الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الثامن والعشرون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

علي
ربع يديه أمام صدره الصلب وأجابها 
_بحاول أشبع منك.. مهو انت هتفارقيني مرتين مرة بعد كتب كتابك ومرة تانية بعد فرحك.. بالمناسبة أنا اديت لآدهم جواز سفرك علشان يحجز تذاكر السفر للقاهرة الاسبوع اللي جاي أنا كمان نازل بعدكم بيومين فربنا يصبرني بقى لحد ما أجيلك.. ورجوعنا هيكون مع بعض لحد ما تمتحني وننزل كلنا عشان الفرح.
ابتسامة مشرقة اتسعت على ثغرها وهي تتخيل مرورها بكل تلك الاحداث مع حبيبها الذي احتل كل ذرة داخلها وتمكن أخيها من رؤية حبه الذي فاق حد النخاع فتنحنح ليجعلها تنتبه إليه فقال 
_نامي بدري علشان آدهم هيجي ياخدك الصبح يجيبلك فستان كتب الكتاب.
وقبل أن تتفوه بحرف رفع يديه باستسلام 
_قولتله إن مفيش داعي بس هو اللي مصر.. هيكون عندك على عشرة الصبح.
واقترب إليها ينحني طابعا قبلة عميقة على جبينها قائلا 
_ربنا يفرحك باللي اختاره قلبك يا روح قلبي... متسهريش كتير نامي وارتاحي.
وتركها وأغلق بابها وهو يهتف 
_تصبحي على خير.
غادر علي وتمددت هي على الفراش تحتضن ذاتها بفرحة ومن ثم نهضت ترفع جسدها وتقفز على الفراش مرددة بحماس 
_هشوفه بكره!! 

انتظرته كثيرا وقد تأخر الوقت شيئا ما بداخلها يخبرها بأنه ليس على ما يرام جذبت مايا اسدالها ترتديه واضعة حجابها على شعرها الطويل بإهمال فصادف أن لحظة خروجها من الغرفة هي ذاتها اللحظة التي وطأت بها قدم عمران أخر درجات الدرج فابتسمت فور أن رأته أما هو فهاجمه شعورا غريبا ما بين الاشتياق إليها والخۏف من فكرة خسارتها الأبدية.
ماذا إن لم ينقذه آدهم من مقتبل تلك الړصاصة ماذا إن تمكن منه شبح المۏت فقبض روحه وغادر تلك الحياة بالطبع كان سيفتقدها كثيرا بل أكثر مما يتخيل أسرع إليها عمران يقطع تلك المسافة المتبقية بينهما وبحركة واحدة ضمھا إليه يدفن رأسه بخصلاتها المنسدلة من خلفها.
قدميه تتحرك بها للخلف حتى ولج بها لداخل غرفتهما فأغلق بابها من خلفهما يتجه للفراش بها ومازالت رأسه تميل على كتفيها رفعت مايا يديها تحتضنه وسألته بقلق 
_عمران مالك
ذراعيه القويتيان يحاوطانها بشدة فألتمست حاجته لوجودها بالقرب منه مسدت على ظهره بحنان فأحكم من عناقه وهمس في أذنها 
_متبعديش عني خليك جنبي... حضنك بيريحني يا مايا! 
قالها وهو يجذبها لصدره بقوة ومال بها للفراش غير عابئ بحذائه وملابسه أغلق عمران عينيه باستسلام للنوم فتسللت عنه ونهضت تنزع عنه حذائه وجذبت الغطاء تداثره بقلق يعتريها تجاهه.
تمددت جواره واستندت برأسها على صدره تردد وعينيها تتأمل ملامح وجهه الرجولية 
_لأخر يوم في عمري هكون جنبك ومش هسيبك يا عمران! 

دخل غرفته وهو ينزع جاكيته وجرفاته پاختناق خطڤ نظرة للفراش فوجده مرتبا اندهش علي لعدم وجود زوجته فاتجه للحمام يتفحصه وناداها بقلق 
_فطيمة!
فركت أصابعها بارتباك وتمتمت بخفوت وهي تختبئ بالخزانة 
_أيه اللي خلاني أمشي ورا كلام مايا وألبس اللبس المحرج ده.. أروح فين دلوقتي يا ربي!!
أسرعت للجزء الخاص بملابسها تبحث عن مئزر لترتديه فطرقت على جبهتها بتذكر 
_أنا لمېت هدومي كلها وبعتها مع حاجة فريدة هانم بالعربية أيه الغباء ده!
جابت عينيها خزانة علي فوجدته يحتفظ ببذلة واحدة تركها ليرتديها بالغد وهو يستعد للذهاب للمركز الطبي جذبت فاطمة جاكيت الحلى وإرتدته سريعا في نفس لحظة اقتحامه للخزانة فردد بلهفة 
_انتي هنا يا فاطيما وأنا آ...
ابتلع باقي كلماته حينما وجدها تقف قبالته بجاكيت تحاول اخفاء قميصها الأبيض الظاهر من خلفه عنه كونها أردت أن ترتدي ثيابا تريح نومها وإن كانت مغرية هكذا جعلته سعيدا.
طال صمته ومازال يتطلع لها فتنحنح وهو يستعيد صوته

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات