاته وبصعوبة يقمعها حتى لا يخجلها فأغلق عينيه وقال
_حصل.
اشرأبت من خلف الباب تتأكد من أنه يغلقها بالتأكيد وسحبت ما بيده وأسرعت بغلق الباب بوجهه پعنف فلم يقوى بالسيطرة على ضحكاته التي اڼفجرت فجأة مرددا باستنكار
واتجه لخزانته يجذب بذلته الوحيدة المتبقية انحنى يلتقط جاكيتها الملقي أرضا فعادت إليها ذكريات ليلة الأمس ابتسم علي ورفع جاكيته إليه يقربه لأنفه أغلق عينيه بتلذذ حينما تركت رائحتها المنعشة أثرا عليه.
خرج للغرفة ينتظر خروجها ليغتسل ويستعد ليومه المجهد فما أن خرجت حتى ردد بانبهار
ارتبكت قبالته فأسرعت بلف حجابها واتجهت لباب الغرفة تهتف بتلعثم مضحك
_اتاخرت....أنا معرفش مكان الشركة.... عمران ومايا هيمشوا ويسبوني.. عملت المنبه بس انشغلت بيك ونسيت معاد الشركة.
لطمت شفتيها برفق وهي تصيح بعدم تصديق
_أيه اللي أنا بقوله ده!
ألقت كلمتها وهرولت راكضا من أمامه فضحك من أعماق قلبه على ارتباكها البادي أمامه فاتبعها حتى وصل لدربزاين الدرج يتأملها وهي تركض للأسفل بنظرات حالمة رؤيتها اليوم بتلك الحيوية والنشاط يزيد من سعادته باتخاذ عمران قرار عملها وحينما كان شاردا أتاه صوتا ذكوريا من خلفه يردد
استدار علي للخلف فوجد عمران قبالته يتمعن به وكأنه لوحة فنية عرضت على أحد الحوائط انتبه لكلماته فتطلع لذاته بدهشة كيف اتبعها للخارج دون أن يعي بأنه لا يرتدي سوى بنطاله الأسود.
أسرع علي لغرفته بحرج ليس هو ذلك الفتى الجريء الذي يستعرض جسده طوال الوقت حتى حينما يغفو لا يستغنى عن ملابسه العلوية تحسبا لدخول شقيقته أو والدته أو حتى أخيه.
_بتخزى من أخوك يا دكتور!!
أغلق علي باب غرفته بوجهه وصاح به
_وصل شمس لآدهم تحت وبطل وقاحة على الصبح يا عمران!
اتسعت ابتسامته واتجه لغرفة شقيقته طرق بابها وولج فصعق حينما وجد الغرفة بأكملها عبارة عن مجموعة من الأحجبة والاسكارف ومن بين تلك الفوضى تظهر شمس بالكد وهي تعقد الحجاب من حول رقبتها بقوة جعلتها تسعل بقوة وتجاهد لالتقاط أنفاسها.
ركض عمران إليها يبعد عنها الحجاب من حولها وهو يصيح بدهشة
_يخربيتك عايزة ټنتحري يا بت!!
التقطت أنفاسها اللاهثة وهي تجيبه بصعوبة
_وحياتك أبدا يا عمران.. بحاول أتحجب بس الطرحة مش راضية تثبت!!
جحظت عينيه صدمة فوزع نظراته بين لبسها المحتشم والحجاب القابع بين يده ثم ردد بسخرية
_بركاتك يا سيادة الرائد!
وتنحنح بخشونة يخبرها
_وماله ده شيء يسعدنا كلنا بس إلبسي بعقل بذمتك عمرك شوفتي واحدة بتلف الحجاب حولين رقبتها شبه اللي لافة حبل المشنقة