رواية وبالحب اهتديت الفصل الثاني بقلم سلمي خالد ابراهيم
دا ومحدش يغير المراية دي سبوها زي ما هي
نظر عامر نحو ثم قال بفزع
_ ألحق يا حاج ابنك في دمه
انتفض خليل بقلق ينظر نحو غفران ثم رفع هاتفه يتصل بالطبيب واخبر أحد السيدات بالمنزل أن تأتي لتنظف الزجاج وبالفعل أتت سيدة وبدأت بالتنظيف حتى انتهت وأتى خلفها الطبيب ينزع عن غفران الزجاج لم تتغير ملامح غفران يثبت لذاته أن هذا الألم ليس سوى قطرة مما فعلته ابنة خالك همس عامر لوالده بذهول
رمقه خليل بنظرة حادة ثم قال بحدة
_ اخرس خالص بدل ما اجيب ازازة دي
اتسعت عين عامر پذعر يردد وهو يشيح بيده
_ أنا ايه اللي وقعني مع عيلة كلها جزارين كده
سار عامر بطرقة المؤدية للردهة ولكن صوت جبران العالي وكأن هناك من سيقتله فورا جعله ينتفض من مكانه ثم هبط على الأرض يزحف إلى الطاولة بسرعة حتى اختبأ أسفل يختفي من أمام جبران يهمس بداخله
انتفض من مكانه بعدما خرج جبران يهدر بعصبية مفرطة
_ مين دخل الأوضة! مفيش غيرك يا عامر اللي دخل بجزمته في الأوضة وساب التراب دا صدقني مش هرحمك
نظر عامر بسخط على شقيقه ثم بصق عليه يردد باستحقار
_ اتفوه على دي اسباب وتفاهتك يا أخي
_ هو أنا يلا مش قايلك متدخلش الأوضة بتاعتي
وضع عامر يده على رأسه يتأكد من عدم وجود دماء يتمتم پخوف
_ مدخلتش دا أبوك كان عايزك ودخلت اشوفك من على العتبة وملقتكش ومشيت أقسم بالله مشيت وملمستش حاجة لو مش مصدق هات المصحف واحلف عليه
_ طب اقول الله يخربيتك ولا اشتمك ولا ادعي عليك وأنت ربنا مبتليك اساس ولا أقول ايه
نهض من مكانه يمسك ظهره بيد واليد الأخر على رأسه يأن پألم طفيف منطلقا نحو غرفته يدعو الله بأن يسترد حقه
كانت يقين تساند فاطمة في الحركة والدلف إلى الشقة في حين تسير خلفهم ناهد وهي تتأمل ابنتها بأعين يمتلأها الحزن استدارت يقين بجزعه متمتمة
_ ماما متنسيش ملك!
اومأت ناهد بإيجابية ثم صعدوا ثلاثتهم إلى العمارة التي يقطنون بها ووصل إلى الشقة دلفت يقين ومعها فاطمة لها في حين طرقت ناهد على باب الشقة الخاصة بجارتها وما ان فتحت حتى ابتسمت لها ناهد بحب متمتمة
اجابتها بود
_ مفيش حاجة وملوكة زي بنتي برضو وهي كانت هادية خالص
نظرت ناهد نحو ملك لتجدها تجلس على الأريكة بملامح جامدة خالية من أي تعبير أشارت لها ناهد بأن تأتي معاها وبعد عدة مرات من الأشارة تحركت معها ملك ببطء تسير نحو شقتهم وما ان دلفت