الأربعاء 08 يناير 2025

رواية رجوع الي الهوية الفصل الخامس عشر بقلم شيراز القاضي

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

والداك منذ كنت صغيرا ..والان وبعد محاولة واحده من مليكه التي لم تكمل العام معنا هنا اطعتها وذهبت!
قلب سام عيناه بضجر ليستقيم من مكانه مقبلا رأس جده قائلا
ااااه ليس مجددا ارجوك جدي! انا سوف اصعد لأنام الان تصبح علي خير!
قهقه الجد بخفه علي حفيده وهو يفكر جديا فيما يتوجب عليه فعله ليقرب مليكه من سام ..ها هو سام قد اختصر عليه المسافه واصبح ملتفتا الي مليكه بكل جوارحه ..لكن الكارثه هي ..مليكه !
اغمض عيناه مفكرا في الامر عله يصل الي حل!
هذا مستحيل سيد اكرم انت بالتأكيد تمزح!
هذا ما سمعه سام من مليكه التي تتحدث عبر الهاتف في غرفتها فأسرع بإرتداء السماعه التي تمكنه من ترجمة كلماتها ..لقد فهم من كلماتها ان هناك مشكله !
سيد اكرم !حبا بالله هذه الاراضي ليست ضمن املاك عائلة الراوي من الاساس ! هذة من مالي انا وفادي! لقد قدمت لك الوثائق التي تثبت هذا قبلا
سكتت هنيه لتقول بصوت اعلي
اجل الجزء الذي عليه دار الرعايه كانت من مال فادي وحده وقبل ۏفاته قد كتبها لي وانا من قام بشراء الاراضي المحيطه للتوسيع! ليس لهم بها شئ عن اي ميراث تتحدث ياسيد !
تأفأفت بقنوت لتقول بهدوء عكس النيران التي اشتعلت داخل روحها
ارجوك! ليس لدي ما اقوله لك حقا! هل من كل عقولكم تطالبونني بأرض كان الهدف منها فعل خير كما هو واضح للعيان وهي من الاساس ليست ميراثا اتخذه فادي من عائلته! لقد اشتراها من حر ماله! .لدي وصية كتبت بخط فادي تحت توقيعه وبصمته تؤكد ان الارض قام بشرائها لتأسيس دار للرعايه وانني انا من يحق له التصرف بها في حال ۏفاته وقد عرضت الوصيه علي الطب الشرعي وهو اثبت صحتها!
مسحت وجهها بتعب لتقول
في اقرب فرصه سوف اتي الي مصر لأري هذا الامر ..وعليكم السلام!
اغلقت الهاتف لتتتفس پعنف قبل ان تصرخ بقوة وقهر اجفل سام الذي
ذهب مندفعا نحو غرفتها بقلق يدق الباب ليقول
مليكه ! عزيزتي ماذا بك! ..افتحي الباب رجاء!
كانت كمن في عالم اخر لا تستمع لشىء سوي لكلمات محامي عائلة الراوي! عائلة فادي المبجله التي تريد ضم ارض دار الرعايه والاراضي المحيطه الي املاكها حتي لو بالاجبار ..الارض حين اشتراها فادي كانت بلا قيمه لبعدها عن العمار لذا استطاع فادي شرائها بسعر منخفض ومع الوقت تقدم العمار اليها فأصبحت الارض ذات واجهة مهمه في البلاد و لا تقدر بمال!
اندفع سام نحو الشرفه عازما علي دخول غرفتها منها
وجدها تجلس ارضا وهي ترتدي ثوب الصلاة كاملا وهي تمسك رأسها بكفيها بقوه كمن يخشي علي رأسه من الانفجار!
تحدث بقلق واندفاع جاثيا ارضا امامها ليعيد سؤاله فرفعت وجهها ببطء
هبط قلب سام ما ان

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات