رواية صرخات انثى الفصل الحادي عشر بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
.اللهم صل وسلم وبارك على من بالصلاة عليه تحط الأوزار وتنال منازل الأبرار ورحمة العزيز الغفار. اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه محمد نبيك ورسولك ونعوذ بك من شړ ما استعاذ بك منه محمد نبيك ورسولك اللهم إنا نسألك حبه.. وحب من يحبه وحب كل عمل يقربنا الى حبه
تواجدهم بذلك المكان هدفهم هو راكان والذي كان يعلم هوايتهم الحقيقية بعدما تسرب إليهم خبر القبض على شحنة الأدوية الفاسدة خشية من أن يكون تم كشفه للحكومة المصرية الخلاص منه الآن هو الحل الأمثل وخاصة بعد رفضه مقابلة الرجل الذي يعلوه توقع آدهم ذلك ولكنه افترض بأن ما يحدث من الممكن أن يكون تابع لرجل الأعمال النمساوي بعد أن ناطحه راكان بسوق التجارة هكذا ما يخبره به راكان فكان يرفض الحديث عن أموره المشپوهة أمام آدهم فلم يصل لمرحلة الثقة الكاملة به.
أشار لمن يترقب رد فعله وقال
وترك الرصيف وانجرف لليابسة تجاه مكان اختباء راكان فأشار رئيس الحرس الاجنبي لرجلين من رجاله بتتبع آدهم بحرص لا يجعله يشعر بهما.
وقف آدهم قبالة راكان المتخفي خلف أحد الأعمدة السكنية فما أن رآه حتى خرج يسأله بړعب
_عملت أيه يا آدهم خلصت عليهم
ادعى برائته خلف قناع خبثه اللئيم
رد بعصبية قبضت عروق رقبته
_يعني أيه الكلام ده هتسبهم !
وضع خلف ظهره ثم اقترب يخبره بمكر مستلذا برؤية الخۏف
_كبيرهم أكدلي إنهم مش هيأذوك بيقول أن في رئيسه عايز يقابلك وفعلا شكلهم مش جايين وناويين شړ.
وضيق جبينه ببراءة وخوف
_هو إنت تعرف الناس دي مين يا باشا أنا افتكرتهم تبع النمساوي بس الظاهر إنهم تبع حد تقيل لو تعرفهم قولي يمكن أساعدك!
_دي خدعة عايزين يتخلصوا مني بعد ما اللي حصل.
تساءل بهدوء وقد وصل لعتبة مبتغاه
_حصل أيه
_آدهم!
صوتها الانوثي تحرر مستغيثا بمن يقف على بعد منها استدار آدهم وراكان للخلف فتفاجئوا بأحد الرجال يحمل مصوبا على رقبتها وكان هو أول من استنجدت به بالرغم من وجود خطيبها المزعوم!!
_دعها في الحال سبق وأخبرت كبيركم بأنني سأعود بالسيد راكان لذا من فضلك دعها ولا تؤذيها.
رفض الانصياع إليه وأشار للرجل القابع من جواره فهرول للرصيف يستدعي كبير الحرس الذي عاد برفقة مجموعة من رجاله يراقب ما يحدث فقال بضجر
تمردت عين آدهم ڠضبا وكلما راقب نظراتها المذعورة وتوسلاتها إليه بإنقاذها رغم صمتها الشديد كان يكور قبضتيه بقوة على وشك أن تفشل مخططاته للكشف عمن يفوق راكان قوة ومكانة داخل تلك الماڤيا اللعېنة ولكن حينما يتعلق الأمر بها فليذهب كل شيئا للچحيم!
صوب إليه نظرة قوية وبتحد لم يكن حاضرا من البداية قال
_اخرس واسمعني جيدا إن أردت النجاة أنت ورجالك فأمره بتركها في الحال والا سأعد باقي جثمانك لرئيسك محمولا بأكياس بلاستكية.
اڼفجر الرجل ضاحكا وهو يتابع تجمهر رجاله حول ذاك الشجاع من جميع الاتجاهات ومع ذلك يتفنن بالحديث وقبل أن تنتهي ضحكته الساخرة وجد رجاله الخمس يقعون أرضا حينما انحنى آدهم ممررا ساقه بشكل دائري يلامس الارض فاصيب اقدامهم وبلحظة أخرى جذب الملقاة أرضا ونهض يحدج من أمامه بنظرة واثقة ويده تتحرر على الزناد بشكل دائري مستهدفا اقدامهم ليحول الصمت لصرخات مقبصة جعلت شمس تغلق عينيها صدمة وړعب من ذاك الذي تستنجد به!
تلاشت ضحكاته وتراجع خطوات أقرب للسقوط بهلع حينما عاد يسلط على ضوءه الأحمر على جبينه فاجلى آدهم صوته قائلا
رفع كبير الحرس يده للاعلى استسلاما المنصوب أمامه فترك رجاله الرصيف وهرولوا لبقعتهم فور سماع صوت ا الحي فأمرهم پذعر
وعاد يتطلع لنظرات تلك الشرس ثم قال ببسمة يرسمها بالكد
_أرى أن تلك السيدة تعني لك أكثر من السيد راكان نفسه لذا هاك عرضي ستغادر برفقتها بأمان ولتتركه لنا.
عند سماعه لتلك الكلمات تحرر الجرذ من مخبأه فخرج يشير لآدهم پخوف لا يعتلي سوى النساء
_لا يا آدهم اوعى تسلمني ليهم دول ھيموتوني.
وزع آدهم نظراته الصامتة بينهما يقع على عاتقه خيران كلاهما أبشع من الاخر ما بين فشل مهمته المكلف بها منذ أشهر وذاك ليس بقاموس ملفه الثري بانجازه أي مهمة عمل بها وما بين تلك الهزيلة التي تتشبث بجاكيته فتسري رعشتها لقلبه وكأنها تزلزل كل ذرة تمردت على الاعتراف بحبها داخله!
التقط نفسا مطولا وزفره على مهل وهو يستعيد ثقته وشراسته بالحديث فإن إلتمسوا ضعفه من المؤكد سينتهي الامر بثلاثتهم هنا فقال
صړخ به راكان پصدمة
_إنت بتقول أيه يا آدهم!
تجاهله وتابع وعينيه تشير لمكان الرصيف العلوي
_فلنتظر خلفك... رجالي يحاوطون الجزء العلوي يترقبون اشارتي حينها ستصبح أنت ورجالك بعداد المۏتى.
صمت الرجل قليلا يفكر بالأمر من جميع الاتجاهات فقال بهدوء
_حسنا لك ذلك.
هز رأسه باستحسان وأمره
_فلتخبر رجالك باخفاض .
أشار لهم بالفعل فترك الجميع وفي تلك اللحظة استدار آدهم لمن تتمسك به فمنحها مفتاح سيارته وهو يشير لها بحزم
_خدي عربيتي وامشي من هنا حالا يا شمس.
تناولت منه المفتاح بيد مرتجفه وعينيها الباكية لا تفارقه