رواية وبالحب اهتديت الفصل الثاني بقلم سلمي خالد ابراهيم
حتى دخلت لغرفتها سريعا تاركة والدتها بالردهة جلست ناهد على الأريكة ثم وضعت رأسها بين راحتي يدها تبكي پألم على ما وصل ببناتها
دلف خليل إلى غرفة والده بتوتر فيبدو أن ما يريده سوف يكون صعبا نظر نحوه بتوتر في حين هتف الجد جبران بحدة
_ حال عيالك دا عجبك!
ظهرت سحابة من الحزن على حدقتيه يردد بنبرة حزينة
_ لا طبعا يا با
_ يبقى خلاص انتهى الأمر من بكرة هجيب اختك وبناتها اللي فشلت هي كمان في تربية عيالها وهنعيش سوا وأنا بنفسي هتولى أمر تربيتهم كلهم اظاهر إن لما ربيت ولادي نسيت اعلمهم ازاي يربوا ولاده مش يسيبولهم الحبل لحد ما اتقطع
نكس خليل رأسه بحزن بينما أشار له الجد بالخروج مرددا بسخط
أومأ خليل بإيجابية ثم غادر من الغرفة تاركا والده يستعد يضع يده على قلبه بعدما مر بتلك النغزة القوية نظر للأعلى يشعر بثقل الحمول على عاتقه ولم يعد قادرا على حملها
_ ازيك يا بابا تعالى اتفضل
نظر لها بسخرية بعدما تخلص من صډمته يشتم رائحة البخور التي تفوح من الشقة وعلم أن ليقين يد بالموضوع فهي عاشقة للبخور ردد بسخط
نظرت له بحرج تجيبه في محاولة التخلص من سعالها
_ملك وديتها مركز للعلاج من التوحد وفي الوقت دا يقين بتولع البخور
دلف جبران إلى الشقة وما أن رأته يقين حتى قفزت بسعادة متمتمة وهي تركض نحوه تحتضنه بقوة
_ جدو وحشتني
لا يعلم لم خانته تلقائيته وابتسم لها واحتضنها أيضا يردف بنبرة حنونة
نظرت له يقين وهي تزداد من ضمھ قائلة
_ اقعد معانا يومين يا جدو طالما وحشتك كده
ربت جبران على ظهرها بحنو يردد بنبرة ذات مغزى
_ أنت اللي هتيجي يا يقين تعيشي مع جدو أنت واخواتك
نظرت ناهد پصدمة لوالدها فهي لم تذهب إلى البلدة منذ خمسة عشر عاما في حين رفعت يقين رأسها تنظر نحو جدها بسعادة قائلة
_ ايوة بقى يا جدو يا مدلعني هروح اقول لفاطمة
ركضت لغرفتها تخبر شقيقتها بينما نظرت ناهد نحو والدها قائلة پصدمة لا تزال عالقة بها
_ نيجي أزاي يا بابا!
اجابها بسخرية
_ زي الناس هتيجوا تعيشوا معايا مستحيل اسيبكم هنا وخاصة انك اثبتي فشلك في تربية البنات
أدمعت عين ناهد پألم من حديثه في حين رق قلب جبران لها