رواية رحماء بينهم الفصل السادس بقلم علياء شعبان
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
رحماء بينهم
كمثل الأترجة
الفصل السادس
لولا اختلاف دربينا لتشابه قلبينا لكنت موجودا في قلبك ودبلة زواجي في كفك.
نزل بعينيه إلى الملف بين يديه لم يكن يرى سطوره من هذا الشعور الذي حجب عنه رؤية أي شيء سوى تفاصيل وجهها الجميلة تشنج مكتوما من هذا الضعف الذي أصابه لما رآها وقرر أن يحتج على هذا الشعور الذي لم يتعرف عليه من قبل إلا امامها تجهمت صفحة وجهه بغموض فيما بقيت هي صامتة تتفرس ملامحه بدقة حدس لا يهدأ أقسمت في نفسها أنه هو لقد حفظت ملامحه المړتعبة أسفل الماء حينما نظرت إليه طويلا تترقب وقع حركته نحوها وهل سوف ينقذها أو لا ظلت تنظر إليه بقوة وأطالت النظر وقتها إلى عينيه التي رأت لمعتهما مرة ثانية الآن في غضون ذلك رفع بصره إليها مرة أخرى ثم تنحنح بخشونة وهو يقول ثابتا
حاول أن يحيد البصر عنها كيلا يقع أسير نظراتها المحدقة فيه خشي أن تكون قد تذكرت شيئا عن تلك الليلة فيما أردفت هي بتوضيح هادئ
اسمي وميض علام الجندي آسفة نسيت أكمل كتابة الاسم لأني كان معايا مكالمة وكنت متوترة كمان.
انبسطت عقدة حاجبيه المعقودة قصدا ثم أكمل دون أن يرفع بصره نحوها
أومأت بفقدان شغفها الذي لاحقها منذ الصباح وحتى رؤيته تدبرت ابتسامة باهتة ثم أجابته وهي تتفرس ملامحه تارة وثيابه تارة أخرى ورغم عدم تصويب نظراته إليها إلا أنه يمكنه أن يشعر بحركات أعين الواقف أو الجالس أمامه بسهولة وذكاء
باغتها بسؤال ذكي لا يفوته
يعني إنت مستقيلة ولا مرفودة!!!
وميض بإيجاز بعد أن شعرت بالتعب من انتظار رؤيتها لعينيه
مستقيلة.
وضع الملف على الطاولة أمامه ثم أمسك قلمه وكتب على أول صفحاته بعض الكلمات ترك القلم ثم شبك أصابعه سوية وأضاف بلهجة حازمة ومازال ينظر إلى أصابعه متجنبا التحديق فيها وإلا تهور موسوسا بفعل شيطان نفسه
لم يستطع قراءة رد فعلها المستغرب في هذه اللحظة ولكنه شعر به تساءلت متوجسة بنبرة يشوبها الحزن
وأيه شروط حضرتك
تليد وهو يبتسم بهدوء ثم يقول
إنت عارفة أنا مين الأول!!!
أجابته بسرعة رهيبة وكأنها تعلم مسبقا بسؤاله
أستاذ تليد سليمان داعية إسلامي مشهور ربنا يوفقك.
هو حضرتك مش عايز تبص لي ليه
تليد وهو يتنهد بقوة ثم يضيف حازما
لو صبر القاټل على المقتول!!!
وميض بتنهيدة طويلة تجيبه
تكلم تليد بصوت خشن وهو يغلق الملف الموضوع أمامه بحسم
لأ كان ماټ مقتول طبعا بردو لأن دا اسمه أجل المقتول القاټل فيه مش شخص عابر تلقى الخبر في بيته لأ دا مكتوب إن المقتول ھيموت على إيد القاټل كذا والقاټل ېقتل ولو بعد حين يعني نهاية عادلة أوي لو فكرت فيها قبل ما تعمل الذنب مش هتعمله بس قدرك إن شيطانك ياخدك للطريق دا وتقابل الشخص دا وتقتله لأنك جزء من أجله.
رمقته بنظرة متحيرة تحاول فهم ما علاقة هذا الشرح بما